بوراكاي (الفلبين) (رويترز) - مشط متطوعون رمال الشواطئ شبه الخالية بينما ثبت عمال الألواح على المتاجر في جزيرة بوراكاي الفلبينية يوم الخميس مع بدء إغلاق أشهر مقصد سياحي في البلاد لتنفيذ أعمال تجديد تستغرق ستة أشهر.
منظر عام لجزيرة بوراكاي
الفلبينية يوم الخميس. تصوير: إريك دي كاسترو - رويترز
ولأول مرة منذ سنوات كان أشهر شواطئ بوراكاي مهجورا تقريبا. واختفت صفوف المظلات والمقاعد التي يتمدد عليها الراغبون في التمتع بالشمس وأيضا حشود السياح والبائعين التي كانت جميعها مظاهر مميزة عكست النمو الكبير لشهرة الجزيرة بعدما كانت يوما فردوسا هادئا.
وأُغلقت بوراكاي رسميا أمام الزوار بدءا من منتصف ليل يوم الأربعاء للقيام بإصلاحات أمر بها الرئيس رودريجو دوتيرتي قبل ثلاثة أسابيع بعد أن أغضبه مقطع فيديو يظهر صرف مياه المجاري في البحر بأحد شواطئ الجزيرة.
وستؤثر الخطوة على الأرجح على مصدر رزق نحو 30 ألف شخص يعتمدون في كسب قوتهم على السياح الذين يزورون بوراكاي سنويا ويقدر عددهم بمليونين. لكن كثيرا من السكان يشعرون أن تدخل دوتيرتي كان ضروريا.
ووقف عدد قليل من السياح الذين لم يغادروا بعد لالتقاط صور ذاتية (سيلفي) أمام المياه الزرقاء التي كان أسطول من القوارب المزينة بأضواء النيون يتناثر فيها لسنوات.
وأُبعدت القوارب يوم الخميس لتبحر مكانها سفن خفر السواحل وزوارق صغيرة تابعة للبحرية تراقب منطقة محظور الإبحار فيها تمتد ثلاثة كيلومترات.
رجال شرطة يجمعون القمامة من على شاطئ بجزيرة بوراكاي الفلبينية يوم الخميس. - رويترز
وكان نظام الصرف الذي يوشك على الانهيار السبب في انتباه الحكومة لوضع جزيرة بوراكاي قبل شهرين. وكشف مزيد من التدقيق عن قائمة من الانتهاكات البيئية في أرجاء الجزيرة التي لا تتعدى مساحتها عشرة كيلومترات مربعة.
وقالت وزارة الداخلية هذا الأسبوع إنها ستسعى لتوجيه اتهامات لعشرة مسؤولين محليين لم تحددهم بسبب الإهمال.
ويوم الخميس عكف متطوعون على تنظيف الشواطئ من الأعشاب البحرية بينما تحركت حفارات ومعدات ثقيلة في أنحاء الجزيرة مما أبطأ رحيل آخر مجموعة من السياح.
وحفر العمال لإخراج الأنابيب وحطموا جدرانا بالمطارق الثقيلة في إطار جهود لتوسيع طريق رئيسي وإزالة المباني المخالفة التي شيدت على مدى عقود في ظل التراخي في تطبيق القواعد التنظيمية.
مواقع النشر