السلام عليكموكالات (سبق) العواصم:في حصيلة جديدة، استشهد ما لا يقل 205 فلسطينينا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب المئات في سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ ان "عدد الشهداء ارتفع الى 205 شهداء ومئات الجرحي من بينهم 120 في حالة حرجة وخطرة"، متوقعا ارتفاع عدد الشهداء.
واوضح حسنين ان "عدد الشهداء في ازدياد نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة واخلاء عدد من الشهداء من تحت انقاض المباني التى قصفت صباح اليوم".
واكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة في بيان ان "المجزرة خلفت قرابة 200 شهيد".
وقال البيان "ان هذه المجزرة..لن تفت في عضدنا ولن تنال من عزيمتنا وإصرار شعبنا على مواصلة برنامج الصمود وخيار المقاومة".
واضاف "نشدد على حق شعبنا وفصائل المقاومة بالدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
واعلنت الحكومة المقالة الحداد العام لثلاثة ايام.
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من جهته ان العملية التي تشنها اسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة ستستمر طالما لزم الامر.
وقال باراك للصحافيين ان "العملية ستستمر وستتكثف طالما لزم الامر، والكفاح صعب وطويل. لكن حان الوقت للتحرك والقتال".
وقال باراك "لسنا متحمسين لفكرة المواجهة لكننا مستعدون لها، منذ أشهر ونحن نستعد لتوجيه ضربة قاسية لحماس حتى توقف هجماتها على المدنيين الإسرائيليين".
واكدت السلطات الإسرائيلية ان هذه الغارات "ليست الا بداية عملية تم شنها بعد قرار من الحكومة وقد تستغرق وقتا"، بينما طلب الاردن عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب الاحد لبحث "الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة".
ومن بين القتلى قائد الشرطة المقالة اللواء توفيق جبر وما لا يقل عن 120 من عناصر الشرطة بحسب ابو عبيدة نائب قائد الشرطة.
وأضاف ابو عبيدة ان الغارات أدت أيضا إلى "استشهاد العقيد إسماعيل الجعبري مدير عام الامن والحماية في مدينة غزة" الذي وصفه بأنه "قائد كبير"، كما قتل قائد الشرطة في وسط قطاع غزة في الغارات.
من جهتها اعلنت كتائب القسام التي توعدت اسرائيل "برد مزلزل" على القصف مسؤوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل ودعت عناصرها الى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب".
وقالت القسام في بيان انها "قصفت مغتصبة (مستوطنة) نير اسحاق باربعة صواريخ قسام ومدينة المجدل بصاروخين ردا على المجزرة كما اطلق على الاقل عشرة صواريخ قسام على عدد من البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة".
وكانت القسام اكدت ان "كل الخيارات مفتوحة" قبل ان تدعو عبر مكبرات الصوت في شوارع غزة "سكان سديروت والعدو الصهيوني في كل مكان الى تحضير الاكفان البيضاء لان ردنا قادم وبسرعة".
وجاء اعلان كتائب القسام بعدما دعت حماس جناحها العسكري الى الرد على "العدوان الاسرائيلي بكافة اشكال المقاومة" مؤكدة ان "كل العمليات يجب ان تستهدف كل صهيوني".
وتباينت ردود الفعل العربية والعالمية على المجزرة، ففيما طالبت واشنطن إسرائيل بـ"التهديف جيدا" على حماس، قالت الخارجية المصرية إنها حذرت من نية إسرائيل القيام بعملية في غزة غير انها لم تجد آذانا صاغية، مضيفة ان على "حماس" إن لا تلوم إلا نفسها.
وطالبت كل من بريطانيا وفرنسا و اسبانيا وتركيا بـ"ضبط النفس"، في الوقت الذي دعت فيه عدة دول عربية بينها السعودية وقطر الى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الغارات الاسرائيلية.
مواقع النشر