بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
مستشار وزير النفط :اكتشافات نفطية جديدة في السعودية تعوض أيّ نقص في الإمدادات
القاهرة- مكتب الرياض احمد ابراهيم:
استبعد الدكتور محمد سالم الصبان كبير مستشاري وزير النفط والثروة المعدنية وقوع نقص أو شح في إمدادات النفط فى العالم، موضحا أن هناك اكتشافات جديدة منها على سبيل المثال في المملكة التي يوجد فيها 260 بليون برميل احتياطات مؤكدة و366 بليون برميل احتياطات غير مؤكدة.
واضاف الصبان ان العراق يوجد به ايضا احتياطات كبيرة ويمكن أن يصل انتاجه إلى 9 ملايين برميل يوميا في حالة استتباب الأمن فيه، وهو ماقد يمكن أن يشكل ضغطا على الأسعار في حالة تراجع الطلب، وعدم نموه بشكل كبير وأوضح أن المشكلة في ضعف الاستثمار في استخراج النفط نتيجة غموض المستقبل بالنسبة للمنتجين.
ولفت الصبان في محاضرة ألقاها الاربعاء الماضي في الصالون الثقافي لسفير المملكة في القاهرة، السفير هشام محيي الدين ناظر إلى أن التقديرات الأخيرة تفيد بأن الطلب العالمي على النفط لن يزيد كما كان متوقعا من قبل حيث تتراجع نسبة استهلاك النفط لكل وحدة من الناتج المحلي العالمي ، نتيجة ترشيد الاستخدام والتقدم العلمي، وبدائل النفط ، والسياسات الضريبية التي تستهدف تقليل استخدام النفط ، وتشجع بدائله .
وقال إن الدول المتقدمة كانت تريد خلال مؤتمر كوبنهاجن أن تفرض سياسات ضد النفط، وأن تعمم قواعدها وقوانينها في هذا الشأن لتصبح عالمية، وفسر هذا الموقف بأن هذه الدول تريد أن تفرض هذه القيود على استهلاك النفط ، على كل العالم ، حتى لاتخسر سباق التنافس مع الدول الصاعدة مثل الصين والهند ، بأن تتبع الأخيرة نفس معاييرها، وبالتالي لايصبح هناك فارق بين الكلفة الاقتصادية لمنتجاتها ومنتجات هذه الدول.
ووصف الدكتور محمد سالم الصبان فى حديثة سياسات الدول الغربية التي تسعى لتقليل استهلاك النفط من خلال فرض ضرائب عليه بانها لا تتسم بالعدالة، وأن هذه السياسات تركز على النفط الذي يوجد أغلبه في الدول النامية خاصة العربية، بينما تتجاهل الفحم.
كما نبه إلى أن السياسات الضريبية للدول الغربية تحول دون استفادة مواطنيها من أي تراجع في أسعار النفط. وقال الصبان إن الفحم أكثر تلويثا للبيئة وينبعث منه كميات أكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون وذلك لأن الدول الصناعية تمتلك كميات كبيرة من الفحم في أراضيها ولذلك يستثني من هذه السياسات ، واصفا الفحم بأنه "الابن المدلل للدول الصناعية".
وأوضح أن الدول الغربية كانت تريد فرض ضريبة عالمية على الكربون ، بما في ذلك فرض ضرائب دولية على وقود الطائرات خلال مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية، وهو ماانتبهت له الدول النامية التي رفضت ذلك لأنها تعلم أنه سيؤثر على مصالحها بما في ذلك الدول غير النفطية.
وتابع:" التجربة تعلمنا أن ضرائب الكربون تنتهي إلى استهداف النفط فقط ، وليس الفحم رغم أنه أكثر تلويثا للبيئة. وأن الدول الغربية تستهدف توسيع استخدام الطاقات الجديدة لأنها تمتلك هذه التكنولوجيا ، وتريد بيعها، في حين أن الدول العربية ومنها السعودية لاتعارض الطاقات الجديدة، بل إن السعودية اتخذت قرارا بإنتاج الطاقة الشمسية والعمل على تصديرها، ولكن ذلك يجب أن يتم في ظل سياسات تنافسية عادلة بين النفط وهذه الطاقات، خاصة أن كثيرا من هذه الطاقات لها أضرار مثل الوقود الحيوي الذي تسبب في الأزمة الغذائية العالمية".
وكشف عن أن الدول الغربية تتجاهل تكنولوجيا موجودة لاستخلاص غاز ثاني أوكسيد الكربون من النفط ، وبالتالي تقديم نفط نظيف لايلوث البيئة، وهذا يثبت أن الهدف الأساسي هو الاستغناء عن النفط خاصة العربي
ونفى المسؤول السعودي أن تكون القرارات المتعلقة بإنتاج النفط في المملكة تتأثر بالعوامل السياسية، موضحا أن هذه القرارات تتخذ بناء على عوامل اقتصادية، مثل زيادة الإنتاج عند ارتفاع أسعار برميل النفط ، حتى لا تتراجع حصته من الأسواق لصالح بدائله.
مواقع النشر