جدة - واس : شهدت محافظة جدة اليوم انطلاقة كرنفال البيئة الرابع لأصدقاء الكورنيش تحت عنوان ( أنا أحب جدة ), الذي تنظمه جمعية البيئة السعودية وأمانة محافظة جدة بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية .
مشاهير الادب والفن والرياضة في كرنفال اصدقاء الكورنيش
وقد بدأ أصدقاء الكورنيش انطلاقتهم من الكورنيش الشمالي وحتى مقر سلاح حرس الحدود بمسافة (30) كيلو متر, لتوعية مرتادي وزائري الكورنيش بأهمية المحافظة على البيئة وصون مواردها وإتباع السلوكيات الايجابية في التعامل معها .
وشهد كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة انضمام أصدقاء جدد إلى أصدقاء الكورنيش من أجل غرس ثقافة العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي من أجل بيئة نموذجية تحافظ على مشروع الكورنيش الشمالي .
ويشارك في كرنفال البيئة الرابع ولأول مرة شباب العمل المهني والتقني, حيث مثّل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بنحو (30) طالباً , وعدد من منسوبيه في هذا العمل الوطني ضمن البرنامج الوطني للبيئة, إلى جانب مشاركة (20) طالبة من طالبات كلية دار الحكمة في تخصصات مختلفة, ومدرسة عمر ابن الخطاب الابتدائية بجدة بنحو (25) طالبا .
كما شهد الكرنفال الرابع مشاركة أعضاء وفريق برنامج النجوم السعوديون لتعليم وتدريب مهارة كرة القدم البرازيلية وعددهم (20) مشاركاً, وشارك فريق (رول سكيت) المكوّن من (8) لاعبين لأول مرة في الكرنفال وقدموا استعراضات وحركات رياضية لهواة هذا النوع من الرياضة, نالت أعجاب الجميع, إضافة إلى فريق جدة للدراجات, فيما وقف (بابا حكيم) الشخصية الكرتونية وسط الكرنفال لتعريف المشاركين والحضور بمبادئ البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (جدة علم اخضر وطن اخضر), وقدم للجميع بعض المعلومات حول تاريخ مدينة جدة قديماً وحديثاً .
من جانبها أكدت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس, في كلمتها لأصدقاء الكورنيش أن كرنفال أصدقاء الكورنيش (أنا أحب جدة) حقق في الأسابيع الثلاثة الماضية رقماً جديداً تجاوز (30) ألف مشارك انضموا مع أصدقاء الكورنيش في مسيرة الكرنفال البالغ طولها (30) كيلو متراً من دوار النورس على البحر وحتى مقر سلاح الحدود في مشهد جميل يعبر عن حب الوطن .
واستعرضت الدكتورة ماجدة أبو رأس, مبادئ وأهداف البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية, مشيرة إلى أن رؤية البرنامج تتلخص في الوصول إلى مجتمع على مستوى عالٍ من الوعي والممارسات الايجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة, ومن أهدافه على المدى القصير نشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها, والدعوة لتطبيق السلوكيات البيئية الايجابية, وعلى المدى الطويل تعزيز السلوكيات الايجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجب وطني لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة, وإشراك الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها.
وأوضحت أن البرنامج يستهدف جميع إفراد المجتمع في المملكة من مواطنين ومقيمين بمختلف مواقعهم, مؤكدةً أن القضايا البيئية التي سيعالجها البرنامج تم اختيارها بناءً على أولويات العمل للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة, وهي كذلك نتائج الدراسة (Master Plan) التي قامت بها أمانة جدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة (UNDP) .
وحددت أبو رأس, (8) مبادئ أساسية للبرنامج شملت النظافة الشخصية, والإدارة البيئية للنفايات الصلبة, والتغير المناخي وتأثير التلوث الهوائي, والبيئة البحرية والساحلية, والتسوق البيئي وتشجيع الأنماط الاستهلاكية المستدامة, والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استهلاك المياه والكهرباء, والصحة والبيئة .
وأشارت إلى أن مدة البرنامج التنفيذية عشر سنوات, وهي المدة اللازمة نسبياً لقياس تغيير السلوك المطلوب لدى الأفراد وجميع الجهات المستهدفة.
من جانبه وصف المدير التنفيذي للمعهد السعودي الياباني للسيارات سالم الاسمري, الكرنفال البيئة الرابع لأصدقاء الكورنيش (أنا أحب جدة) بأنه عمل وطني مميز , مشدداً على أن غرس السلوك الحضاري الايجابي لدى الأجيال أمر في غاية الأهمية, ويندرج ضمن مناهج الحس الوطني لدى المجتمع .
وبيّن الأسمري أن المعهد العالي السعودي الياباني ومن خلال أعمال في منظومة المسؤولية الاجتماعية ينفّذ العديد من البرامج الوطنية التي تخدم المجتمع ومنها البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (بيئتي علم اخضر وطن اخضر).
و شددت عميدة كلية دار الحكمة للبنات بجدة الدكتورة سهير القرشي, على أهمية مشاركة المرأة في هذا الكرنفال باعتبار المرأة شريك استراتيجي في العمل الاجتماعية للوصول بالمجتمع إلى الثقافة البيئية التي تعد اليوم مطلباً مهماً من اجل بيئة نظيفة قادرة على مواجهة التحديات والتغيرات المناخية .
وأكدت أن كلية دار الحكمة كانت ولا تزال تولي البيئة اهتمامها من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع العديد من القطاعات .
مواقع النشر