عشق آباد (واس) : شهدت المعارض السعودية المشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان المقامة في متحف الفنون الجميلة في العاصمة التركمانية عشق آباد، إقبالاً من الزوار والمهتمين بالثقافة والفنون.
وكانت فعاليات الأيام الثقافية السعودية قد انطلقت بحفل رسمي في قصر مقام بالعاصمة الخميس الماضي، ثم افتتحت معارضها للزوار في متحف الفنون الجميلة أمس الجمعة، وتختتم فعالياتها غداً.
وعمل جناح معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على توظيف "التقنية الحديثة" في جناحه بنقل أعمال تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مرئياً للزوار، من خلال جعله يعيش واقعاً افتراضياً يستشعر من خلاله زيارة ودخول الحرمين المكي والنبوي والمشاعر المقدسة ومعايشة واقع الحجاج والمعتمرين في هذه المواقع.
ويضم الجناح بعض المشاريع التطويرية التي قدمها المعهد في توسعة المسعى والحرمين الشريفين المتمثلة في النقل والحركة والتغذية التي تقدم لضيوف الرحمن، وذلك من خلال شاشات العرض في الجناح.
ويعرض الجناح بعض المجسمات الخاصة بأعمال تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ الدولة السعودية الأولى ومروراً بالدولة السعودية الثانية وانتهاءً بالثالثة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود -
رحمه الله - وأبناؤه الملوك البررة من بعده، إلى جانب المشاريع التطويرية الأخرى والدراسات والأبحاث والاستشارات المنحزة من قبل المعهد والمتمثلة في 781 دراسة علمية، و33 مبادرة بحثية، وأكثر من 2350 عملاً بحثياً، بالإضافة للمشاريع البحثية والاستشارية المنجزة مثل (توسعة وتطوير الحرمين الشريفين، وتوسعة وتطوير المشاعر المقدسة، وتطوير الجمرات، وتأسيس وتطوير مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وتطوير منظومك النقل الترددي في المشاعر المقدسة، إدارة الحشود بموسم الحج والعمرة، وتطوير وتشغيل المرصد الحضري لمكة المكرمة (يشمل المشاعر المقدسة)، إلى جانب عدد من الصور التي تبرز واقع الحرمين السابق والحالي.
فيما جذب جناح الأزياء السعودية التقليدية، الذي يعرض أزياء عدد من مناطق المملكة اهتمام الجميع، من خلال إتاحة استخدام الملبوسات والتصوير كميزة يحتفظ فيها الزائر بصورة للذكرى.
ولقي جناح دارة الملك عبد العزيز اهتمام الزوار بالتعرف على حجم العلاقات السعودية التركمانستانية وأواصر الروابط في شتى الجوانب منها الأواصر الثقافية التي كانت جسراً لروابط أقوى بين شعبي البلدين، بالإضافة إلى عرضه للعديد من الصور والأعمال واللوحات الفنية التي أبرزت المجتمع والبيئة السعودية وشكلت واقعاً معاصراً للثقافة التي تعيشها مناطق المملكة كافة.
كما يسلط جناح سقيا زمزم من خلال شاشة العرض الضوء على طريقة استخراجه منذ القدم وتطور طرق استخراجه والآلية المتبعة في توزيعه على الحرمين الشريفين، وجهود القيادة في إنشاء مشروع الملك عبد الله بن عبدا لعزيز لسقيا زمزم تسهيلاً وحفظاً لسلامة الزوار والمعتمرين والحجاج.
في حين حظي معرض النخلة وصناعة التمور الذي تشرف عليه كلية الزراعة بجامعة القصيم بحضور مميز، حيث قدم مشرف المعرض شرحاً عن التمور السعودية وأنواعها ودرجاتها.
كما يضم متحف الفنون الجميلة أركاناً للرسم والخط العربي والضيافة، ونقش الحناء نالت استحسان الزوار بمختلف فئاتهم.
ولاقت العروض الفلكلورية والموسيقية والرقصات الشعبية لمناطق المملكة، تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين حرصوا على التقاط الصور والفيديوهات التذكارية للعروض السعودية.
وتهدف العروض الفلكلورية إلى الحفاظ على الفلكلور بمختلف أنواعه ونشر ثقافة الفنون وتنشيط حركتها.
تم تصويب (9) أخطاء إملاء وفواصل وشرك لفظ الجلالة
مواقع النشر