باريس - ا ف ب : اعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس صباح الاثنين ان عمليات توقيف اخرى ستتم "على الارجح"، وذلك بعد تفكيك خلية اسلامية متطرفة يشتبه في وقوفها وراء هجوم معاد للسامية في 19 ايلول/سبتمبر. وقال فالس في اشارة الى "مجموعة خطيرة" "نفذت في 19 ايلول/سبتمبر الهجوم ضد محل يملكه يهودي في سارسيل بالقرب من باريس"، ان في فرنسا "العشرات لا بل المئات من الاشخاص القادرين على تنظيم انفسهم مثل المجموعة التي تم تفكيكها".



ولا يزال 11 شخصا اوقف نصفهم تقريبا في كان (جنوب شرق) قيد التوقيف صباح الاثنين وذلك بعد يومين على حملة اعتقالات واسعة ضد الحركات الاسلامية المتطرفة. وقتل الزعيم المفترض للمجموعة خلال توقيفه. واشاد فالس ب"العمل الاستثنائي" للشرطة ازاء "مجموعة وخلية وشبكة خطيرة كان لا بد من القضاء عليها".

واعتبر فالس انه "كان هناك على الارجح اهداف اخرى"، وان "التحقيق سيحاول اثبات ذلك"، ودعا في الوقت نفسه الى الحذر حول نتائج التحقيق. كما تساءل من جهة اخرى ان لم يكن اعضاء اخرون يريدون "المشاركة في الجهاد في بلد اخر". واضاف "هناك ارضية خصبة هي الفقر وغياب المراجع مما يمكن ان يؤدي الى الجنح والتهريب لكن يمكن ان يؤدي ايضا الى الالتزام مثل الالتزام بالاسلام المتطرف. ونلاحظ ذلك في العديد من الاحياء". وتابع ان "هذه الارضية" يمكن ملاحظتها في السجون "وهي تطرح مشكلة تدريب رجال الدين المسيحيين والمسلمين". ومضى يقول "في السجون نحن بحاجة الى ائمة فرنسيين اخضعوا لتدريب لكي نتفادى اخرين نصبوا انفسهم ائمة وينشرون عقائد الكراهية هذه".

وعن فرانس 24 : اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان الرد الوحيد على الارهاب هو "حزم مطلق" داعيا مع ذلك الى تحاشي حصول "اي خلط" مع مجمل المسلمين وذلك بعد تفكيك خلية اسلامية في فرنسا. وقال فابيوس في برنامج سياسي لاذاعة فرانس انتر ووكالة فرانس برس وصحيفة اللوموند "هناك تهديد لكل الديموقراطيات لانه يوجد في العالم وللاسف عدد من الاشخاص المتطرفين والارهابيين الذين يريدون ان يقتلوا". وشدد على ضرورة عدم الخلط بين هؤلاء الاشخاص ومجمل المسلمين.



واضاف "من اجل مواجهة الارهاب، لا يوجد الا موقف واحد ممكن وهو حزم مطلق اي يجب القيام بمحاولة تفكيك الشبكات ولكن هذا الامر ليس سهلا لاننا نرى ان هناك اشخاصا معزولين وافرادا يقومون بهذه الاعتداءات. وعندما يرتكب عمل يستحق المعاقبة فيجب ان يكون العقاب بلا رحمة". واوضح فابيوس "هؤلاء افراد ليس لهم علاقة مع الخارج واذن يجب ان نكون حذرين جدا".

وتم نهاية الاسبوع تفكيك مجموعة اسلامية في فرنسا يشتبه بقيامها باعمال معادية للسامية. ولا يزال هناك 11 شخصا في الاعتقال بعد تفكيك هذه "الخلية" التي يشتبه بان اعضاءها شاركوا في القاء قنبلة على محل يملكه يهودي في الضاحية الباريسية بتاريخ 19 ايلول/سبتمبر. وقد قتل منفذ الهجوم جيريمي لوي سيدني خلال عملية اعتقاله السبت في ستراسبورغ (شرق). واستقبل الرئيس الفرنسي الاحد ممثلية الجالية اليهودية في فرنسا واكد لهم "التعبئة الكاملة من قبل الدولة".

للقراءة : مجلس الديانة الإسلامية يتضامن مع الجالية اليهودية وهولاند يدعو إلى تفادي "الخلط"
عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن تضامنه "الأخوي" مع الجالية اليهودية بعد الاعتداء الذي استهدفها في أحد الأحياء الباريسية، وتمكنت الشرطة الفرنسية في أعقاب ذلك من تفكيك خلية إسلاميين متطرفين. من جانبه دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تفادي "الخلط بين مرتكبي الأعمال الإجرامية ومجمل الجالية الإسلامية".