ألا يا صبا نجد
أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرقِ مِن بُد = وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَد
نَوَى أُم عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النوى = بها ثُم يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِي
وظني بها وَالله أَن لَن تضيرني = وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عندي
وَقَد زَعَمُوا أَن المُحِب إِذَا دَنَا = يَمَلُّ وإََن النأي يَشفِي مِنَ الوَجدِ
بِكُل تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بنَا = عَلَى أَن قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هواي بهذَا الغَور غَور تهَامَة = وَلَيسَ بهَذا الحَي مِن مُستوَى نَجدِ
فَوَ الله رَب الَبيت لاَ تجدينني = تَطَلّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ
وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً = لِماَ بَينَنَا حَتى أغيّب في اللحدِ
فَمِن حُبهَا أحببت مَن لاَ يحبني = وَصَانَعتُ مَن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جهدي
أَلا رُبما أَهدَى ليَ الشوقَ وَالجَوَى = عَلى النأي مِنهَا ذُكرةٌ قَلمَا تجدي
ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد = لقد زادني مسراك وجدا على وجد
رعى الله من نجد أناس أحبهم = فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى = على غصن بان او غصون من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن = جليدا وأبديت الذي لم أكن أبدي
إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها = وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
وقد زعموا ان المحب إذا دنا = مل وأن البعد يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف مابنا = ألا أن قرب الدار خير من البعد
ألا أن قرب الدار ليس بنافع ٍ = إذا كنت من تهواه ليس بذي ود
ابن الدمينة
هو عبد الله بن عبيد الله
الدُّمينة أُمّه التي نُسب إليها
ينتمي إلى قبيلة خثعم اليمانية
يعد من أرق الشعراء في العصر الأموي
اشتهر بالغزل
كان أكثر غزله في زوجته
حماء
تذكر الروايات
أن رجلاً من بني سلول
اسمه : مزاحم بن عمرو السلولي
كان يختلف إلى امرأة ابن الدمينة ويتحدث إليها
فعزم ابن الدمينة على قتله
فأرغم امرأته على أن تبعث إلى مزاحم وتواعده ليلاً في دارها
ففعلت وكمن له زوجها ، وأعدّ له ثوباً فيه حصى
فلما حضر، ضرب كبده بالثوب حتى قتله
ثم قتل الشاعر على يد مصعب بن عمرو السلولي
أخي مزاحم، وهو عائد من الحج، في تبالة
بقرب بيشة للذاهب من الطائف
كتب ابن الدمينة هذه القصيدة الشهيرة
حنيناً إلى بلده نجد
وقد عارضها من بعده شعراء كثيرون
[line]-[/line]
http://www.youtube.com/watch?v=0kLF0NlkcZQ
[line]-[/line]
المصدر - الشرق الأوسط (
الرابط هنا )
مواقع النشر