[align=justify]محمد عبده
أبرز اسماء الفكر العربي الحديث
الشيخ محمد عبده بن حسن خيرالله، (1849 – 1905)، يعده الكثيرون المؤسس الحقيقي لفكر النهضة العربية الحديثة، مفكر ومنظر للنهضة في جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية.
حياته
ولد في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة من أبويين مصريين. التحق عام 1866 بالجامع الأزهر، وحصل عام 1877 على الشهادة العالمية، وعمل عام 1879 مدرساً للتاريخ ثم في مدرسة دار العلوم عام 1882 م. اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884 م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885 م غادر باريس إلى بيروت.
وفي عام 1886 اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى. وفي عام 1889 ـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق. عين عام 1889 قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الإستئناف عام 1891، وفي عام 1899 عين في منصب المفتي، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى.
وفي عام 1890 عين عضواً في مجلس شورى القوانين. وفي عام 1900 أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية. وفي الساعة الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905 م - 7 جمادى الأولى 1323 هـ توفى الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء رحمه الله تعالى.
فكره
حاول الشيخ محمد عبده التوفيق بين التراث الإسلامي الذي اعتمد على التقليد بعد دخول الحضارة الإسلامية طور الجمود وبين التفكير العقلي، لذلك كان توجهه في جوهره معتزليا. وكان يرى أن النهضة يجب أن تبدأ من خلال التعليم وليس من خلال الثورة، ومع ذلك انضم إلى ثورة عرابي. عمل على تطوير الدراسة بالأزهر وحارب الاتجاهات التقليدية بالأزهر. وقد ظهرت اتجاهاته الفكرية في كتابه "رسالة التوحيد" الذي حاول فيه معالجة المشكلات التراثية التقليدية باستخدام العقل. كما تظهر هذه الاتجاهات في رده على هانوتو وزير الخارجية الفرنسي، وعلى المستشرق أرنست رينان، وفي فتاويه العديدة.
استقلال منصب الإفتاء
عام 1899 صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية. وكان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب شيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمي و ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته عام 1905 م.
أهم مؤلفاته
• رسالة التوحيد.
• تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي".
• تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و "أسرار البلاغة" للجرجاني.
• الرد على هانوتو الفرنسي.
• الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية (رد به على أرنست رينان سنة 1902م).
• تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899 م.
• شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
تجميع لأعماله
• الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده (في خمسة أجزاء) - تحقيق الدكتور محمد عمارة - نشر دار الشروق.
• سلسلة الأعمال المجهولة: محمد عبده - تحقيق الدكتور علي شلش - نشر دار رياض الريس.
• ديوان الإمام محمد عبده - تحقيق الأستاذ ماجد صلاح الدين - نشر دار الفكر الإسلامي[/align]
مواقع النشر