حبيب الشمري - كشفت إحصائيات حديثة ارتفاع واردات المملكة خلال 2010 إلى أكثر من 400 مليار ريال بزيادة تعادل 12 في المائة مقارنة بالعام الأسبق الذي سجلت فيه الواردات 358 مليار ريال، وهو ما يعكس حجم الأنفاق الحكومي على المشاريع والذين يتبين من خلال تصدر سلع الآلات والأجهزة الكهربائية، ومعدات النقل قائمة السلع من حيث قيمة بـ 99 مليار ريال، و73 مليار ريال على التوالي. ومن اللافت في الإحصائيات التي أصدرتها مصلحة الإحصاءات العامة أن عشر دول فقط تستأثر بنحو 62 في المائة من الواردات إلى البلاد بقيمة 249 مليار ريال، فضلا عن نمو حصة هذه الدول 10 في المائة مقارنة بعام 2009، والدول التي تستأثر بالصادرات هي: أمريكا، الصين، ألمانيا، اليابان، كوريا الجنوبية، فرنسا، الهند، الإمارات، بريطانيا، وإيطاليا، وهنا يرى مراقبون أهمية فتح أسواق جديدة للواردات السعودية وعدم التركيز على الاستيراد من دول بعينها. وتوضح الإحصائيات– وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منها أن أمريكا هي الدولة الأولى المصدرة للسلع إلى السعودية بصادرات قيمتها 52 مليار ريال، متفوقة على الصين وألمانيا اللتين صدرتا إلى الرياض سلعا بقيمة 46.8 مليار ريال للأولى 31 مليار للثانية. وانعكس التنافس الدولي على السوق السعودية في السيارات، ففيما استوردت السعودية سيارات بقيمة 51 مليار ريال هي قيمة 700 ألف سيارة، جاءت اليابان في الصدارة بـ 14 مليار ريال من خلال تصدير 177 ألف سيارة، فيما حلت أمريكا ثانية بـ 159 ألف سيارة بقيمة 12.9 مليار ريال، وكوريا الجنوبية بقيمة 5.4 مليار ريال (126 ألف سيارة)، وأخيرا تايلند 4.1 مليار ريال قيمة 85 ألف سيارة. وهنا يتبين أنه على الرغم من انخفاض قيمة الدولار خلال السنوات الماضية، فإن اليابان تسجل تفوقا مستمرا في صناعة السيارات الموردة إلى المملكة يعزوه مراقبون إلى طبيعة البيئة السعودية الصحراوية، التي تحتاج إلى سيارات ذات دفع رباعي، بينما تبرع الصناعة الأمريكية في المركبات الصغيرة التي تصلح للمدن أكثر من صلاحيتها للقيادة في الصحاري أو على الطرق الطويلة، في حين تعتبر تايلند جديدة على سوق السيارات مما يعني أنها قادمة للمنافسة بقوة.
وبلغت قيمة واردات الأغذية نحو 63 مليار ريال وهي تمثل 16 في المائة من قيمة الواردات مجتمعة، واللافت أن هذه النوعية من السلع ارتفعت 19 في المائة خلال عام. سيارات في طريقها للتصدير .. واستوردت السعودية أكثر من 700 ألف سيارة خلال 2010 بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال.
ومن حيث استخدام المواد تبين الإحصاءات أن المواد الوسيطة قد استأثرت بأعلى نسبة تمثل 42 في المائة من السلع وبقيمة 170 مليار ريال، في حين بلغت قيمة المواد الاستهلاكية 138 مليار ريال، حيث تمثل 35 في المائة من الواردات، بينما بلغت الواردات الرأسمالية 91 مليار ريال وتمثل 32 في المائة من قيمة الواردات.
على صعيد دول الخليج فقد احتلت المرتبة الرابعة من حيث المجموعات الدولية بعد آسيا، وأوروبا وأمريكا الشمالية بقيمة مقدارها 22.3 مليار ريال، حيث لا تتجاوز الواردات منها 6 في المائة من النسبة العامة للواردات، وتتصدرها الإمارات بـ 4.7 مليار ريال بنسبة 64 في المائة من مجموعتها الخليجية.
