تعز - مراد العريفي (الأناضول) -- قُتل 10 من المدنيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، جراء قصف ومعارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في مدينة تعز، وسط اليمن، بحسب مصادر أمنية وطبية وشهود عيان.
بعد يوم من قصف عنيف للحوثيين استهدف تعز وأسفر عن مقتل 17 شخصا، بحسب مصادر وشهود عيان
وقال طبيب في مستشفى الروضة بتعز، لـ"الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن اثنين من المدنيين قُتلا، وأُصيب 3 آخرون، إثر قصف مدفعي للحوثيين طال حي الكرامة، في منطقة بير باشا، غربي تعز، وقصف مماثل استهدف الأحياء السكنية شرقي المدينة.
وبحسب الطبيب، فإن عدد من الضحايا توزعوا في مستشفيات المدينة، وإن الحصيلة حتى الساعة 14.55 تغ، ما تزال أولية.
وأفاد سكان محليون وشهود عيان، بأن انفجارات عنيفة دوّت في المدينة، نتيجةً للقصف المستمر على أحياء المدنيين، وأن قذائف مدفعية سقطت على منازل بالقرب من حي الكرامة، في بير باشا، ومحيط اللواء 35 مدرع، ومنطقة عقاقة بالضباب.
وقالوا إن مصدر القصف، موقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق علىي عبد الله صالح، بجوار فندق سوفتيل، وموقع آخر في جبل هان غرب المدينة، وإن أحد صواريخ الكاتيوشا سقط في أحد المساجد بمنطقة الظهرة.
من جانبها، قالت مصادر أمنية ميدانية، لمراسل الأناضول، إن 8 من رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، ومن قوات الجيش الحكومية، قُتلوا، وأُصيب 6 آخرين، خلال المعارك الدائرة شرقي المدينة، مع الحوثيين اليوم السبت.
وأضافت أن معارك ضارية اندلعت بين المقاومة والحوثيين في أحياء ثعبات، ومبنى الهلال الأحمر، والإذاعة، والتموين العسكري، بعد هجوم عنيف لمسلحي الجماعة وقوات صالح، مشيرون إلى أنه من بين القتلى قائد ميداني للمقاومة يُدعى محمد مجلي.
وأوضحت المصادر أن المقاومة تقدمت بشكل محدود في تلك الأحياء، وأن المعارك ما تزال مستمرة حتى الساعة 14.55 تغ.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين وقوات صالح، تجاه ما ذكرته المصادر والشهود.
وفي السياق ذاته، تظاهر العشرات من المدنيين في الأحياء الخاضعة لسيطرة المقاومة، احتجاجاً على الموقف الدولي والأممي مما يرتكب بحقهم، بشكل يومي، من قبل جماعة الحوثي، ورفضا لدور الأمم المتحدة في اليمن، كما يقولون.
واتهم المتظاهرون، الأمم المتحدة بـ"تغطية جرائم الحرب ضد المدينة".
وطالب المتظاهرون الذين جابوا عدد من شوارع المدينة، الحكومة اليمنية بالانسحاب من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، من أجل وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع اليمني، والممتد لأكثر من عام ونصف.
وكانت مصادر مختلفة أفادت أمس الجمعة، للأناضول، بمقتل 17 مدنيًا، وإصابة 30 آخرين، جراء قصف صاروخي شنه الحوثيون، والقوات الموالية لصالح، مستهدفةً أحياءً سكنية بالمدينة تعز، مشيرين إلى أن بين الضحايا نساء وأطفال.
ووصف وزير حقوق الانسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أمس الجمعة، قصف جماعة الحوثي، لأسواق وأحياء سكنية في مدينة تعز، بأنه "جريمة حرب".
وقال الأصبحي، في مؤتمر صحفي عقده في الكويت، إن "ما يجري في مدينة تعز، من قصف حوثي يستهدف الأسواق والأحياء السكنية، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها".
يأتي ذلك فيما تواصل المشاورات اليمنية بالكويت عملها، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ يوم 24 مايو/ أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.
مواقع النشر