إحتفل الزمالك بمرور 100 عام على تأسيسه بالخسارة 4-1 أمام أتليتكو مدريد في المباراة التي جمعت بين الفريقين باستاد القاهرة.أحرز أهداف الفريق الأسباني سالفيو هدفين ودييجو هدفين ،بينما أحرز هدف الزمالك أحمد حسام من ركلة جزاء غير صحيحة.
جاءت المباراة جيدة المستوى من جانب فريق أتليتكو مدريد الذي كان الأفضل معظم الفترات.في المقابل جاء أداء الزمالك متواضعاً للغاية ولا يليق بقيمة المباراة بداية من الخطة التي بدأ بها حسن شحاته اللقاء مروراً بالتشكيل الغريب الذي دخل به الفريق المباراة والذي شهد مشاركة اكثر من لاعب غائب عن المشاركة منذ فترة طويلة ووصولاً إلى أداء اللاعبين داخل الملعب إدارة الجهاز الفني للمباراة وتأخره في تصحيح الأخطاء الدفاعية.
البداية في الشوط الأول جاءت سريعة وهجومية من جانب لاعبي أتليتكو مدريد بقيادة خوسيه أنطونيو رييس وتياجو منديز وخوان فران الذين نجحوا في إحكام السيطرة على منطقة وسط الملعب.
البداية الهجومية للأسبان لم تنتظر كثيراً لتجني ثمارها عندما إنطلق خوان فران في الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية حولها الأرجنتيني إدواردو سالفيو بمهارة كبيرة داخل المرمى في الدقيقة 8 في حراسة الغاني كريم الحسن مدافع الزمالك.
وضح منذ البداية وجود إرتباك شديد في الدفاع الأبيض وعدم تفاهم بين لاعبيه في غياب واضح لدور لاعبي الوسط في الجوانب الدفاعية،في وقت فشل فيه الهجوم الأبيض في إختراق الدفاع الأسباني.ولعل هذا نتيجة طبيعية للتغييرات الكثيرة التي أجراها حسن شحاته على القوام الأساسي للفريق.
نجح نجوم أتليتكو مدريد في التفوق بشكل واضح في منطقة وسط الملعب التي إتخذوا منها قاعدة لبناء هجماتهم من خلال الضغط علي لاعبي الزمالك وقطع الكرة وبناء هجمات منظمة وسريعة.
في الدقيقة 13 ومن إحدى هذه الهجمات بقيادة المتألق رييس ومن نفس الجبهة اليمنى أرسل فران كرة عرضية لم يجد سالفيو أية صعوبة في إيداعها بالمرمى بعد أن فشل عبد الواحد السيد في الإمساك بالكرة لتصل للمهاجم الأرجنتيني.
مشهد الهدف الثاني تكرر كثيراً في الدقائق التالية في ظل حالة التوهان التي أصابت لاعبي وسط ودفاع الزمالك إلى جانب عدم جاهزية صبري رحيل الغائب منذ فترة طويلة عن المشاركة ،ففي الدقيقة 18 أرسل منديز كرة عرضية من الناحية اليمنى لتصل إلى رييس في مواجهة المرمى لكنه سددها بطيئة لتمر بجوار القائم.وفي الدقيقة 22 إنطلق رييس من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية إلى سالفيو الذي سددها بعيدة عن المرمى بنفس الطريقة.
رد الزمالك بهجمة سريعة من خلال إنطلاقة لشيكابالا الذي إستغل خطأ البرازيلي ميراندا مدافع أتليتكو وراوغ أكثر من لاعب لكنه تعرض للعرقلة خارج حدود منطقة الجزاء من بوليدو، ليفاجأ سمير عثمان حكم اللقاء الجميع بإحتساب اللعبة ركلة جزاء تصدي لها أحمد حسام ميدو ونجح في إحراز هدف الزمالك الاول في الدقيقة 23.