من حيث المجوعات استأثرت مجموعة دول آسيا (غير العربية والإسلامية) بأعلى قيمة واردات خلال هذه الفترة مقدارها 126 مليار ريال ممثلة نسبة قدرها 32 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 14.8 مليار ريال عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة الصين الشعبية بنسبة 37 في المائة من إجمالي هذه المجموعة تليها اليابان بنسبة 24 في المائة من إجمالي المجموعة. وفي المرتبة الثانية مجموعة دول الاتحاد الأوروبي بقيمة مقدارها 113 مليار ريال ممثلة نسبة قدرها 28 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 4.9 مليار ريال بنسبة 5 في المائة عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة ألمانيا بنسبة 27 في المائة من إجمالي المجموعة تليها فرنسا بنسبة 14 في المائة من إجمالي المجموعة. واحتلت دول أمريكا الشمالية المرتبة الثالثة بقيمة مقدارها 58216 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 15 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 20489 مليون ريال بنسبة 4 في المائة عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة الولايات المتحدة بنسبة 91 في المائة من إجمالي المجموعة.
أما الدول الإسلامية غير العربية فقد احتلت المرتبة الخامسة بقيمة مقدارها 21.2 مليار ريال ممثلة نسبة قدرها 5 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 4.7 مليار ريال بنسبة 28 في المائة عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة تركيا بنسبة 39 في المائة من إجمالي المجموعة تليها ماليزيا بنسبة 21 في المائة من إجمالي المجموعة.
أما دول أمريكا الجنوبية فقد احتلت المرتبة السادسة بقيمة مقدارها 16 مليار ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 3.6 مليار ريال بنسبة 28 في المائة عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة البرازيل بنسبة 70 في المائة من إجمالي المجموعة، تليها الأرجنتين بنسبة 9 في المائة من إجمالي المجموعة. أما دول أوروبا عدا دول الاتحاد الأوروبي فكانت قيمة الواردات منها 16.7 مليار ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 4039 مليون ريال وبنسبة 32 في المائة عن العام السابق، ومن أهم دول هذه المجموعة سويسرا بنسبة 51 في المائة من إجمالي المجموعة، تليها أوكرانيا بنسبة 23 في المائة من إجمالي المجموعة. أما بقية دول العالم المختلفة فكانت قيمة الواردات منها 25.4 مليار ريال بنسبة 6 في المائة من إجمالي الواردات.
أكبر الدول التي تستورد منها المملكة
من جهة أخرى، فقد احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى بقيمة مقدارها 52749 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 13 في المائة من إجمالي قيمة الواردات وبارتفاع مقداره 1750 مليون ريال وبنسبة 3 في المائة عن العام السابق ومن أهم السلع المستورد منها سيارات خاصة موديل سنة التخليص أو التي تليه بقيمة مقدارها 3818 مليون ريال بنسبة 7 في المائة من إجمالي الدولة، وفي المرتبة الثانية الصين الشعبية بقيمة 46851 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 12 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 6250 مليون ريال بنسبة 15 في المائة عن العام السابق، ومن أهم السلع المستورد مها آلات رقمية لتجهيز البيانات آلياً بقيمة 3490 مليون ريال بنسبة 7 في المائة من إجمالي الدولة، وفي المرتبة الثالثة ألمانيا بقيمة 31032 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 8 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 2460 مليون ريال بنسبة 9 في المائة عن العام السابق، ومن أهم السلع المستورد منها سجائر بقيمة 1566 مليون ريال بنسبة 5 في المائة من إجمالي وارداتها، وقد احتلت اليابان المرتبة الرابعة من حيث قيمة الواردات 29957 مليون ريال وبنسبة 7 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 2815 مليون ريال وبنسبة 10 في المائة عن العام السابق ومن أهم السلع المستورد منها سيارات جيب موديل سنة التخليص أو التي تليه بقيمة 4928 مليون ريال وبنسبة 16 في المائة، أما كوريا الجنوبية فقد ارتفعت قيمة الواردات منها إلى المرتبة الخامسة، حيث بلغت 17789 