خريجو معاهد صحية
يؤكدون التلاعب في بيانات الخدمة المدنية
[align=justify]أكد أكثر من 100 خريج من خريجي الكليات والمعاهد الصحية حدوث تلاعب في البيانات والمعلومات الصادرة من وزارة الخدمة المدنية، وترشيح خريجين على وظائف صحية على الرغم من أنهم أقل نسباً ومستوى من الطلبة غير الواردة أسماؤهم وأرقامهم المعلنة مؤخراً.
وكان الخريجون قد فوجؤوا بورود أرقام وأسماء زملائهم الأقل نسبة ومستوى منهم، والمعلنة أسماؤهم لمراجعة مكتب الخدمة المدنية بالطائف للمطابقة والتعيين، وعندما تجمع المحتجون صباح اليوم أكد لهم مدير مكتب الخدمة المدنية بالطائف أنهم لا دليل لهم على ما يدعونه.
وأحضر أكثر من 50 خريجاً شهاداتهم وأوراقهم الرسمية، وتصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وطلبوا من المدير التأكد بنفسه، وزودوه ببعض الأسماء والأرقام المعلنة التي رُشّحت على الرغم من أن هناك من هم أعلى منهم مستوى ودرجة وأحقية بالترشيح.
وبعد تأكد المدير من الأمر قال: إنهم يجب عليهم رفع شكوى؛ لأن هناك تضارباً في البينات المدخلة، مبيناً أن الواجب هو ترشيح من هو أعلى مستوى ودرجة من غيره، كما طلب منهم المراجعة والرفع للوزارة بالرياض؛ لأنها هي المختصة، والتي أخطأت في البينات والأسماء.
وأوضح الخريجون لـ "سبق" أن ما أعلنته وزارة الخدمة المدنية كان بمثابة الصدمة، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بعد معاناتهم لنحو ثلاث سنوات من البطالة بإحالتهم إلى القطاع الخاص، متسائلين عن أسباب هذا الإجراء، خاصة وأن وزارة الصحة تعدُّ من أكثر القطاعات حاجة للكوادر السعودية، وذلك بخلاف ترشيح الأقل مستوى ودرجة من الخريجين المميزين في درجاتهم ومستواهم العلمي والعملي.
وقال الخريجون: "صمنا سنوات بطالة طويلة، وأفطرنا على القطاع الخاص، فوجئنا بالمتحدث الرسمي يبشرنا بقرب العزاء وزفّنا إلى مقابر القطاع الخاص".
وأردفوا: "درسنا سنوات طويلة بجد واجتهاد، ودفعنا أموالاً طائلة للدراسة؛ لكي نستقر في وظائف حكومية بوزارة الصحة، قبل أن نصطدم خلال اليومين الماضيين بالخبر المؤلم الذي حوّل العيد إلى عزاء".
ووجه الخريجون تساؤلاتهم إلى وزارة الخدمة المدنية ونظيرتها الصحة قائلين: "لماذا تخصص للمعلمين وظائف حكومية ونحن خريجي المعاهد في القطاع الخاص؟".
وأضافوا: "نعلم أن احتياج الصحة أكبر من التربية، وأنها تعاني نقصاً في الكوادر الصحية السعودية يقابله تزايد في الكوادر الأجنبية التي لو أُنهيت عقود نسبة قليلة منهم لجرى استيعاب الخريجين".
وناشد الخريجون مسؤولي وزارة الصحة والخدمة المدنية استيعابهم في وظائف حكومية أسوة بزملائهم المعلمين، مبينين أن وزارة الصحة بإمكانها استيعاب الستة آلاف خريج الذين تنوي الخدمة المدنية التخلص منهم بإرسالهم إلى القطاع الخاص، ومعربين عن أملهم الكبير في المولى، عز وجل، ثم في المسؤولين بالنظر في حاجتهم للوظائف الحكومية .
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، أوضح أن وزارته شكلت فريق عمل بلغ عدد العاملين فيه 125 موظفاً وموظفة، تواصلت أعمالهم خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك؛ لإنفاذ ما جاء في الأوامر السامية الكريمة المتضمنة إحداث وظائف إدارية وتعليمية لوزارة التربية والتعليم، ومعالجة وضع خريجي المعاهد الصحية، إضافة إلى إنهاء إجراءات تثبيت العاملين على البنود في عدد من الجهات الحكومية، وسد احتياج وزارة التربية والتعليم من المتقدمين للمفاضلتين التعليمية للرجال والنساء لهذا العام.[/align]
مواقع النشر