السلام عليكم
غادر القذافي بعد ملاسنة بينه وبين رئيس القمة أمير قطر قاعة الإجتماع الإفتتاحي إلى مقر إقامته تاركا الزعماء العرب.
واحتار الصحفيون في نقل رواية ما حصل بخصوص القذافي بعد تشويش حصل في الموقف ومقاطعته من قبل الأمير القطري قبل الإعتذار له.
ولكن ما تم بثه على الهواء مباشرة وسمعه الجميع هو قوله :أقول لأخي عبدلله .. بعد ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة.. أريد ان أطمئنك بأن لاتخاف, وأقول لك بعد ست سنوات ثبت أنك أنت الذي الكذب وراءك والقبر أمامك, وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أمريكا.
وقال القذافي: إحتراما للأمة أعتبرالمشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد إنتهى وأنا مستعد لزيارتك وأنك تزورني.
وأضاف القذافي: أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين .. مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أنزل إلي أي مستوى آخر وشكرا!
وقال أحد المعلقين على حديث القذافي والذي كان متواجد في القمة، أن معمر القذافي حاول أن يخطف الأضواء، ولكنه خسر الكثير بهجومه الثاني على الملك عبدالله، فكما هو معروف سبق له أن تهجم على الملك السعودي في قمة شرم الشيخ في مارس/ آذار من عام 2003م ويبدو أنه هذه العادة أصبحت ملازمة للقذافي، الذي لا يعير المصالحة العربية التي يسعى إليها الجميع أي بال.
واستغرب المعلق من دعوى القذافي للمصالحة مع السعودية، بعد أن قال كلمات عن الهروب من المواجهة وغيرها، فمن الواضح أن الزعيم الليبي، الذي امتدح نفسه كثيرا، لا يبحث عن مصالحة مع السعودية، بقدر ما يبحث عن تجديد الخلاف.
وأضاف قائلا: ولم يوفق القذافي في تبيان موقفه تجاه السعودية، فاعتذر اعتذاراً يرى الجميع أنه بحاجة إلى اعتذار.


التعليق:
ترى ما الذي يسعى له القذافي من خلال مثل هذه المواقف المتكررة في كل جلسة للعرب, هل يريد أن يثبت وجوده وذاته بعيدا عن مواقف ارتجالية.. تكاد الوسائل الإعلامية أن تنسى هذا الرجل لكنه وقبل أن يغيب عن الأضواء وفي مثل هذه المواقف يخرج لنا بأسلوب جديد..
كان الله في عون إخواننا في ليبيا..