جدة - واس : أوضح مدير إدارة جودة الهواء بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد بن صالح الصحفي أن المادة السوداء الظاهرة بتلال محافظة بدر وجبل دف علي لا علاقة لها بالتلوث ولا تشكل أية خطورة وأن مصدرها طبيعي من خلال الجزيئات الدقيقة المتطايرة بفعل الرياح من الجبال ذات اللون الأسود.
99920.jpg
وبين أن الأعمال الإنشائية وحركة السيارات والمعدات ضمن مشروع تنفيذ طريق المدينة السريع أسهمت في تناثر دقائق التراب الأسود ووصوله إلى جبل دف علي وأنها في تركيبها عبارة عن أكاسيد حديد ومغنسيوم، وهي ظاهرة طبيعية .
وقال في تصريح صحفي :" إن الرئاسة العامة للأرصاد قامت بإجراء التحاليل عن طريق مختبر بيئي معتمد منها عن طريق جمع عينات وتحليلها، وكانت النتائج متطابقة مع نتائج اللجنة التي تم تشكيلها من الجهات المعنية وثبت أنها لا تحتوي على مواد كربونية ".
وأفاد أن الاجتماع ناقش نتائج الدراسة التي قامت بها الهيئة الملكية التي خلصت إلى أن مستوى جودة الهواء في محافظة بدر ومركز الرايس مطمئن بالرغم من وجود قراءات لحظية مرتفعة إلا أنه لم تسجل أي تجاوزات في الملوثات المقاسه خلال إجراء الدراسة عدا في غاز الأوزون وأن مستوى بعض الملوثات بشكل عام في المحافظة أعلى منه في مركز الرايس وفي حدود المقاييس المسموح بها كما يوجد تأثير طفيف نتيجة الانبعاث من مدينة ينبع الصناعية ومحطة الطاقة تحلية المدينة على مستوى الملوثات بفعل الرياح السائدة ويرجع الإحساس ببعض الروائح في محافظة بدر ومركز الرايس نتيجةً لبعض الغازات الكبريتية النفاذة التي تحملها الرياح حيث أن هذه المركبات يمكن أن تشم عند مستويات منخفضة جدا.
وبين أن النتائج والتوصيات المقترحة أثمرت عن اتفاق أعضاء اللجنة على عدم وجود خطورة للأوضاع البيئية بمحافظة بدر بناء على دراسة الهيئة الملكية وهيئة المساحة الجيولوجية وأرامكو وأوصت بأن تقوم الرئاسة بتركيب محطة متكاملة لمراقبة جودة الهواء بالمحافظة، وتنفيذ برنامج توعية بيئية مكثف بالمحافظة برعاية الهيئة وسابك وأرامكو , وقيام محطة تحلية المدينة وشركة مرافق بتركيب أنظمة التحكم في الغازات لخفض الانبعاث، ودعم احتياجات محطات الطاقة بالمنطقة بالوقود الغازي (وفق الأولوية الاقتصادية) أثناء الفترة الانتقالية التي تسبق تركيب أنظمة التحكم في الغازات المنبعثة، قيام الصناعات في مدينة ينبع الصناعية بتسريع انجاز الجداول الزمنية المتفق عليها مع الهيئة الملكية.
وأضاف أن نتائج تحليل مياه الآبار خلصت إلى وجود عـسـرة بالمياه وتركيزات عالية في الكالسيوم والمغنيسيوم تتجاوز مقاييس الهيئة الملكية لمياه الشرب وإنها صالحة للزراعة للكثير من النباتات والأشجار في التربة الرملية مثل الليمون، البرتقال، المنجا وأنها ليست جيدة لبعض الخضروات الحساسة للملوحة.
تقارير منوعة: من أسرار الكون ـ المادة السوداء
الصحيفة : الإيكونومست - الترجمة : الإتحــاد : إن واحدة من أعظم أسرار الكون هي المادة التي صنع منه، سكان العالم يشاهدون مادة محسوسة ولكن هذه المعرفة غير مكتملة أغلب المجرات galaxies تدور بسرعة ينبغي أن تجعلها تطير فتبتعد الواحدة منها عن الأخرى fly apart إذا ما كان يمسك هذه المجرات هي قوة الجاذبية فقط، الفيزيائيون يعتقدون بأن الكون ممتلئ بما يسمونه بالمادة السوداء غير المرئية invisible dark matter وتتكون من جزيئات تختلف جدا عن جزيئات المادة المرئية وإن جاذبية المادة السوداء هي التي تمسك كل تلك المجرات.
