استاذنا الحبيب نجم سهيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه صورتين قديمة للمقبرة
سكان حي البلد (جنوب جدة) يوجهون حرجا
لعدم وجود إجابات شافية لأسئلة الزوار فيما يخص المقبرة
مقبرة النصارى
ويقال انها مفتوحة لاستقبال أموات نصارى لدفنهم
وبدن شك، المقبرة موجودة منذ زمن بعيد
وهي معلم بارز ودلالة للتعريف بالحي
محاطة بسور مرتفع ومساحتها قرابة 1000 متر
مليئة بقبور كتبت عليها أسماء وأعمارهم على مرمر
حارس المقبرة محمد يونس، منذ 15 سنة
يرى أنها قديمة، تعود لعشرات السنين
يقول أن المقبرة ترعاها سفارات معينة
عمرها أكثر من 100 سنة
يدفن فيها موتى المسيحيين يجلبون من مناطق المملكة
وكل عدة أشهر يدفن في المقبرة قاربة 4 أطفال مسيحيين
وخاصة من الجنسية الفلبينية
وكل شهر يأتي مسؤولون يتابعون حاجات هذه المقبرة
وللمقبرة ميزانية خاصة لحاجياتها
من نظافة وتشجير وهاتف وماء وراتب الحارس
تتناوب هذه الحاجات عدة سفارات
ويوجد شواهد على القبور منذ الحرب العالمية الثانية
ومنها قبر جندي بريطاني مجهول منذ تلك الحرب
توضع على قبره ورود عند زيارة أي قنصل غربي للمقبرة
تاريخيا
ارتبطت جدة بالمسيحيين
كتاب: جدة حكاية مدينة، محمد يوسف طرابلسي
يقول : كانت تعيش في جدة جالية مسيحية أغلبها من أصل يوناني
قدموا إلى جدة في الغالب عن طريق مصر في العهد المملوكي
كان عليهم ارتداء زي معين وعدم الاقتراب من منطقة باب مكة
كانت لهم مقابر لدفن موتاهم خارج السور الجنوبي
ولكن، بقدوم العثمانيين للحجاز، تم إلغاء ذلك
الرحالة الفرنسي ديديه
أشار خلال زيارته جدة عام 1854م إلى هذه المقبرة
ولم يسمح بدفن المسيحيين بجدة شأنها شأن مكة والمدينة
وكان يتم دفنهم في أحد الجزر الصغيرة خارج جدة
طرابلسي
أشار أنه في عام 1274 كان عدد النصارى في مدينة جدة 100 شخص
مدير عام السياحة والثقافة بأمانة محافظة جدة
المهندس سامي نوار
قال إن هذه المقبرة تأسست بعد حرب البرتغاليين على جدة
حيث توجد خرائط تؤكد وجود هذه المقبرة منذ عهد البرتغاليين
ولها علاقة بالحصار أثناء محاولة الاستيلاء على جدة عام 1520م
وفيها العديد من الأشخاص الذين ماتوا ودفنوا بسبب هذا الحصار
محمد درويش الرقام،،
أحد معمري جدة
أشار إلى أن موتى النصاري سابقا
كانوا يدفنون في الجزر القريبة من جدة
ولعدم توفر الموصلات في الماضي
ولصعوبة نقل الأموات إلى بلادهم
أنشئت هذه المقبرة
حفاظا على كرامة الأموات
وأن من أشهر من دفن في هذه المقبرة
رجل يوناني يطلق عليه إيليا يني
وكانت لديه بقالة متسعة
كان يطلق عليها قديما اسم بنك الخواجة
وكان هذا الرجل محبوبا لدى الأهالي آنذك
اقيمت مراسم جنازته من منزله
ترافقها سيارات القناصل وكبار الشخصيات
سارت الجنازة من الشارع الرئيسي حتى جدة الجنوبي
والتي كانت تعتبر في الماضي خارج مدينة جدة جنوبا
تقبل مروري
مواقع النشر