بيروت - (أ. ف. ب) : انفجرت سيارة مفخخة يرجح أن انتحاريا كان يقودها قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر "انفجرت سيارة مفخخة قرابة منتصف الليل عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرا الى انه "من المرجح ان انتحاريا كان يقودها، لكن لا يمكننا الجزم بذلك قبل اتمام التحقيقات الاولية".



ونقلت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" التلفزيونية عن احد الشهود في مكان التفجير، انه رأى سيارة بيضاء اللون تتقدم على الطريق بعكس السير. واشار الى ان عناصر من حاجز الجيش اللبناني هرعوا نحو السيارة، الا انها ما لبثت ان انفجرت. وافاد مصور في فرانس برس ان التفجير وقع على اول اوتوستراد هادي نصرالله عند مدخل منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من حاجز للجيش ومقهى يرتاده شبان كانوا يتابعون مباراة ضمن كأس العالم في كرة القدم. ورأى المصور حريقا كبيرا مندلعا في عدد من السيارات في حين عمل مسعفون واشخاص متواجدون في المكان على نقل جريحين على الاقل. وافاد شاهد ثان للمؤسسة اللبنانية للارسال انه كان متواجدا في المقهى مع مجموعة من الشبان يتابعون مباراة كرة القدم، قبل ان يسمعوا دوي انفجار. واكد الشاهد انه رأى "بعض الجرحى".

وقالت مصادر امنية إن مهاجما انتحاريا قتل في تفجير سيارة ملغومة كان يقودها في جنوب العاصمة قرب نقطة تفتيش امنية مما الحق اضرارا بمقهى قريب. واضافت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- ان الانفجار وقع في حي تسكنه غالبية من مؤيدي حركة أمل المتحالفة مع حزب الله. وقالت المصادر إن بضعة اشخاص اصيبوا في الانفجار وإن المهاجم المشتبه به قتل.

وعرضت قنوات تلفزيون محلية صورا لعشرات الاشخاص متجمعين في مكان الانفجار على مقربة من سيارات متضررة بشكل كبير، وسط تواجد لعناصر أمنيين وسيارات اطفاء ومسعفين. وعملت عناصر من الجيش اللبناني على ابعاد المحتشدين. كما ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات متضررة واخرى محترقة، بينما تناثرت على الارض اجزاء من حطام سيارات من حديد وزجاج. ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخلي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، ما ادى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصا.