بريدة - واس : أوصى المشاركون والمشاركات في المؤتمر العالمي (المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة, المملكة العربية السعودية أنموذجاً) الذي نظمته جامعة القصيم ممثلة بكرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد للسيرة والرسول صلى الله عليه وسلم, واختتم مؤخراً، بحث دول العالم الإسلامي وغيرها لإعادة النظر في الارتباط بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتصلة بالمرأة والأسرة المخالفة للتشريعات السماوية, والفطر السليمة, ودعوة الدول الإسلامية الموقعة على اتفاقية (السيداو) للانسحاب منها، حيث يتيح نظامها ذلك لمخالفتها للتصور الإسلامي عن المرأة وتشكيل لجنة للاتصال بأصحاب الشأن لتنفيذ هذه التوصية.
ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ظپظٹ ط§ظ„ط³ظٹط±.jpg
وشددوا على أهمية تأسيس رابطة للباحثين في السيرة النبوية يشرف عليها ويدعهما كرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم ,مشددين على ضرورة تناول قضايا المرأة بعدل وإنصاف واعتبار وظيفتها الأولى في بيتها وأسرتها عملاً يستحق الأجر والإشادة, مطالبين بتطبيق الأنظمة واللوائح التي تتناول قضايا المرأة وحقوقها في المملكة العربية السعودية, ودول العالم الإسلامي بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية، واقترحوا :
- إنشاء رابطة للمؤسسات والمراكز المختصة بقضايا المرأة المسلمة لتبادل الخبرات,
- إصدار وثيقة شاملة لجميع حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الشريعة الإسلامية لتعزيز الثقافة الحقوقية المتعلقة بالمرأة,
- العمل على ترجمتها والاستفادة منها في المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المرأة,
- التأكيد على أن عناية الجامعات العربية والإسلامية بدراسة السيرة النبوية يعد مطلباً جامعياً لنشر ثقافة السيرة النبوية,
وأكد المؤتمرون الحاجة إلى توظيف التقنية الحديثة بجميع صورها وتطبيقاتها المستجدة للتعريف بقضايا المرأة, من :
- توفير المادة العلمية,
- تصحيح الرؤى, وذلك لــ :
- مساعدة المرأة المسلمة على تحقيق رسالتها في الحياة,
- تعريف غير المسلمين بما كفله الإسلام للمرأة في حياتها وبعد مماتها,
لافتين الانتباه إلى أهمية التواصل مع المراكز البحثية والشخصيات المنصفة والمنظمات العالمية المعتدلة للوقوف ضد أطروحات المنظمات النسوية المتطرفة, إضافة إلى دعوتهم لتضمين المناهج الدراسية في العالم الإسلامي موضوعات عن المرأة مستمدة من السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي, ودعوة المنظمات والمؤسسات التربوية لدعم هذا التوجه مطالبين بتوفير البيئات الآمنة لعمل المرأة المسلمة بما يحفظ حقوقها وكرامتها, وإنشاء قاعدة بيانات عالمية تخدم قضايا المرأة في العالم الإسلامي, إضافة لدعوتهم لإعلان جائزة سنوية للأعمال البحثية والإعلامية المتميزة في موضوع المرأة في السيرة النبوية, وإعداد برامج إعلامية وتربوية متميزة تعنى بإبراز المنهج النبوي في التعامل مع المرأة, ودعوة الجهات و المؤسسات التشريعية في العالم الإسلامي لمناقشة الوثائق الدولية المتصلة بقضايا المرأة والأسرة في ضوء الشريعة الإسلامية, بالإضافة لتأييدهم لدعم المراكز والمنظمات الإسلامية التي تعني بمخاطبة المرأة الغربية, وتشجيع التوجه للحد من الاختلاط في التعليم ودعم إنشاء الجامعات النسائية في دول العالم الإسلامي.
ودعا المشاركون والمشاركات إلى نشر أبحاث وأوراق المؤتمر في كل ما أمكن من وسيلة وترجمتها إلى اللغات العالمية, وإنشاء أمانة للمؤتمر يكون أعضاؤها من المشاركين والمشاركات يمثلون عدداً من الدول وذلك لمتابعة توصيات المؤتمر وتفعيلها, متطلعين إلى تنظيم مؤتمرات دولية ودورية تعنى بشأن المرأة.
وقدم المؤتمرون شكرهم وتقديرهم لجامعة القصيم وكرسي الشيخ عبدالله الراشد الحميد على مبادرتهم بتنظيم هذا المؤتمر المهم متمنين التوفيق والنجاح للجامعة في سبيل الاستمرار في هذا النهج.
مواقع النشر