الهدف الأبيض كان بمثابة الشرارة في صفوف الفريق الذي تحسن أداؤه بشكل غير متوقع ونجح في إمتلاك المبادرة،وكاد شيكابالا أن يحرز التعادل في الدقيقة 27 عندما راوغ مدافعي الفريق الأسباني وحارس مرماه أسينجو لكنه سدد الكرة في المرمى من الخارج.
في الدقيقة 30 إنطلق البنيني رزاق مهاجم الزمالك من الناحية اليسرى وهيأ كرة أكثر من رائعة لميدو الذي تباطأ فيها لكنه عاد وسدده قوية تصدى لها الحارس الأسباني.
في الدقيقة 37 أنقذ كريم الحسن مرمى الزمالك من هدف مؤكد عندما أبعد تسديدة جابي من على خط المرمى.بعدها بدقيقة أجرى حسن شحاته تغييره الأول بنزول أحمد حسن بدلاً من إبراهيم صلاح الذي وضح بعده عن مستواه المعهود.
نجح أتليتكو مدريد في إستعادة السيطرة من جديد مع قرب الشوط الأول من نهايته ،وإن كانت هذه السيطرة لم تكن مثلما كانت عليه في بداية اللقاء في ظل التحسن النسبي لأداء الدفاع الأبيض.
في الدقيقة 44 إخترق البرتغالي لويس ميجيل أفونسو الشهير ببيزي منطقة جزاء الزمالك وراوغ كريم الحسن وسدد كرة قوية حولها عبد الواحد السيد بصعوبة لركلة ركنية.
مع بداية الشوط الثاني أجرى جورجيو مانزانو تغييره الأول بنزول البرازيلي دييجو وأدريان بدلاً من بيزي وتياجو ،في وقت لم يجر فيه الزمالك أية تغييرات.
في الدقيقة 50 عاد شيكابالا ليهدر فرصة التعادل من جديد من شبه إنفراد،بعده بدقيقتين إحتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء نتيجة عرقلة دييجو الذي تصدى للكرة ونجح في تسديدها بالمرمى مباشرة على يمين عبد الواحد السيد معلناً عن الهدف الثالث.
بعد الهدف مباشرة حاول حسن شحاته تصحيح الطريقة الخاطئة التي بدأ بها اللقاء من خلال الدفع بمحمود فتح كليبرو بديلاً للمهاجم البنيني رزاق مع محاول تنشيط الهجوم بالدفع باحمد جعفر بدلاً من أحمد حسام ميدو.
إقتصرت محاولا الزمالك في الهجوم علي تحركات شيكابالا الذي أطلق صاروخاً تصدى له الحارس بصعوبة في الدقيقة 57.
حاول المدير الفني للفريق الأسباني منح الفرصة لاكبر عدد من لاعبيه فقام بإشراك حارسه الأساس جويل بدلا من أسينجو ثم دفع بسليفيو بدلاً من خوان فران.في وقت إضطر فيه الجهاز الفني للزمالك لتبديل عبد الواحد السيد ونزول الحارس البديل محود جنش للإصابة.
ورغم التحسن النسبي في أداء الزمالك عن الشوط الأول إلا أن الفريق المصري لم يقدم المستوى المنتظر منه لإسعاد جماهيره ووضح وجود حالة من التفكك في صفوفه وعدم معرفة كل لاعب لدوره.
الدفع بفتح الله كليبرو لم يمنع الفريق الأسباني من زيادة غلته من الاهداف عندما إخترق سالفيو الدفاع الأبيض وسدد الكرة في العارضة لتتهيأ أمام البرازيلي دييجو الذي لم يجد أي صعوبة في إيداع الكرة بالمرمى في الدقيقة 74.
ومع الهدف الرابع أجرى الزمالك تغييراً جديداً بنزول احمد سمير بدلاً من أحمد الميرغني.ومع إقتراب اللقاء من نهايته هبط إيقاع اللقاء بشكل واضح وسط إستسلام كامل من لاعبي الزمالك للنتيجة وعدم وجود أية محاولات هجومية تذكر.
مواقع النشر