أبها (واس) تشكل غابات "
المانجروف"
الأيكة على ساحل منطقة عسير في البحر الأحمر، أحد أهم المواقع البيئية التي تتميز بالتنوع الإحيائي وتحظى باهتمام كبير من وزارة البيئة والمياه والزراعة.
- 02 جمادى الأولى 1445هـ 16 نوفمبر 2023م
وتتركز كثافة "الأيكة" على شواطئ:
• محافظة البرك
• مراكز "القحمة"
• "سعيدة الصوالحة"
• "الحريضة"،
مشكلة حزاماً بيئياً يمزج بين الحياة على اليابسة وفي أعماق البحار.
-
الأيكة (من منقيات مياه البحر) تحلية وتصفية صباحية
وتوفر أشجار "الأيكة" الغذاء لبعض الكائنات الحية مثل الطيور والإبل، حيث تمدها بالغذاء الغني بالبروتين العضوي الناتج الموجود في الأوراق والأزهار والثمار إضافة إلى المأوى.
وفي فصل الشتاء، تبدأ قطعان من الإبل رحلة يومية في الصباح الباكر على سواحل عسير للبحث عن أشجار "الأيكة" حيث تتقدم الإبل ذات الخبرة الجموع ثم تنطلق إلى الجزر القريبة من الشاطئ عابرة مياه البحر، فتقضي يومها كاملاً في الاستمتاع بأكل أوراق "الشورى" والاستحمام بمياه البحر، ثم إذا جاء المساء تتجمع في مكان واحد للمبيت في أقرب جزيرة حتى صباح اليوم التالي.
وتشير دراسة أعدها الباحثان الدكتورة عواطف الشريف والدكتور محمود دسوقي تحت عنوان "الإدارة البیئیة المستدامة لغابات الأيكة" إلى أن لشجرة "
الأيكة" قدرة على إحداث تغيرات فيزيائية ملموسة بالمناطق الساحلية تنعكس إيجاباً على بيئات هامة مثل بيئة الحشائش البحرية وبيئة الشعاب المرجانية وما يرتبط بهذه البيئات من كائنات.
كذلك تسهم بيئة "الأيكة" في وفرة وتنوع حياة الطيور حيث تتغذى بعض الطيور البرية على الثمار، وبعض الطيور البحرية تتغذى على الأسماك الصغيرة التي تتواجد تحت أشجار "الأيكة"، كما أنها تعتبر مأوى للعديد من الأنواع وبيئة مناسبة لتكاثرها.
كذلك تعدّ غابات "الأيكة" بمثابة حضانة طبيعية للأسماك الصغيرة، حيث إن عدداً كبيراً من الأسماك تضع بيضها في المياه الضحلة قرب بيئة الأيكة.
وبحسب الباحثين "
الشريف" و"
دسوقي"، يُعتقد أن نباتات "الأيكة" نشأت في مستنقعات وشواطئ البحار في المناطق الاستوائية خلال العصر "الكريتاسي" (
شُعيب) عليه السلام، بالزمن الجيولوجى الثاني (تقلّب الأرض) والذى يقدر عمره بحوالي 65 مليون سنة، أي أن هذه النباتات ظهرت على ساحل البحر الأحمر في زمن مقارب لزمن تكون البحر 70 مليون
نسمة عندما انفصلت قارة أفريقيا عن آسیا، وبالرغم من وجود 70 نوعاً على مستوى العالم من الأيكة إلا أن الموجود بساحل البحر الأحمر نوعان فقط هما "الشورى" و"القندل".
ويشير الباحثان إلى أن ارتفاعات أشجار "الشورى" بالبحر الأحمر تتراوح بين مترين إلى 4 أمتار، وتصل أحيانا إلى 7 أمتار، وتحاط بكثافة عالية من الجذور التنفسية، كما أن لها ثمارًا غضة خضراء اللون ونورات مركبة وأوراق رمحيّة.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن غابات أشجار الأيكة تعد من أكثر النظم البيئية كفاءة في تخزين الكربون، بجانب فوائدها الاقتصادية للمجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المملكة تستهدف زراعة أكثر من 100 مليون شجرة الأيكة خلال الأعوام القليلة المقبلة في إطار تحقيق أهداف الرؤية، حيث تعمل هذه الأشجار على امتصاص الكربون من الجو وتخزينه في أعماق تربتها لعشرات السنين، وبإمكانها تخزين 10 أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأخرى، إضافة إلى دورها الاقتصادي المهم للمجتمعات المحلية، حيث إنها (أشجار عاسلة) تنتج عسلًا ذا قيمة غذائية عالية، وتدخل في صناعة الصبغات والمستحضرات، وأيضًا مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (
اليونسكو)، تتميز غابات الأيكة بأنها نظم
إيكولوجية (
التكيّف) نادرة وخصبة، ولكن تتراجع المساحات التي تغطيها بنسبة تفوق بمقدار ثلاث إلى خمس مرات نسبة التراجع العام لمساحات الغابات العالمية، ويقترن هذا التراجع بحدوث أضرار كبرى من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتشير التقديرات الحالية إلى أنَّ المساحات التي تغطيها غابات أشجار الأيكة قد انحسرت بنسبة النصف خلال الـ40 عامًا الماضية، حيث يعد الوعي العالمي ضرورياً للحفاظ على النظام الإيكولوجي لأشجار الأيكة.
تم تصويب (31) خطاء، منها:
(المانجروف) و(الأحمر , أحد) و(الصغيرة , حيث)
إلى (الأيكة) و(الأحمر، أحد) و(الصغيرة، حيث)
التعليق: تسمية أشجار (مانجروف) "Mangrove" كلمة من إستعمار أوروبي (حديثة)، علمياً تعني أشجار الأيكة الساحلية، تشرب مالِحه وتلفظه عذباً
بينما أن (قرم) (قندل) (شورى) تسميات محلية تخص فروع شجرة الأيكة
وردت في القرآن الكريم بـ (أصحاب الأيكة) شجرة كانت تُعبد،،، نبي الله شعيب عليه السلام. (زمانهُ) و(مكانها)،،، أي قبل مراجع دسوقي المعاصرة.
مواقع النشر