تبوك، عيسى العنزي (واس) يمثل سوق الطواحين المتفرع من البلدة القديمة في مدينة تبوك علامة فارقة في تاريخ المنطقة بحركته التجارية المستمرة منذ عقود، وتتميز معروضات متاجره بالسدو ومستلزمات الخيام وبيوت الشعر والأشدة للهجن والأسرجة للخيول وتوابعهما والسيوف والخناجر، والأدوات المنزلية ومعاميل القهوة والشاهي، بالإضافة إلى المواد الغذائية مثل الإقط والعسل والسمن والجريش والهريس والدقيق بأنواعه والأرز والقهوة والهيل.
ويعد السوق أحد امتدادات حي البلدة العتيقة في مدينة تبوك التي تشكل بمكوناتها وشواهدها التاريخية والأثرية التي لازالت قائمة إلى اليوم، إحدى أهم الوجهات للزائرين ومقصدًا وعامل جذب للسائحين لما تضمه من قلاع وأسواق ومناخ وساحات، فكانت حاضناً للفكر والإعلام ومنارة اجتماعية وملتقى ثقافيًا وإعلاميًا في حقب مختلفة من الزمن.
ويعد هذا الموقع بمحيطه في سابق الأزمنة ملتقى لأهالي المنطقة حاضرة وبادية ومقصدًا للباحثين عن العمل ومقراً لتبادل وتناقل الأخبار وأحوال الطقس ومواسم الربيع، ومكانًا وسوقا رائجة لتسويق وبيع السلع المنتجة محليا أو المجلوبة من دول الجوار.
وأوضح الباحث التاريخي عبد الله العمراني في حديثه لوكالة الأنباء السعودية بأن بداية نشأة سوق الطواحين تعود إلى عام 1375هـ الموافق 1956م، لافتًا النظر إلى أنه يطلق عليه مسميات مختلفه منذ بداية تكوينه منها سوق البادية وسوق الحبوب لكونه يحتوي على السلع الضرورية مثل القمح والشعير والذرة والعدس والفول والتي كانت تجلب من بلاد الشام وضباء والعلا وجده إلى هذا السوق على ظهور الإبل سابقًا والسيارات لاحقًا.
وعن مسماه الحالي أفاد بأنه أطلق عليه مسمى سوق الطواحين بعد استيراد آلات الطواحين اليدوية ثم الآلية التي لاتزال تعمل حتى اليوم.
إعداد: عيسى العنزي
تصوير: محمد الحويطي
تم تصويب (8) أخطاء، منها (/) وشرك لفظ الحلالة
مواقع النشر