وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب المنتقد يحفظكم الله
هذا الخبر عندما بدأ يأخذ طريقة في الإنترنت أولا
صياغته تثير الشك ،، إبتداء من القول:
أماطت مصادر
رفيعة المستوى اللثام عن تجمع سري جرى بين
تجار و
مصانع الحديد وكبرى
شركات المقاولات،
أعقبه قرار رفع الأسعار بنسب تراوحت بين 20 إلى 25 في المائة .
أولا ،،
نحن ،، ولله الحمد ،، في هذه البلاد
إداراتنا الرفيعة المستوى
لا يمكن أن تلمح بشيء كهذا
وبالأخص ما يمس المصلحة العامة
بدون أن تتدخل وتضع الخطوط الحمراء
وتتركها للجهات التنفيذية بدون هوادة
[line]-[/line]
ووفقاً لهذه المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها
وهذه العبارة بحد ذاتها تتنافا مع سياسة الشـفافـية
التي تسعى إداراتنا التنفيذية إلى تطبيقها
[line]-[/line]
فإن بعض الاجتماعات السرية
بين التكتل التي ضمت
موزعي و
موردي الحديد،
عقدت خارج البلاد
أولا - موزعي الحديد فهم شريحة تتبع نظم وسياسات مصانع الحديد الوطنية
ثانيا - موردي الحديد فهم شريحة تتبع نظام وسياسات إستيراد الحديد ن الخارج
ثالثا - شـركات المقاولات الكبرى تعتمد على سياسة المخزون (ثلاثة أثلاث)
لذلك - ليس هناك ما يجعل 10 % منهم يتفق ضد 90 % من البقية !! مستحيل
في حين أفصحت
هذه المصادر عن أن بعض
شركات المقاولات أمنتّ
حاجتها مبكراً من الحديد بأسعار خاصة
هنا نسأل : من يخدم الآخر ؟!
تذكروا ،، بأن المشاريع الكبيرة توفر
ثلاثة أضعاف مخزون كل مشروع سنوات قبل البداية
[line]-[/line]
الشركات اتخذت خطوات احترازية هدفها حماية نفسها قانونيا قبل قرار رفع الأسعار
هذه لعبة مكشوفة
لعبة سبقتنا عليها مشاربع مثل
إعادة بناء لندن بعد الحريق
وإعادة بناء نيويورك،
أو تخطيط واشنطن ،، وغيرها ،،
مشاريع منذ الحربين العالميتين وما تلاهما،،
وأوراق محاكمات هذه التلاعبات محفوظة ،،
وبعضها أخذ طريقة في أفلام هلوود
[line]-[/line]
أما العبارة
أنها
هيأت السوق نفسياً عبر نشر معلومات عن قيام مجموعات من التجار والموزعين بشراء كميات من الحديد بشتى أنواعه بهدف تجفيف السوق لرفع الأسعار
فنشر هذا الخبر بهذه الطريقة هو الهدف لترسيخ هذه العبارة
تهيأت السوق نفسياً ،، وهنا يأتي مربط الفرس،، وهذا يعني
شريحة رابعة مستهدفة من وراء صياغة هذا الخبر
رابعا - الشريحة الرابعة وهي مشاريع بناء تخص الأفراد والجماعات الصغيرة
[line]-[/line]
أما قولهم:
ويبدوا أن هناك مصانع بارزة مشاركة في هذه العملية ،
خاصة بعد معلومات موثقة عن أن هذه المصانع كانت تمد الموزعين وكبرى شركات المقاولات بالحديد
بعقود آجلة الدفع وبأسعار خاصة وبكميات
تتجاوز حاجتها المعتادة
هذا شيء طبيعي، وبالأخص
سابك
المصانع الوطنية تتـعـامل مع الموزعين
المصانع الوطنية لا تتعامل مع الأفراد ولا مع الجماعات الصغيرة
المصانع الوطنية تسخر خطوط ساخنة للمشاريع الكبيرة (كحد أقصاه 10 % مثلا)
المصانع الأجنبية تتعامل مع الموّورد السعودي وليس مع الموزعين السعوديين
إن صح هذا الخبر الذي يثير الشك ،،
إذا كان هناك أي تلاعب ،،
فالتلاعب يأتي من خلال
الغــــرف التجــارية
[line]-[/line]
أخيرا ،،
كلام المستشار الاقتصادي
عمليات رفع أسعار الحديد
أمر متوقع
بتنسيق الأطراف المستفيدة من رفع الأسعار
وطموحات
شركات الحديد لتحسين مراكزها المالية
يدفعها لمثل هذا التصرف
بغض النظر عن عدم وجود ما يسمى (
شركات الحديد)
فكلام المستشار الاقتصادي هذا
فهو أمر خطير لا تسمح به الحكومات
والأخطر هو
عمليات رفع أسعار الحديد
قد تتم بشكل تدريجي
لإيهام
وزارة التجارة والصناعة
و
إيهام الرأي العام
بأن الارتفاعات هذه
متواكبة مع الارتفاع العالمي للمواد الخام من جهة
وحتى لا يشعر بها المستهلك من جهة أخرى
[line]-[/line]
فعلا هذا الأمر مرفوض دولياً
خاصة أن
الحديد من السلع المتذبذبة سعريا
يمكن معرفتها من خلال البورصات العالمية
[line]-[/line]
الذي استغربه من خبر كهذا
ليس اتفاق شرائح تجارية لرفع اسعار الحديد
بل هو عدم إكتراث
شرائحنا الإعلامية في إعادة صياغة هذا الخبر
الذي تناقلته معظم صحفنا كما تمت صياغته
وعدم إكتراثهم بتحليله ،،
لا سياسيا
ولا إعلاميا
ولا تجاريا
ولا تنمويا
اعتذر لكم على الإطالة ،، وشكرا على الموضوع
مواقع النشر