[align=justify]ينتظر أن تتسلم الجهات المختصة
في المملكة قريبا عددا من المعتقلين
السعوديين المحتجزين في سجون القوات الامريكية
في العراق التي كانوا قد دخلوا إلى أراضيها
بصورة غير نظامية عبر مهربين سهلوا
عبورهم الحدود مع دولة مجاورة.
وكشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان
بالنيابة الدكتور مفلح القحطاني
أن عدد المعتقلين السعوديين لدى الأمريكيين
في العراق بضع عشرات لكنهم لايتجاوزون المائة.
وعلمت «عكاظ» أن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمناصحة
الموقوفين سواء موقوفي الداخل أم من تمت استعادتهم من خارج
المملكة وتجربتها الناجحة في تصحيح أفكار
المئات من السعوديين كل ذلك دفع الأمريكيين في العراق
إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لاستعادة من تعتقلهم من السعوديين
إلى المملكة. ولم يتسن التأكد ما إذا كانت القوات الأمريكية
ستعيد جميع من تعتقلهم دفعة واحدة أم على دفعات
في الوقت الذي كان صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون
الأمنية ولازال على تواصل مع أسر وعوائل المعتقلين السعوديين في العراق.
وقد التقى سموه يوم السادس والعشرين
من الشهر الماضي بنحو أربعة عشر مواطنا
من أولياء أمور المعتقلين السعوديين هناك
حيث سلموه خطابا متطلعين إلى التعجيل في
استعادة أبنائهم من العراق ومعاقبة من قاموا
بتهريبهم إلى ساحات القتال وكذلك مطلقي الفتاوى
الضالة التي كان لها دور في التغرير
بأبنائهم لاسيما صغار السن منهم.
وأبلغ القحطاني «عكاظ» أن المعتقلين السعوديين
لدى الأمريكيين في العراق أحسن حالا من نظرائهم
لدى الحكومة العراقية مبينا أن الظروف الأمنية
التي يشهدها العراق وصعوبة التواصل مع المعتقلين
يقف عائقا أمام الجهود التي يمكن أن تبذلها الجمعية
الوطنية لحقوق الإنسان ميدانيا.
وكان مواطن يدعى «ابو محمد» أستعيد من العراق
ظهر في برنامج تلفزيوني على القناة الأولى
يوم السابع من سبتمبر الماضي أدلى بأقواله
حول ظروف سفره للعراق مقرا بخطئه في ذهابه لهذا البلد المضطرب.
وقال أبو محمد : اكتشفت بعد وصولي للعراق
أنني لست سوى سلعة تبيعها عصابات محترفة
إلى أن وجدت نفسي أمام وسيط ما يسمى
بـ «أمير الدولة الاسلامية في العراق» ابو عمر البغدادي
حيث خيروني بين أن أكون مقاتلا في الدولة الاسلامية او استشهاديا
. وعلمت «عكاظ» أن العائدين الجدد من العراق سيخضعون
للإجراءات النظامية المعمول بها في المملكة
وإلى تصحيح أفكارهم عبر لجان المناصحة كغيرهم من العائدين.
عبدالله العريفج - الرياض[/align]
مواقع النشر