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 1858 مليون ريال وبنسبة 12 في المائة من العام السابق، ومن أهم السلع المستورد منها خاصة موديل سنة التخليص أو التي تليه بقيمة مقدارها 2312 مليون ريال وبنسبة 13 في المائة من إجمالي وارداتها، وفي المرتبة السادسة فقد بلغت قيمة الواردات من فرنسا ما قيمته 16395 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة عن العام السابق ومن أهم السلع المستورد منها أجزاء سيارات وعربات بقيمة مقدارها 1070 مليون ريال وبنسبة 7 في المائة من إجمالي وارداتها. أما الهند فقد احتلت المرتبة السابعة خلال هذه الفترة، حيث بلغت قيمة الواردات منها 15116 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 2021 مليون ريال بنسبة 15 في المائة عن العام السابق، ومن أهم السلع المستوردة منها أرز بقيمة مقدارها 3406 مليون ريال وبنسبة 23 في المائة من إجمالي وارداتها، وفي المرتبة الثامنة فقد بلغت قيمة الواردات من الإمارات العربية المتحدة 914190 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 4 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 3400 مليون ريال بنسبة 32 في المائة عن العام السابق، ومن أهم السلع المستورد منها سبائك ذهب بقيمة 1210 مليون ريال بنسبة 9 في المائة من إجمالي وارداتها، وفي المرتبة التاسعة المملكة المتحدة بقيمة 12909 ملايين ريال ممثلة نسبة قدرها 3 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 67 مليون ريال وبنسبة 0.5 في المائة عن العام السابق، ومن أهم السلع المستورد منها أجزاء للطائرات العادية أو العامودية بقيمة مقدارها 2317 مليون ريال بنسبة 18 في المائة من إجمالي وارداتها، وأخيراً بلغت قيمة واردات المملكة من إيطاليا ما قيمته 12682 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 3 في المائة من إجمالي الواردات بانخفاض قدره 568 مليون ريال بنسبة 4 في المائة عن العام السابق ومن أهم السلع المستورد منها أدوية تحتوي على بنسيلينات بقيمة مقدارها 328 مليون ريال وبنسبة 3 في المائة من إجمالي وارداتها. كما يتبين أن أكبر عشرة دول مستورد منها استأثرت بقيمة مقدارها 249670 مليون ريال بما نسبته 62 في المائة من إجمالي الواردات بارتفاع مقداره 22102 مليون ريال بنسبة 10 عن العام السابق.
الواردات حسب السلع
فيما يتعلق بحجم مجموعات أهم السلع المستوردة وفقاً لتصنيف النظام المنسق (H.S) فقد استأثرت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية بأعلى قيمة واردات خلال هذه الفترة مقدارها 99027 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 25 من إجمالي قيمة الواردات بانخفاض مقداره 4066 مليون ريال بنسبة 4 في المائة عن العام السابق ووزنها 2129 ألف طن.
تليها معدات النقل بقيمة مقدارها 73628 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 18 من إجمالي الواردات بارتفاع مقدارها 11341 مليون ريال بنسبة 18 عن العام السابق ووزنها 1827 ألف طن. وكانت قيمة واردات المملكة من السيارات وأجزاؤها خلال عام 2010، 51035 مليون ريال وعددها 702243 سيارة، ومن أهم الدول اليابان بقيمة 14727 مليون ريال وعددها 177567 سيارة والولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 12995 مليون ريال وعددها 159388 سيارة وكوريا الجنوبية بقيمة 5477 مليون ريال وعددها 126866 سيارة وتايلند بقيمة 4162 مليون ريال وعددها 85271 سيارة. أما المواد الغذائية فقد استأثرت خلال هذه الفترة بقيمة مقدارها 63202 مليون ريال ممثلة بنسبة مقدارها 16 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 9923 مليون ريال بنسبة 19 في المائة عن العام السابق وبلغ وزنها 21265 ألف طن منها 249389 مليون ريال قيمة منتجات زراعية ممثلة نسبة قدرها 39 في المائة من إجمالي هذه المواد بارتفاع مقداره 3629 مليون ريال وبنسبة 17 في المائة عن العام السابق منها الشعير بقيمة 7190 مليون ريال بارتفاع مقداره 2376 مليون ريال بنسبة 49 في المائة عن العام السابق والفواكه بقيمة 3412 مليون ريال بارتفاع مقداره 560 مليون ريال بنسبة 20 في المائة، أما الأرز فقد بلغت قيمة الاستيراد منه 4914 مليون ريال بانخفاض قدره 281 مليون ريال بنسبة 5 في المائة عن العام السابق.
