السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخصيا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ولكني أتحدث بإسم درة المجالس العربية السعودية ومن واقع ضوابطها ومبادئها التي أسست عليها
صحيح أن صوتنا قد لايكون مسموعا ولكنه قد يكون ملء العين والبصر عند جرد أصوات المنتديات الحوارية وخاصة الساخطة الناقمة الثائرة التي يطغى صوت صراخها على صوت العقل والمنطق ورغم أن الدرة تتيح حرية التعبير إلا أني أعتقد أنكم تتفقون معي أن للحرية وحرية التعبير حدودا وتقاليد أدبية في اللغة وإيصال الرسائل
ورغم أن كل كاتب مسؤول مسؤلية أدبية وقانونية عما يكتب في هذا المنتدى فإن هذا لايعني وقوفنا وقوف المتفرج كالشيطان الأخرس
ولذلك سأتحدث بتجرد وواقعية فأدعو إلى تسمية الأشخاص والكيانات بأسمائها الشرعية والقانونية التي عرفت بها ومن ثم يجوزلنا مناقشة و نقد رسائلها وتوجهاتها ومن هنا فإني لاأتفق مع أسلوب الصراخ والنواح حتى على اللبن المسكوب واللغة التظاهرية المكتوبة على غرار بالروح بالدم أو بطريقة كلنا سعد فالأمر يشبه بعضه ولا أجد مبررا لما أسماه البعض حملة سعد
فسعد ليس إلا مواطنا نحسبه والله حسيبه رجل صالح وأحد علمائنا الإجلاء وعبر عن رأيه الشخصي في قضية ما وكموظف من موظفي الدولة استقال أو أقيل أو أعفي من منصبه وهذا من صلاحيات أولي الأمر ولكن ما أسمته المنتديات ( حملة سعد ) يسميه قطاع عريض من الناس انه حملة تأليب ضد ولي الأمر
فإن قبل الشيخ سعد بذلك الأمر فهو كمن شق عصى الطاعة وفي رقبته بيعة حتى لو استقال أو أقيل أو أعفي من مناصبه والأمر نفسه ينطبق على من تبنى هذا الأمر ودعى وحث إليه
أما عن الخاشقجي وأمثاله فهم يتحدثون من منابر عالية مسموعة ومقروءه ولكن آراءهم وتوجهاتهم ليست من الحكمة البالغة التي تهز وجدان ولي الأمر فينصاع لها
أما موضوع الجامعة بركان هذه القضية فدعونا نناقش الأمر بروية وهدوء فعلى سبيل المثال الدراسة في الجامعات الغربية وحتى الشرقية المختلطة في كل شيءجاء نظام الإبتعاث للدراسة في تلك الجامعات بالخارج فقد أتيح للجنسين من أبناء الشعب السعودي ولم نرى ضجيجا أو ردود فعل صاخبة فقد كان القرار بالإبتعاث من عدمه قرار سيادي أسري شعبي
ولم تنتقد الحكومة إحجام الكثير الكثير من الأسر التي لم تتقبله ضمنا من خلال امتناعها عن إرسال بناتها والإكتفاء بدراستهن في الجامعات السعودية التقليدية في الوقت الذي قبلت به أسر أخرى بكل أريحية
وكون جامعة الملك عبد الله جامعة عالمية فشأنها في ذلك شأن الجامعات الغربية من حيث الدراسات الآكاديمية دون أدنى مساس بالثوابت وقد خصص من مقاعدها ما قدره 75% لغير السعوديين وبما أن الجامعة أسست وباتت أمر واقع على أرض الواقع ومن منظور قطاع من المجتمع وبلسان حالهم فهل من العقل والمنطق أن نقبل بابتعاث فتياتنا إلى الخارج ونعترض على ابتعاثهن تحت سمعنا وبصرنا ؟ هذا في رأي الرأي الآخر من المجتمع بغض النظر عن تقاليده وموروثاته العرقية
وهنا ليس للحكومة إلا خيارين الأول رفض قبول الفتيات السعوديات وهذا بحد ذاته فيه إقصاءومصادرة لحقوق الآخرين ومن هنا يجب علينا احترام الرأي الآخر من المواطنين وليس من حقنا مصادرة آرائهم أو وصفهم بصفات تنتقص من أعراقهم أو أصولهم الثاني هو حرية الإلتحاق بهذه الجامعة لمن أراد من الشعب من المؤهلين لها على أساس قبول الفتيات السعوديات في الجامعة على غرار مبداء قبولهن في الجامعات الخارجية وفي كلتا الحالتين هذا غير إلزامي بل سيادي أسري
أما الجوانب الشرعية فليس من هب ودب منا له حق القطع فيها في ظل وجود هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم المفتي العام وإن عبر أحد منهم عن رأيه فرأيه لايمثل إلا نفسه مالم يكن هناك إجماع أو أغلبية رسمية ولكن هذا لايمنع من طرح آرائنا والتعبير عنها ومناقشتها من خلال منابرنا المتاحة ولكن بلغة عالية رفيعة لاتدعو للإحتقان وتأليب العامة من خلال التظاهر الصوتي لشخص ما مهما كانت صفته ودرجته العلميه ومكانته الإجتماعية إلإ إن كان يرى هؤلاء خلع البيعة من رقابهم فنحن لسنا معهم أبدا بل نشبث بطاعة ولي الأمر طاعة لله ولرسوله حتى لو ولي علينا عبد أسود نطيعه مالم يأتي بأمر فيه كفر بواح
ختاما ادعو إلى الإعتدال والمثالية في طرحنا ولا نندفع خلف المنتديات الغوغائية الثائرة حتى على نفسها
مواقع النشر