الفتاتان المحتجزتان 10 سنوات تعانيان صعوبات في الكلام
فريق من الاستشاريين يعد تقريرا مفصلا عن الفتاتين وجارهما تستر على الأسرار
افتخار باحفين- جازان
أكد مدير مستشفى الصحة النفسية في منطقة جازان الدكتور إبراهيم العريشي أن فريقا من الأطباء الاستشاريين يتابع حالة الفتاتين -اللتين تم إطلاق سراحهما أمس بعد احتجاز دام (10) سنوات من قبل أخيهما لوالدهما في غرفة ضيقة - مشيرا إلى أن الفتاتين تخضعان لعناية فائقة وفحص طبي مكثف لإعداد تقرير مفصل بحالتهما وعلى ضوء ذلك سيتقرر نوع العلاج الذي يمكن أن يقرر لهما، وجار متابعة النواحي العضوية والجسدية، حيث يسعى الاستشاريون إلى جمع المعلومات لإجراء التشخيص المبدئي للحالتين والتأكد من إمكانية تأهيلهما في المستشفى، وفي حال تطلب الأمر نقلهما لمستشفى آخر فسيتم ذلك بشكل فوري. لافتا إلى أنه سيتم رفع تقرير حول وضعهما الصحي والنفسي لجمعية حقوق الإنسان، وأنه اتضح من خلال المتابعة لدى الأطباء أن الفتاتين تعانيان من صعوبة في التحدث والإلقاء .وعلمت عكاظ أنه تم استدعاء شقيق الفتاتين للشرطة وتم التحقيق وأخذ أقواله. يشار إلى أن الموقع الذي حجزت فيه الفتاتان عبارة عن غرفة ضيقة مساحتها 4 × 4 بداخلها دورة مياه ومعدومة التهوية تفتقر إلى كافة مقومات الحياة و مسورة بجدار .
من جهة أخرى أوضح مدير الشؤون الاجتماعية سالم باصهي أن الشؤون الاجتماعية لم تصلها أية معلومات عن القضية، وبناء لما نشر في صحيفة عكاظ سوف تقوم بالتحرك ومتابعة الوضع وسيتم البحث والتحقق عن طريق الباحثين الاجتماعيين علما أن لجنة الحماية الأسرية التابعة للشؤون الاجتماعية لم تقف على وضع الفتاتين حتى الآن، إضافة إلى عدم وجود دار إيواء لمن يتعرضون للعنف الأسري .
وذكر - م.ر - أحد جيران الفتاتين في قرية الريان أنه كان يسمع من أهل بيته أن جاره يحتجز شقيقتيه في غرفة ولا يسمح لها بالخروج منذ فترة طويلة دون معرفة أسباب ذلك وأضاف أنه في إحدى المرات عندما كان يبني طابقا ثانيا لبيته شاهد أخاهما يدخل أكثر من مرة بطعام لغرفة موجودة في فناء البيت ونظرا لأن البيوت أسرار فلم نتدخل أو نخبر الجهات المختصة لأن هذه أسرار عائلية مشيرا أنه لم يكن يسمع أي أصوات صراخ أو مشاجرات خلال الفترة الماضية .فيما رفض بقية الجيران وبعض أقارب الفتاتين التعليق نهائيا على ما حدث.
مواقع النشر