مخلوقات،، وعلى الأغلب فأنها من الجن... (مصور)
قابلة مع مخلوقات فضائية..
إن بحث الإنسان عن المزيد، قد يفتح له أفاق جديدة لاكتشاف الكون، والتعرف على مخلوقات فضائية، كانت تراوده فقط في أحلامه، فقد فتحت دعوة وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى عقد مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي حول الإعلان عن اكتشاف مهم في علم الأحياء الفلكي، باب الجدال مجددا حول مخلوقات فضائية تزور الأرض أو تم العثور عليها في الفضاء.
والدعوة هذه اتسمت بالكثير من مظاهر الجدية وحملت تكهنات حول احتمال الإعلان عن عثور العلماء أخيراً على مخلوقات فضائية على رغم أن الباحث فيل بلايت من مجلة "ديسكوفير" أعلن أن دعوة ناسا لن تعلن عن أدلة العثور على كائنات فضائية داعيا إلى عدم التسرع في تأويل الحدث. ويأتي ذلك متزامنا مع وقائع في أنحاء مختلفة من العالم أشارت إلى وجود دلائل على مخلوقات فضائية تزور الأرض بين الحين والآخر في روسيا والصين والولايات المتحدة والمكسيك وأوربا.
لقاء حقيقي
وبينما نشرت صحيفة "داخ بلاد الهولندية الأسبوع الماضي مقابلة امرأة هولندية، لكائن حي يعتقد انه مخلوق فضائي، فأن صحفا روسية نشرت حوارات لأناس تحدثوا مع مخلوقات فضائية.
والمرأة الهولندية وتدعى أنينا، أشارت أن جولتها في الغابة مع كلبها كانت تمضي بصورة طبيعية لولا أن رجلا برأس ضخم وأذنين كبيرين وجلد أملس صادفها وربت على كتفها وداعب كلبها، وكانت ابتسامته كفيلة لجعلها تطمئن.
وقال أنينا أن الكائن سار معها لدقائق ثم ما لبث أن تحدث مع شخص آخر بطريقة اتصال "تليباثي" أو مثلما يتحدث الإنسان عبر "الموبايل"، ثم اختفى فجأة بطريقة "شبحية". وعلى رغم أن المشهد لم يترك آثارا مادية، لجعله مادة قبلة للاختبار والفحص، الا أن تأكيدات المرأة التي تتمتع بقدرات عقلية كاملة يطرح أكثر من سؤال حول طبيعة ما حدث.
غرباء في بابل
وكانت إيلاف نشرت في وقت سابق تحقيقا عن مشاهدات عراقيين يسكنون بالقرب من مدينة بابل الأثرية وسط العراق لأطباق طائرة تحلق في السماء، مما يوقظ أخبارا متواترة عن كائنات فضائية زارت المدينة القديمة منذ آلاف السنين.
ويتداول عراقيون يسكنون القرب من مدينة بابل القديمة الأحاديث حول الظواهر الفضائية التي تحدث بين الآونة والأخرى، وان ثمة كائنات غريبة تزور المدينة القديمة كما يعتقد البعض.
وبحسب برهان نجم، وهو أكاديمي عراقي فإن كثيرين تحدثوا عن مشاهدات لأطباق طائرة تحوم في السماء، ويؤكد برهان ان من رآها استغرب من سرعتها الهائلة وسطوع نورها، وبدت كما لو أنها تبحث عن شيء ما على الأرض. وترافق ذلك مع مشاهدات أخرى لظواهر ضوئية.
ويرى البعض في تحليق الأطباق الطائرة حول أرض بابل، علاقة بسكان بابل القدماء، ويرى أنه يحتمل أن هذه الكائنات الفضائية زارت بابل أيام سطوع نجمها في غابر الأيام قبل أربعة آلاف سنة، وان هذه الكائنات تعاود الآن زيارتها لهذه المدينة التي بادت عبر الأزمان ولم يبق منه غير الاسم.
ليس وهماَ
يشار إلى انه هنالك اعتقادات تضمنت أن أهرامات مصر بنتها كائنات فضائية بعد أن رصدت الأقمار الصناعية العام 2006 حلقات غريبة، بالقرب من" أبو الهول"، مصدرها كائنات فضائية بحسب خبراء. و يمكن القول أن جدل المخلوقات الفضائية نحى منحى جديا، واقترب كثيرا من كونه
خيالات وأوهام إلى حقائق ينبغي دراستها والوقوف عندها بعدما تكررت الحوادث في أنحاء العالم المختلفة، لاسيما وان أدلة مادية توفرت لدى بعض مراكز البحوث والمتاحف ومراكز التوثيق ومن ذلك ما عرضه "متحف لندن للعلوم" العام 2006 من كائنات فضائية غريبة أبرزها مخلوق فضائي غريب ضخم، يعادل طوله ثلاثة أمتار و رأسه كبيرة، وأطرافه مستدقة، وتغطي جلده الحراشف.
رحلة فضائية للإله أنليل
وفي الوقت الذي يشير فيه كتاب "عربات النار" المنشور عام 1968 لمؤلفه السويسري "إيريك فون دانكين"، إلى إن الأرض كانت محطة لزوار من الفضاء الخارجي في الفترة بين 40.000 قبل الميلاد و عام 500 قبل الميلاد، وان هؤلاء أشرفوا على بناء أهرامات مصر!، فان كهوف ميرل بيتش قرب Cabreretsتتضمن رسوما لكائنات فضائية وصحون طائرة منذ ما يقرب من 17000 سنة.