واليوم هناك فريق من العلماء يعتقد بأنهم عثروا أخيرا على دليل يثبت وجود هذه المادة الشبحية، ghostly material ، بيرجيورجيو بيكوزا من جامعة روما مع زملائه بدأوا بالبحث والتقصي عن اللغز الثاني العظيم second great mystery وهو لماذا يوجد الكون؟ الانفجار الكبير the big bang خلق كميات متساوية من المادة matter والمادة المضادة.
Antimatter وعندما يتقابل هذان الصنوان يلتهم أحدهم الآخر والاستنتاج الطبيعي هو أن الكون أصابه الدمار بعد نشوئه مباشرة وهذا لا يوحي بأن شيئا ما حدث للمادة المضادة وسمح للمادة أن يتماسك ليشكل بعد ذلك النجوم والكواكب وفي النهاية البشر، قرر الدكتور بيكوزا مع زملائه أن يبحثوا عن الأجوبة لهذه الألغاز في الأشعة الكونية cosmic rays ، هذه الأشعة هي في الواقع نهر متدفق من الجسيمات قادم من الفضاء الخارجي outer space يقصف الغلاف الخارجي للأرض باستمرار وغالبية هذه الجسيمات هي بروتونات، أحد المكونات الأساسية لنواة الذرة وأخرى هي جسيمات غريبة، الدكتور بيكوزا وزملائه قرروا أن يبحثوا عن المادة المضادة في الأشعة الكونية وللقيام بهذه المهمة استعانوا بجهاز كاشف عن الجزيئات particle detector موضوع على قمر صناعي ، في البداية اكتشفوا بوزيتروات منخفضة الطاقة كالتي توجد على الأرض ويعتبر البوزيترون الجسيم المضاد للإلكترون، الأول شحنته موجبة والثانية سالبة ولكنهما متساويان في الكتلة والوزن الذري، وهذه البوزيترونات هي نتاج ما يسميه الباحثون بالمصادر الثانوية secondary sources والتي هي أصلا نتاج التصادم بين البروتونات الموجودة في الأشعة الكونية والذرات العائمة في الفضاء، وفي مرحلة لاحقة اكتشف الفريق بوزيترونات عالية الطاقة وهذا ما كان مدعاة لإثارة أكثر لأن هذه البوزيترونات كانت نتاج مصادر أولية مثل النجوم في الفضاء الخارجي أو ربما نتيجة لتحلل المادة السوداء، وقد توصل الفريق إلى أنه وفي المستويات العليا من الطاقة التي يتمكنون من قياسها فإن نسبة البوزيترونات إلى الإلكترونات أعلى جدا مما هي عليه في المستويات الدنيا من الطاقة، وهذا يعني بالضبط بأن ما يسبب الزيادة هو لغز آخر، ربما يكون المصدر هو ما يسمى بالبولسر pulsar وهو نجم من النمط الذي يمتلك كثافة عالية من النيترون ويدور بسرعة مذهلة أو يكون المصدر ميكروكواسرmicroquasar وهو نظام يتكون من نجمة شبيهة بالشمس ونجمة نيترون تدور أحداها حول الأخرى وربما هنا يكمن التفسير في انعدام وتلاشي المادة السوداء، أمضى العلماء سنين طويلة في التساؤل عن ماهية المادة السوداء، إن واحدة من أبسط التفسيرات وأكثرها شعبية هي أنها تتكون من جزيئات تتفاعل بوهن فيما بينها وتعرف أيضا بالومبس، WIMPs وهو اختصار لعبارةweakly interacting massive particles ، وكما يوحي الأسم فإن هذه الجزيئات متكتلة وربما كان هذا هو السبب في الكشف عن وجودها من خلال الجاذبية والقول بأن التفاعل فيما بينها ضعيف فإن العلماء يعنون بأن هذه الجسيمات تربط بينها واحدة من القوى الأربعة الأساسية والتي يطلق عليها القوة النووية الضعيفة والمسؤولة عن نشاط التحلل الإشعاعي، الدكتور بيكوزا وزملائه يعتقدون بأن البوزيترونات ذات الطاقة العالية التي كشفوا عنها جاءت من الومبس سواء عن طريق القضاء عليها خلال التصادم مع الأنتي ومبس antiwimps أم عن طريق التحلل كما يحدث عادة للعديد من الجسيمات بعد فترة ، وهم يستخدمون الآن جهاز الكشف الموجود على القمر الصناعي للتوصل إلى مالذي يحدث في مستويات الطاقة العالية جدا وهذا سيساعدهم على التمييز بين مختلف التفسيرات وإذا ما تم نبذ البدائل ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلمح فيها العلماء المادة السوداء ، وهناك احتمالات أخرى عن نشوء المادة السوداء نتيجة للتصادم بين مجموعات من المجرات يؤدي إلى طرح المادة السوداء بعيدا عن نظائرها المرئية ، ومن المؤكد فإن العديد من علماء الفيزياء يعتقدون بأن المادة السوداء تقدم الأرضية التي تنتظم عليها المادة المرئية ، وعندما يتم تشغيل جهاز التصادم الأوربي (الهادرون) في أيلول ربما سيقدم هو الآخر بعض الخيوط لفهم جزء من أسرار الكون المليء بمادة لا يمكن لأحد مشاهدتها ، مادة قادرة على العبور من خلال أي جهاز للكشف دون أن تفصح عن نفسها ولكن على الأقل أصبح الآن لدينا دليل على صحة هذا الرأي.
