لندن (DW) - تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في وسط وشمال مدينة كوباني السورية واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الأكراد، فيما أعلن الرئيس التركي أن أكراد العراق لن يرسلوا سوى 200 مقاتل إلى سوريا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (23 تشرين الأول/ أكتوبر) بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن من السيطرة على تل شعير بالريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) السورية، ليفرض بذلك سيطرته على الريف الغربي ومحاصرة مدينة كوباني من الجهات الثلاث، الشرقية والغربية والجنوبية.
وقال المرصد السوري في بيان اليوم الخميس إن شمال المربع الحكومي الأمني ومحيط ساحة الحرية، بمدينة كوباني شهدت اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث تمكن الأخير من التقدم في منطقتي ساحة الحرية وشمال المربع الحكومي الأمني، فيما شهدت الجبهة الجنوبية، محاولة للتقدم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات الحماية والتنظيم.
وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "تنظيم "الدولة الإسلامية" أحرز بعد اشتباكات طويلة بدأت أمس الأربعاء واستمرت حتى صباح اليوم الخميس تقدماً في شمال مدينة كوباني وفي وسطها". وأشار إلى أن التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة السورية الكردية الحدودية مع تركيا، "تمكن أيضاً من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد". وتابع أن عناصر التنظيم يخوضون في موازاة ذلك ومنذ الصباح اشتباكات مع مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة من أجل "التقدم من جهة الجنوب" فيها.
وبحسب المرصد، فقد قتل في معارك أمس في كوباني سبعة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وثلاثة مقاتلين أكراد.
من جانب آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إنه أُحيط علماً بالتوصل إلى اتفاق لعبور200 من مقاتلي البيشمركة من أكراد العراق الحدود عبر تركيا للدفاع عن مدينة كوباني السورية في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية. وكان أردوغان يتحدث في مؤتمر صحفي في ريغا عاصمة لاتفيا بعد أن وافق برلمان إقليم كردستان العراق أمس الأربعاء على خطة لإرسال مقاتلين إلى سوريا.
ح.ع.ح/ ع.غ (د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مواقع النشر