الحيوانات الحية
أما الحيوانات الحية ومنتجاتها فقد بلغت قيمة الاستيراد منها 16012 مليون ريال ممثلة بنسبة مقدارها 25 في المائة من إجمالي هذه المواد بارتفاع مقداره 2405 مليون ريال بنسبة 18 في المائة عن العام السابق منها 1959 مليون ريال قيمة أغنام حية عددها خمسة ملايين رأس بارتفاع مقداره 458 مليون ريال، أما اللحوم المبردة والمجمدة فقد بلغت قيمة الاستيراد منها 2354 مليون ريال بارتفاع مقداره 575 مليون ريال.
المعادن والذهب
تليها المعادن العادية ومصنوعاتها فقد بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال هذه الفترة 49524 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 12 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 9986 مليون ريال بنسبة 25 في المائة عن العام السابق، وبلغ الوزن المستورد 10194 ألف طن، وكانت قيمة الواردات من الحديد ومصنوعاته 32600 مليون ريال وبنسبة 66 في المائة هذه المصنوعات و7856 مليون ريال نحاس ومصنوعاته بنسبة 16 في المائة من إجمالي هذه المصنوعات و5341 مليون ريال ألمنيوم ومصنوعاتها بنسبة 11 في المائة من إجمالي هذه المصنوعات.
من جانب آخر، فقد بلغت قيمة واردات المملكة من المنتجات الكيماوية والبلاستيك ومصنوعات المطاط خلال هذه الفترة 49313 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 12 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 6036 مليون ريال وبنسبة 14 في المائة عن العام السابق ووزنها 4912 ألف طن، منها الأدوية بقيمة 12574 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 26 في المائة من إجمالي هذه المنتجات بارتفاع 633 مليون ريال بنسبة 5 في المائة عن العام السابق، ووزنها 34 ألف طن والبلاستيك 8385 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 17 في المائة من إجمالي هذه المنتجات بارتفاع مقداره 1580 مليون ريال بنسبة 23 في المائة عن العام السابق ووزنها 989 ألف طن.
الأنسجة والمصنوعات
أما الأنسجة ومصنوعاتها فقد بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال هذه الفترة 13387 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 3 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 731 مليون ريال بنسبة 6 في المائة عن العام السابق ووزنها 828 ألف طن. تليها الأدوات البصرية والمعدات الطبية والمنبهات، حيث بلغ قيمة الواردات منها 10548 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 3 في المائة نم إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 996 مليون ريال بنسبة 10 في المائة عن العام السابق ووزنها 56 ألف طن.
أما المصنوعات من الحجر والجبس أو الأسمنت فقد بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال هذه الفترة 5757 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 1 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 155 مليون ريال بنسبة 3 في المائة عن العام السابق وبلغ الوزن المستورد 4033 ألف طن.
وأخيراً فإن واردات المملكة من بقية السلع خلال هذه الفترة 36350 مليون ريال ممثلة نسبة قدرها 10 في المائة من إجمالي قيمة الواردات بارتفاع مقداره 7344 مليون ريال بنسبة 25 في المائة عن العام السابق ووزنها 13538 ألف طن.
مواقع النشر