لم يتخيل أكبر المتشائمين من مشجعي المنتخب الإيطالي النهاية القاسية التي جلبتها صافرة حكم المباراة الأخيرة في بطولة كأس الأمم الأوروبية أمام المنتخب الأسباني حيث أشارت لوحة النتيجة إلى فوز الماتادور 4-0 على منافسه الأتزوري.
i.aspx?i=gebro%u00252fbalotelli.jpg
صحيح أن العديد من الخبراء رجح كفة المنتخب الأسباني بعض الشيء ورشّحه للحفاظ على لقبه، غير أن الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب الإيطالي تحت قيادة المدرب المجتهد تشيزاري برانديلي أعطى مشجعيه أملا كبيرا في تحقيق مفاجأة أمام حامل اللقب خاصة بعد الفوز المستحق الذي حققه على حساب المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي.
وبعد تألق وفرحة عارمة بالفوز على ألمانيا 2-1 بهدفين من العملاق بالوتيلي وبأداء رائع من "الفنان" بيرلو، لم يتمكن اللاعبان في التحكم في مشاعرهما عقب الخسارة القاسية وتركا العنان لدموعهما لتنسال أمام الكاميرات.
بالوتيلي ذو الوجه الصارم العابس دائما، الذي لا يبتسم حتى بعد إحرازه الأهداف، ها هو يبكي بسبب ضياع فرصة تتويجه بأول لقب كبير مع المنتخب الإيطالي.
ولم يختلف الحال كثيرا عن بيرلو الذي يدرك أن هذا اللقب كان فرصته الأخيرة لختام مسيرته مع المنتخب الإيطالي في حال قرر اعتزال اللعب الدولي عقب البطولة، وهو ما يتوقعه البعض لكنه أمر غير مؤكد حتى الآن.
من الغالب أن دموع بالوتيلي وبيرلو لم تنهمر من أجل الهزيمة القاسية برباعية نظيفة لأن هذا وارد في عالم كرة القدم، لكنها انسالت بسبب ضياع حلم الفوز باللقب الذي نما بالتدريج عقب التعادل مع نفس الفريق "أسبانيا" في الجولة الأولى من دور المجموعات بنتيجة 1-1.
شاهد دموع بالوتيلي وبيرلو
مواقع النشر