أوضحت نوال الشريف المدير التنفيذي لجمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره لـ"الاقتصادية"، أن المحاكم الشرعية تسجل سنويا أكثر من ثلاثة آلاف حالة فسخ لعقود الزواج بين السعوديين نتيجة نقص برامج تأهيلهم على الزواج التي تساهم في خفض حالات الطلاق، مؤكدة أن 60 في المائة من حالات الطلاق في السعودية تقع في العام الأول من الزواج وخاصة عند فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة.
ثلث حالات الزواج تنتهي بالطلاق
665297_213894.jpg
تشهد المحاكم في السعودية ارتفاعا غير مسبوق في قضايا الطلاق
وأبانت أن ثلث حالات الزواج في المملكة تنتهي بالطلاق، مشيرة إلى أن المحاكم تسجل كل ست دقائق حالة طلاق، محذرة في الوقت نفسه من أن الطلاق أصبح يشكل مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد كيان الأسرة وتماسكها وترفع من المشاكل الاجتماعية الأخرى خاصة بعد زيادة صكوك الطلاق 55 في المائة في الوقت الجاري خلال العشر السنوات الماضية.
وقالت الشريف إن الجمعية تطلق اليوم بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، برنامجا تدريبيا لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، لمدة خمسة أيام يقدمه مختصان معتمدان في التأهيل الأسري والنفسي ضمن سلسلة من البرامج التأهيلية للجمعية الهادفة إلى المحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق عبر الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية.
وأشارت إلى أن الدورة تستهدف شريحة الشباب بشكل عام، لتهيئة المقبلين على الزواج للمرحلة الانتقالية التشاركية، وتعريفهم بمفهوم الزواج، علاوة على تدريبهم على أهم ركائز نجاحه، وفق منهجية علمية لأساسيات العلاقة الزوجية، بكل محاورها النفسية والاجتماعية والصحية، للوصول إلى حياة أسرية سعيدة واعية ومجتمع آمن مستقر.
وأضافت الشريف أن الجمعية تسعى لاتخاذ كل الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من معدلات الطلاق المتزايدة، وخاصة الطلاق المبكر، نتيجة انخفاض الوعي بأسس الحياة الأسرية السعيدة وواجبات وحقوق الطرفين، حيث يتم من خلال هذه البرامج التوعوية تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات اللازمة لإنجاح هذا المشروع المصيري، من خلال تعريفهم بطبيعة الفروق بين الرجل والمرأة، وتكوينهم النفسي والذهني والوجداني، وكيفية التعامل مع هذه الفروق.
وتتطرق محاور الدورة التي يقدمها الدكتور محمد صالح السليمان والدكتور خالد محمد باحاذق إلى كيفية اختيار الشريك بما يتناسب مع المستوى الفكري والاجتماعي والتوجهات المستقبلية للطرف الآخر والتعرف على الفروق الجوهرية بين مرحلة ما قبل الزواج وما بعده، إضافة إلى ثلاثية الحقوق الزوجية، وحلول ناجحة لأسرة ذكية، والتخطيط الاجتماعي والصحي والاقتصادي للأسرة.
الاقتصادية : نوير الشمري من الرياض
مواقع النشر