تبوك (واس) تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا للعام الثاني على التوالي تعزيز وجهاتها السياحية لمحافظة تيماء، وتفعيل المواقع الأثرية والتاريخية بها، وذلك من خلال تقديم العديد من المسارات والبرامج الإثرائية، ومنها مسرحية "تيماء" التي تحكى مسيرة ( الملك
نابونيد والملكة
شمسي)، وتبين التاريخ الغني لمحافظة تيماء، في أجواء ترفيهية تنبض بالفنون والثقافة، ويتم عرضها بشكل دوري يوميٌ الخميس والجمعة ويوم السبت من كل إسبوع.
-
09 جمادى الأولى 1445هـ 23 نوفمبر 2023م
ويأخذ العرض المسرحي الحضور من زوار تيماء في رحلة عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة، بداية من تقديم لوحات استعراضية عن أهمية تيماء منبع الإرث والأساطير، وبئر هداج التي بنيت قبل أكثر من 2500 عام، إلى جانب قصص سكان المنطقة القدماء، وما كانت تجود به الأرض عليهم من خيراتها، واستمرارها كواحة خضراء ومقصد للقوافل التجارية.
ليتناول بعدها العرض المسرحي شخصية الملكة العربية "
شمسي" التي سادت في القرن الثامن قبل الميلاد، وحكمت آنذاك مملكة
قيدار، ولجوء الملكة لأهالي تيماء والاستعانة بهم في حربها ضد الآشوريين، حيث كانت تيماء حينها ملتقى للقوافل وقوة اقتصادية وعسكرية مؤثرة في المنطقة، الأمر الذي أدى لاستجابتهم لها ونصرتها، في مشاهد تراجيدية تؤدى من خلالها رقصة المعارك، والتي تبرز الروح العالية لمحاربي تيماء، ليختتم العرض المسرحي بحكاية مسيرة "الملك
نابونيد"، آخر ملوك بابل، الذي حكم تيماء لمدة قاربت عشر سنوات.
وتهدف الهيئة من خلال هذه العروض وغيرها من المسارات السياحية في محافظة تيماء، إلى إطلاع زوار المحافظة من كافة دول العالم على ما تكتنزه من إرث تاريخي يعود إلى الحضارات العريقة منذ آلاف السنين، والتعريف بدور تيماء الهام في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم، وسط أجمل المناظر الطبيعية والتضاريس الخلابة، بداية من المخيم البدوي الذي يقدم تجربة ثقافية ترفيهية للتعريف بتفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أهل البادية في الماضي، مع ضيافة عربية أصيلة، والعروض المميزة في بئر هدّاج الذي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويُمكّن الزائر من التعرف على طريقة استخراج المياه قديماً من الآبار بواسطة الجمال، كما تتيح فعالية "ضيف القصر" للضيوف استكشاف قصر ابن رمان من خلال عرض فني تقليدي يجمع بين رواية القصص والموسيقى والمؤثرات الخاصة، ويقع القصر الكبير وسط تيماء ويعود تاريخ البناء الرئيسي إلى القرن السابع عشر الميلادي، وسمّي نسبة لحاكم المنطقة آنذاك، كما أتاحت الهيئة للزائر استكشاف مواقع تاريخية مثل معبد صلم الأثري، الذي يعود إلى العصر الحديدي قبل 3 آلاف عام، وقصر الرضم، الذي يُعتقد أنه كان مكان إقامة الملك
نابونيد البابلي، وقصر الطلق، وسوق الناجم باعتباره القلب الاقتصادي والتجاري لتيماء قديماً.
يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قد دشّنت مطلع شهر نوفمبر الحالي، فعالياتها الجديدة في واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين، بمجموعة متنوعة من الأنشطة السياحة والتجارب التراثية، حيث تستقبل الواحتان الزوار في رحلةٍ عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لواحات شمال غرب المملكة، كما يمكن لجميع الزوار متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بالفعاليات والتذاكر من خلال زيارة (
الموقع الإلكتروني).
تم تصويب أخطاء، مننها:
(" تيماء ") و(" الملك نابونيد ") و(و العروض)
إلى ("تيماء") و("الملك نابونيد") و(والعروض)
مواقع النشر