الأرصاد: المادة السوداء بتلال محافظة بدر لا تشكل أية خطورة
واس- جدة: أوضح مدير إدارة جودة الهواء بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد بن صالح الصحفي أن المادة السوداء الظاهرة بتلال محافظة بدر وجبل دف علي لا علاقة لها بالتلوث، ولا تشكل أية خطورة، وأن مصدرها طبيعي من خلال الجزيئات الدقيقة المتطايرة بفعل الرياح من الجبال ذات اللون الأسود.
وبيَّن أن الأعمال الإنشائية وحركة السيارات والمعدات ضمن مشروع تنفيذ طريق المدينة السريع أسهمت في تناثر دقائق التراب الأسود ووصوله إلى جبل دف علي، وأنها في تركيبها عبارة عن أكاسيد حديد ومغنسيوم وهي ظاهرة طبيعية.
وقال في تصريح صحفي: "إن الرئاسة العامة للأرصاد قامت بإجراء التحاليل عن طريق مختبر بيئي معتمد منها عن طريق جمع عينات وتحليلها، وكانت النتائج متطابقة مع نتائج اللجنة التي تم تشكيلها من الجهات المعنية وثبت أنها لا تحتوي على مواد كربونية".
وأفاد أن الاجتماع ناقش نتائج الدراسة التي قامت بها الهيئة الملكية التي خلصت إلى أن مستوى جودة الهواء في محافظة بدر ومركز الرايس مطمئن، بالرغم من وجود قراءات لحظية مرتفعة، إلا أنه لم تسجل أية تجاوزات في الملوثات المقاسة خلال إجراء الدراسة، عدا في غاز الأوزون، وأن مستوى بعض الملوثات بشكل عام في المحافظة أعلى منه في مركز الرايس وفي حدود المقاييس المسموح بها، كما يوجد تأثير طفيف نتيجة الانبعاث من مدينة ينبع الصناعية ومحطة الطاقة بتحلية المدينة على مستوى الملوثات بفعل الرياح السائدة، ويرجع الإحساس ببعض الروائح في محافظة بدر ومركز الرايس نتيجةً لبعض الغازات الكبريتية النفاذة التي تحملها الرياح، حيث إن هذه المركبات يمكن أن تشم عند مستويات منخفضة جداً.
وبيَّن أن النتائج والتوصيات المقترحة أثمرت عن اتفاق أعضاء اللجنة على عدم وجود خطورة للأوضاع البيئية بمحافظة بدر، بناء على دراسة الهيئة الملكية وهيئة المساحة الجيولوجية وأرامكو، وأوصت بأن تقوم الرئاسة بتركيب محطة متكاملة لمراقبة جودة الهواء بالمحافظة، وتنفيذ برنامج توعية بيئية مكثف بالمحافظة برعاية الهيئة وسابك وأرامكو, وقيام محطة تحلية المدينة وشركة مرافق بتركيب أنظمة التحكم في الغازات لخفض الانبعاث، ودعم احتياجات محطات الطاقة بالمنطقة بالوقود الغازي (وفق الأولوية الاقتصادية) أثناء الفترة الانتقالية التي تسبق تركيب أنظمة التحكم في الغازات المنبعثة، وقيام الصناعات في مدينة ينبع الصناعية بتسريع إنجاز الجداول الزمنية المتفق عليها مع الهيئة الملكية.
وأضاف أن نتائج تحليل مياه الآبار خلصت إلى وجود عـسـرة بالمياه، وتركيزات عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم تتجاوز مقاييس الهيئة الملكية لمياه الشرب، وأنها صالحة للزراعة للكثير من النباتات والأشجار في التربة الرملية مثل الليمون والبرتقال والمنجا، وأنها ليست جيدة لبعض الخضراوات الحساسة للملوحة.
مواقع النشر