المدينة المنورة - تماضر التهامية (درة): أمامنا أيام قليلة لافتتاح مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، المطار يٌعد مشروعا حيويا وجزءاً من الخطط التنموية التي تنفذها الدولة، وواحداً من سلسلة مشاريعها التطويرية الكبرى التي تركز على تطوير البنى التحتية لمختلف القطاعات الخدمية، واستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والعمار والزوار الذين يفدون إلى المملكة بنسب متزايدة سنوياً. ومن المتوقع أن يستوعب المطار في حلته الجديدة أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً كمرحلة أولى.
المطار الجديد صمم على مساحة تزيد على أربعة ملايين متر مربع ليعكس تراث المنطقة في تصاميمه الداخلية كأشجار النخيل "المعدنية" التي جاءت منتصبة على الأعمدة بشكل بارز.
على مساحة لا تقل عن 156 ألف متر مربع، ويضم المطار الجديد مجمعا لصالات الركاب على ثلاثة طوابق ضمن أربع صالات:
- صالة الرحلات الداخلية،
- صالة الرحلات الدولية
- صالة رحلات الحج والعمرة
- صالة رحلات كبار الشخصيات،
كما يحتوي على 64 منصة استقبال (كاونترات) لإنهاء إجراءات السفر، (نصفها) تدار من قبل عنصر نسائي سيسهم في عمليات تنظيم الوصول والمغادرة بعد أن خضعن خلال أشهر إلى دورات تدريبية مكثفة مكنتهن من التأكد من وثائق السفر وإدخال المعلومات واستكمال الإجراءات التي كانت في السابق مقتصرة على الرجال.
ويضم المطار الجديد بالإضافة للمرافق الرئيسية مجموعة متميزة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي من الأسماء التجارية الدولية والمحلية، بالإضافة للمصارف وأجهزة الصراف الآلي.
يشار إلى أن المطار هو الأول في المملكة بناء وتشغيلا بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء والإعادة والتشغيل (BTO)، موفرا (16) بوابة سفر متصلة ب (32) جسراً تربطها بالطائرات مباشرة، و(10) مناطق مخصصة لنقل الأمتعة في صالات الوصول، و (6) قاعات لانتظار الحجاج بمساحة إجمالية تبلغ (10500م2) بجوارها موقف ل (100) حافلة لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج والمعتمرين.
معلومات إضافية: مطار الامير محمد بن عبد العزيز الدولي هو مطار إقليمي في المدينة المنورة، افتتح في عام 1974، فهو يعالج في الغالب الرحلات الداخلية، على الرغم من أنها محدودة كما يقدم خدمات دولية إلى وجهات إقليمية مثل: القاهرة، الدوحة، دبي، اسطنبول والكويت.
يتعامل مطار الامير محمد بن عبد العزيز الدولي مع الرحلات الدولية المستأجرة خلال موسم الحج. ويسمح المطار فقط للمسلمين بدخول المدينة، هذا القانون يتم تنفيذه بصرامة، يمكن للحجاج والمعتمر دخول المملكة العربية السعودية من خلال هذا المطار أو عبر مطار جدة فقط.
هو رابع أكثر المطارات ازدحاما في المملكة العربية السعودية، وتعامل مع 1,592,000 راكب في عام 2004، بما في ذلك 378,715 حاج، في المتوسط، فإنه يسيير20-35 رحلة في اليوم الواحد، على الرغم من أن هذا الرقم يتضاعف ثلاث مرات خلال موسم الحج والعطل المدرسية.
كما هو الحال مع غيره من المطارات الإقليمية في المملكة العربية السعودية، فهو مجهز بشكل متواضع وبسيط، ومحطة من طابق واحد وساحة وقوف السيارات الصغيرة.
يوجد بالمطار اثنين من المدارج، المدرج الرئيسي والمدرج الزاوية للعمليات المتقاطعة، وهناك خطط لرفع مستوى المطار لمواصفات دولية كاملة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين إلى 3 ملايين راكب سنويا.
في الوقت الحاضر، يتم تشغيله بواسطة عمليات المطارات طيبة المحدودة، تاف كونسورتيوم مع الراجحي وشركة سعودي أوجيه (BTO).
مصدر البيانات
مواقع النشر