[SIZE=4]بســم الله الـرحمــن الرحيــمالسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،
(السياسة ما بين بائع المساويك، ومعاجين الكفر) قراءة مبسطة في فكر المتسلط والمقهور
من مشاكل الأمة والفرد هي التماهي مع المتسلط (صاحب السلطة الطاغية)
حينما يطغى المتسلط، مهما كان منصبه، ولو (بائعاً لأعواد المساويك) -دون انتقاص لبائع المساويك– وطغى في تعامله مع من هم دونه، وتحت إمرته، ويخضعون لتنفيذ سلطته، فزاد قهره لهم، واضطهاده، وإمعانه في إذلالهم، ولم يهتم: أرضوا أم هم يسخطون! من تملل سكوت، أو عذاب من استمرار قهر، وازدياد للاضطهاد في ظل احتمال رهيب بسبب عدم قدرتهم على الرد أو الوقوف بوجهه خوفًا من تلويح ذلك الـ(بائع للمساويك) بالتنكيل بهم، وسد الطرق أمامهم إذا أرادوا العمل عند غيره، إما بالرفض أو التنازل عن كم كبير من الراتب السابق، ولربما زاد الاضطهاد المادي ليذهب لاضطهاد نفسي، يحقر فيه من كل من كانت لديه بقايا عزة وكرامة، واستمرار ذلك المتسلط بما يحدثه للآخرين من الشعور بالنقص والضعة، وجعلهم يتيقنون من عدم القدرة على أخذ الحق، أو ردع ذلك المتسلط عن تسلطه، فيزداد الكبت، وتزداد معه مشاعر الذنب والألم النفسي، ولو حاول أن يقول له (كفى) أو أن يعرفه بأن نهجه ليس حتى في صالح ذلك المتسلط على الزمن البعيد، وأن ذلك التعامل أصبح مؤلما لدرجة عدم احتمال العيش، فسيجد أنه (راح في خرايطها)، وهنا سيتراكم الشعور بالفشل بالحصول على قيمة اعتبارية لذاته، وكذلك توازنه النفسي للتحقق من احترامه لنفسه، وهنا يأتي الحل الذي سيريح به نفسه وذاته لحد ما، وليسهل عليه مجابهة الحياة وتحدياتها الأخرى، ليضع نفسه والآخرين هم السبب في كل ما يعانيه من (بائع المساويك) وأن ما فعله بهم ليس إلا من أجل مصلحتهم أولا وأخيرا، ومن أجل أن تزدهر وظيفة (بيع المساويك)، وأنهم لن يعرفوا مصلحتهم الآن لفقدهم لحكمة (بائع المساويك)، ولكن مع الأيام، والوقت، والزمن ربما يصلون إلى حكمة ذلك الـ(بائع للمساويك) الذي غضبوا عليه في يوم عمت بصائرهم، وهنا نجد التماهي والذوبان مع المتسلط حتى لا يشعر بأنه قد قُهر، بل هو يتبع ما أصبح يراه صحيحا ولا عيب من إتباع الصحيح.
ومن ثم سيتحول ذلك الذي كان مقهورًا، إلى مدافع من الطراز الأول، والمبرر المخلص لـ(بائع المساويك)، وبعد فترة ستجد عدد المدافعين عن ذلك (حصن بائع المساويك) يزداد بسبب مهارة ذلك الرجل(المدافع الأول) في الاقناع، ولربما شككت أنت في موقفك المتخاذل من (بائع المساويك) وأوردت ما تقنع به نفسك في تفكيرك المخطئ.
ودعني هنا أحاول إفهامك بعضا من حكمة (صاحب المساويك) وكيف يحصل التماهي:
فلولا الله ثم (صاحب المساويك) -نعم أصبح صاحبها الآن وليس بائعا بعد اليوم– أقول لما استمرت سنة (السواك) التي يثاب عليها المسلم، ويزداد له فيها الأجر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) فكم من الأجر أراد لك (صاحب السواك) أن تأخذه، وكم كنا لا ندري، أن الفرشاة والمعجون الذي يصنعه الكفار لا لشيء إلا بقصد تدمير أمة الإسلام، لجلب الأمراض الطوام من (سرطانات، وسكر، وضغط، وحليب بالشاي)، ويوما بعد يوم سيؤدي( المعجون والفرشاة الكافرين) إلى الاستهانة في الدفاع عن حياض الدين، وازدياد المعاصي، والغزو الفكري لعقول أبنائنا الغضة، هيا فلتعتزل تلك (المعاجين الكفرية) ولتذهب بكل الحب (لصاحب وبائع المساويك الإسلامية)
هكذا في شكل مبسط سهل يحصل التماهي مع كل متسلط .
إلى لقاء
مع احترامي للناضجين
فيصل ابراهيم[
/SIZE]
مواقع النشر