دبي - رويترز : سجلت البورصة السعودية أكبر هبوط في يوم واحد على مدى 11 أسبوعا يوم الإثنين حيث دفع تراجع أسعار النفط والتوتر في الأسواق العالمية المستثمرين القلقين لخفض تعرضهم للمخاطر. وانخفضت أيضا بورصات خليجية أخرى مع تداعي المعنويات في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية واحدا بالمئة مسجلا أدنى مستوى في ستة أسابيع وأكبر خسارة في يوم واحد منذ التاسع من يوليو تموز وجاءت الانخفاضات بقيادة أسهم البنوك والبتروكيماويات ذات الثقل.
وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم 1.6 بالمئة وسهم مجموعة سامبا المالية اثنين بالمئة وسهم مصرف الراجحي 0.7 بالمئة.
وقال عاصم بختيار مدير الأبحاث في الرياض المالية "تراجع اليوم يتماشى مع ما يحدث في الأسواق الأمريكية - رأينا (أيضا) أسعار النفط تنخفض وجانب من البيع هو رد فعل لذلك.
"الثقة ضعيفة في أسهم البتروكيماويات بالنسبة للربع الثالث من العام. من المتوقع أن تبلي البنوك بلاء حسنا لكن سيحدث بعض التراجع في الإقراض في النصف الثاني. تبدى جزء من هذا في شكل تجنيب مخصصات في الربع الثاني."
ويبدأ موسم نتائج أعمال الشركات السعودية قرب الأسبوع الثاني من أكتوبر تشرين الأول ويتوقع بعض المحللين تراجع أرباح قطاع البتروكيماويات 30 بالمئة متأثرا بضعف الطلب العالمي.
وبلغ سعر النفط 91.31 دولار للبرميل في الساعة 1304 بتوقيت جرينتش لتصل خسائره إلى 7.8 بالمئة منذ 14 سبتمبر حينما سجل أعلى سعر في أربعة أشهر ويعزى أحدث تراجع إلى قوة الدولار وبواعث قلق من ضعف النمو الاقتصادي في دول مستهلكة رئيسية.
وفي الامارات انخفض مؤشر دبي 0.3 بالمئة مواصلا خسائره للجلسة الثالثة على التوالي منذ بلوغه أعلى مستوى في 20 أسبوعا يوم الأربعاء الماضي.
وهبط سهم أرامكس للخدمات اللوجستية اثنين بالمئة وسهم دو للاتصالات 1.4 بالمئة وسهم أرابتك القابضة للبناء 1.5 بالمئة.
وأغلق مؤشر أبوظبي منخفضا أيضا وتراجع 0.3 بالمئة.
ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر القطري بينما هبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.6 بالمئة.
وساعدت مبادرات اقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على صعود أسهم الإمارات وقطر الأسبوع الماضي لكن المستثمرين يتحركون الآن لجني الأرباح مع تجدد المخاوف بشأن النمو العالمي.
وخالف مؤشر سوق الكويت الاتجاه النزولي ليصعد 0.6 بالمئة مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ومواصلا مكاسبه منذ أعلنت الحكومة أنها ستزيد نسبة الإيرادات التي تضعها في صندوق الأجيال القادمة إلى مثليها. ومن المعتقد أن تلك الخطوة تهدف إلى استثمار أموال الدولة بشكل أكثر كفاءة.
وانخفض المؤشر لأدنى مستوى في ثماني سنوات منتصف أغسطس آب حيث ضغطت الخلافات السياسية على الاقتصاد لكنه صعد الآن 4.4 بالمئة منذ تسجيل ذلك المستوى.
وقالت صفاء زبيب رئيسة البحوث لدى شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي "الناس متفائلون إزاء الخطوات التي أخذتها الحكومة لدعم الاقتصاد.
"هناك خطط مهمة لمساعدة الاقتصاد وستؤثر بشكل إيجابي على سوق الأسهم لكننا ننتظر نظرا لأنها طويلة الأمد."
وارتفعت معظم أسهم الشركات الكبيرة في تعاملات مكثفة. وزاد سهم بنك الكويت الوطني 2.1 بالمئة بينما ارتفع سهما زين وبيت التمويل الكويتي 4.2 بالمئة لكل منهما.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. تراجع المؤشر واحدا بالمئة إلى 6961 نقطة.
دبي.. هبط المؤشر 0.3 بالمئة إلى 1588 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.3 بالمئة إلى 2605 نقاط.
قطر.. صعد المؤشر 0.06 بالمئة إلى 8574 نقطة.
سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 5556 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 5928 نقطة.
مصر.. زاد المؤشر 0.3 بالمئة إلى 5831 نقطة.
البحرين.. هبط المؤشر 0.6 بالمئة إلى 1079 نقطة.
مواقع النشر