بسم الله الرحمن الرحيم
وفاء جباعي
بي بي سي - واشنطن
عشر الامريكيين اصبحوا بحاجة الى المعونة
واحد من كل عشرة اميركيين غير قادر على تأمين ثلاث وجبات طعام يوميا.
فآخر الاحصاءات الرسمية لوزارة الزراعة الاميركية اظهرت ان اثنين و ثلاثين مليون اميركي اجبرتهم الازمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة على اللجوء الى برامج مكافحة الجوع الخاصة منها و الحكومية او ما يعرف بالبطاقات التموينية.
ومع استمرار ارتفاع نسبة البطالة بحسب التقرير الاخير لوزارة العمل شهدت تلك البرامج زيادة في عدد المسجلين لديها جاوزت في بعض الولايات الخمسين في المئة.
مراكز التغذية ذاتها مهددة
ووجد مارك روبكي، وهو رب عائلة، نفسه مضطرا للاعتماد على ما يقدمه مركز ارلينغتون للمساعدات الغذائية في ولاية فرجينيا.
فمع تردي الاوضاع الاقتصادية تراجع عمله في التجهيزات المسرحية.
ويحصل روبكي من المركز على البيض و الحليب و الارز و الدجاج و بعض المعلبات ايضا.
يظهر روبكي امتنانه لهذه المساعدات، فمن دونها لكان مصيره التشرد او الجوع كما يقول.
ولكن تأمين الطعام ليس مشكلة روبكي الوحيدة، فهو يعاني حالة مرضية مزمنة استدعت بتر ساقه و تركيب طرف اصطناعي ما يرتب عليه تكاليف باهظة لم يعد باستطاعته تحملها كما انه لا يستطيع تحمل عبء شركات التأمين الصحي.
تهديد
غير ان تداعيات الازمة الاقتصادية تلحق بالمحتاجين من ذوي الدخل المحدود و العاطلين عن العمل حتى الى مراكز المساعدة، اذ ان تحديات عدة تواجهها تلك المراكز وباتت تهدد استمراريتها.
شارلز فريديريك مانغ مدير العمليات في مركز ارلينغتون للمساعدات الغذائية يؤكد ان المركز شهد زيادة ملحوظة في عدد العائلات التي تطلب الاعانة.
يقول مانغ: "في يونيو الماضي كنا نساعد سبعمئة عائلة اسبوعيا و بحلول يناير بات العدد الف و مئة و ستة و تسعين اسبوعيا ما يضع التحديات امامنا لجهة جمع التبرعات و تأمين المواد الغذائية و المتطوعين."
ويوافقه الرأي جورج جونز المدير التنفيذي لمؤسسة خبز للمدينة و مقرها واشنطن العاصمة.
يبدي جونز تخوفا من تراجع التبرعات ما يهدد مستقبل هذه المراكز و نوعية الخدمات التي تقدمها.
يشار الى ان خطة الرئيس الاميركي باراك اوباما لانعاش الاقتصاد و التي تجاوزت السبعمئة مليار دولار لحظت المستفيدين من برامج المساعدات الغذائية الحكومية فخصتهم بزيادة ثلاثة عشر بالمئة، كما ثبتت المساهمات للبرامج الخاصة.
غير ان هؤلاء ينتظرون خطة متكاملة تضمن لهم ادنى متطلبات الحياة من رعاية صحية و غيرها و يصرون على ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان.
مواقع النشر