(أ ف ب) قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 800 آخرين بجروح معظمها طفيفة، جراء زلزال بقوّة 5,9 درجات ضرب مساء السبت منطقة جبلية شمال غرب إيران قرب الحدود مع تركيا.
وذكر مركز رصد الزلازل في جامعة طهران أنّ الزلزال ضرب مدينة خوي في محافظة أذربيجان الغربيّة شمال غرب إيران في الساعة 21,44 (18,14 بتوقيت غرينتش).
ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة الإيرانيّة (إرنا) عن محافظ أذربيجان الغربيّة محمد صادق معتمديان قوله إنّ "هذا الزلزال تسبّب حتّى الآن في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 816 شخصًا".
وقال مدير منظمة الهلال الاحمر في إيران بير حسين كوليفاند للتلفزيون "حالياً، هناك 30 شخصاً في المستشفيات وخرج المصابون الآخرون بعد تلقي علاجات في عيادات خارجية".
وانتهت عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا التي تمت بمساعدة مجموعات إنقاذ من المحافظات المجاورة.
-
إيرانيون مجتمعون حول نار في خوي بتاريخ 29 يناير 2023
وتوجه وزير الداخلية أحمد وحيدي إلى خوي للإشراف على الوضع، بحسب الوكالة.
وأكد معتمديان أن المنازل في 70 قرية تضرّرت بنسبة 20 إلى 80 في المئة، لافتاً إلى أن نسبة الأضرار في المناطق السكنية تخطت تلك التي سببتها زلازل سابقة ضربت المنطقة.
وتسبّبت أكثر من 20 هزة ارتدادية بحالة من الذعر لدى السكان الذين غادروا منازلهم رغم برودة الطقس.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام إيرانية أشخاصا يجلسون حول النيران، وقد التحفوا ببطانيات في حين تضرب موجة من الثلوج شمال غرب البلاد.
وتتعرض هذه المنطقة للزلازل باستمرار.
وتسبب زلزال بقوّة 5,8 وقع في 8 كانون الثاني/يناير بالقرب من خوي بإصابة مئات الأشخاص بجروح.
وفي شباط/فبراير 2020، قُتل تسعة أشخاص إثر زلزال بقوّة 5,7 درجات وقع في تركيا على الحدود مع إيران وطال قرية حبش العليا في غرب البلاد.
لكنّ الزلزال الأكثر دمويّة في تاريخ إيران الحديث كان بقوة 7,4 درجات ووقع عام 1990 في شمال البلاد وأدى إلى سقوط 40 ألف قتيل و30 ألف جريح وتشريد نصف مليون آخرين.
وتقع إيران فوق عدد من الصفائح التكتونيّة وتشهد نشاطا زلزاليا شديداً.
مواقع النشر