ويؤكد الباحث العراقي صادق الصافي في بحث له أن العالم ستيجن أكتشف في المتحف البريطاني رقماً مسمارياً مدوراً هو استنساخ لنص سومري وجد في مكتبة أشور بانيبال في نينوى، كان لغزاً كبيراً عجز العلم عن فك سره مضمونه ويخص طريق "رحلة فضائية" للآلة أنليل، وتحوي تعليمات للملاح الكوني بشأن الإقلاع عن الأرض والهبوط عليها.
يقول العالم ستيجن.. أن ثمة إشارة إلى طريق الطيران، فالكتابة إلى جانبه تقول أن أنليل يدير الكواكب، ونقطة بدء الرحلة الفضائية يمثلها المثلث في الجهة اليسرى الذي يبين الحدود البعيدة للنظام الشمسي.
التوراة .. عمود الدخان
وفي مغارة بتنزانيا يقدر عمرها ب 29000 سنة، حفظت الصخور رسوم كائنات فضائية محاطة بنساء من الأرض.
وفي Muerto جسد الفن الصخري كائنات تضع "خوذة" الفضاء على الرؤوس. وفي كيمبرلي بأستراليا يفسر خبراء بعض الرسوم في الكهوف على أنها دلائل لزوار غرباء. بل أن البعض يفسر بعض الظواهر المستعصية التي يتحدث عنه التوراة مثل "عمود الدخان الذي ظهر في النهار وعمود النار الذي ظهر في الليل لإرشاد أطفال إسرائيل خلال التيه في سيناء"، على أنها إشارات لمركبات فضائية. بل ان البعض يفسر "الغيمة التي تحيط بالنبي إيليا وتأخذه إلى السماء داخل مركبة من نار"، على انه لقاء مباشر مع كائنات فضائية.
المصري "الخارق" يلتقي مخلوقات فضائية
ويرجع مصري أربعيني ويلقب ب"الخارق" امتلاكه قدرات جسدية خاصة إلى حادثة غريبة تعرض لها أثناء تدربه تحضيرا لسباق ماراثون في أواخر العام 1989 وخضوعه للمعالجة والفحص من قبل مخلوقات من طبق طائر حيث تركوه بعد فترة عاريا في الصحراء في حالة إعياء تام بحسب تصريحاته لـصحيفة "الشرق الأوسط". و الرجل واسمه عبد الكريم عبيد حسنين يستطيع سحب 8 سيارات، والتهام كميات كبيرة من الزجاج، إضافة إلى ثني المعادن الصلبة.
وبحسب عبد الكريم فان بعثة مصرية فحصت مكان نزول الطبق الطائر في صحراء المعابدة بأسيوط ووجدت آثارا له.
الأجسام الطائرة
وفي العام 1975 أختطف "ترافيس والتون" من غابة في أريزونا الأميركية، فبينما كان ورفاقه في طريق العودة رأوا جسما منيرا على شكل "طبق مسطح"، حين أصيب والتون بشعاع أزرق ليختفي بعدها عن أنظار رفاقه. وعاود والنون الظهور بعد اختفائه لمدة 5 أيام، ليروي مشاهدته لمخلوقات مخيفة.
وعلى رغم أن دراسات أميركية أشارت إلى أن 90 في المائة من المشاهدات التي تناولت ظاهرة الأجسام الطائرة كان سببها عوامل فلكية أو جوية، لكن المشاهدات المتعددة أجبر الحكومات الغربية على تشكيل فريق بحث آخر في العام 1966 لدراسة هذه الظواهر.
الجن والشياطين
ويُرجع الشيخ علي عبد القادر وهو إمام جامع في مدينة ايندهوفن الهولندية الظواهر إلى قوى الجن والشياطين، مشيرا إلى ما ذكره القرآن: وخلقنا مالا تعلمون. ويرى ان وجود مخلوقات من الفضاء مجرد "فرضية"، وعلى الأغلب فأنها من الجن...
ويتحدث احمد سالم وهو عامل مغربي عرف في جامع مدينة ايندوفن بواقعة له مع الأطباق الطائرة وهو صغير حين كان يتجول في مدينة بالمغرب ليرى جسما غريبا فائق السرعة يهبط نحو الأرض. يضيف سالم... أعتقدت أنه سيصطدم بالأرض لكنه سرعان ما ارتفع وتلاشى.
وجهة نظر دينية
وفي حين يؤكد كثيرون حتى من أصحاب العلم حقيقة الظاهرة فان "إسلاميين" إما يرفضونها أو يرجعونها في تفسيرها إلى القرآن. يقول الشيخ على الكعبي المشرف على مسجد صغير في لاهاي بهولندا أن ما يراه الناس لهو "جن من أنواع الشياطين". ويضيف.. صادف أني التقيت هذه المخلوقات الغريبة مرتين في مقبرة النجف في العراق في منتصف الثمانينات، وهي مطابقة في أوصافها لما رآه الناس في أماكن أخرى من العالم، مستشهدا بالنص القرآني "قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين".
وبين التفسيرات الدينية، والدراسات العلمية، ومشاهدات الناس المتكررة، يظل السؤال الأزلي ماثلا.. ما هو اللغز وما سر الظاهرة، ومتى يستطيع الإنسان أن يجد لها التفسير المناسب.
مواقع النشر