الجالية المسلمة في كندا تصوم أطول شهر رمضان لها

[زينب احمد ياسين]

أوتاوا - إيمان الزويني (إينا) - تصوم الجالية المسلمة في كندا أطول شهر رمضان لها منذ 33 سنة، إذا تتجاوز عدد ساعات الصيام 17 ساعة يوميا طوال الشهر الفضيل، وفق ما ذكر موقع أون إسلام.


الصورة من موقع onislam.net

وقال خليل خليلوف، من شمال يورك في تصريح لصحيفة كندية محلية: هناك الكثير من الناس في العالم يصومون لساعات محدودة لكن نحن الكنديون نواجه اختبارا من شكل خاص في شهر رمضان الكريم الذي يستمر من الثالثة والنصف صباحا حتى التاسعة مساء.

وقد بدأ شهر رمضان، في كندا يوم الخميس 18 يونيو المنصرم.

وخلال هذا الشهر، يحرص المسلمون، غير المرضى والمسافرين، على الامتناع عن الطعام والشراب والتدخين من طلوع الشمس حتى غروبها.

ويكرس المسلمون وقتهم خلال شهر رمضان للتقرب من الله عز وجل من خلال الصلاة وضبط النفس والعمل الصالح.

كما يواظب مسلمو كندا خلال هذا الشهر على قرآة القرآن الكريم والاعتكاف بالمساجد خلال العشرة أيام الأخيرة من هذا الشهر.

وأوضح خليل خليلوف أن هناك مقولة تقول إننا نصوم بعقلنا، وبعيوننا وبآذاننا وبالتالي عندما يكون الشخص صائما فإنه يراعي الله بشكل أكبر ما دام أنه يرغب بالحصول على رضاه.

وتعمل أسرة خليل خليلوف، وهم من تتار القرم الذين هاجروا إلى كندا من أوكرانيا في عام 2007، على تقاسم وجبات رمضان مع جيرانها.

وعلى الرغم من تحديات الصيام الطويل، فإن مسلمي تورونتو لا يرون غير مزايا هذا الشهر الفضيل وأهمها بالنسبة لهم هي فترات الاعتكاف بالمساجد إضافة إلى زيارة الأهل والأحباب والتواصل مع باقي أفراد الجالية المسلمة.

ووفقا لآخر أرقام وكالة الإحصاء الوطنية، تشكل الجالية المسلمة الأسرع نموا في كندا، إذ زاد عدد السكان المسلمين في كندا بنسبة 82 في المائة على مدى العقد الماضي وأوصبحوا يشكلون 3.2 في المائة من إجمالي عدد السكان في كندا.

[زينب احمد ياسين]

لندن - إيمان الزويني (إينا) - استقبل مسلمو بريطانيا شهر رمضان الكريم بالحفاوة نفسها التي يستقبلها ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم.



وتستضيف مساجد لندن خلال هذا الشهر العديد من الأنشطة بما في ذلك وجبات إفطار مجانية، وفق ما أورد موقع «أون إسلام».

وقال سلمان الفارسي، مسؤول عن التواصل بمسجد شرق لندن: إن «المسلمين ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، فهو شهر الرحمة والغفران والتسامح ويتقاسمون وجباتهم مع المسلمين وغير المسلمين»، في إشارة إلى وجبات الإفطار اليومية التي يوفرها المسجد لنحو 600 شخص.

وتدخل هذه الوجبات المجانية في إطار الجهود والمبادرات الخيرية التي تطلقها كل مساجد بريطانيا طوال هذا الشهر الكريم.

وفي مساجد أخرى مثل مسجد مهفيل علي في هارو شمال غرب لندن، يحرص كل المصلين على البقاء في المسجد لتقاسم وجبات الإفطار المقدمة هناك بعد الصلاة.

وقال علي، أحد المتطوعين بالمسجد والبالغ من العمر 20 سنة "أنا كنت في الماضي أول من يأكل دائما. ومنذ أن تطوعت للعمل بالمسجد، فإنني أعمل على إعداد الوجبات ثم تقديمها للآخرين أولا».

وإلى جانب تبادل الإفطار، تنظم مساجد بريطانيا مناقشات ودروس دينية مساء كل يوم من الشهر الفضيل.

وقال مقداد فارسي، متطوع آخر من المسجد، إن هذا «التطوع لمساعدة الغير يعكس ما نحن عليه خلال هذا الشهر، ونحن لا نعتقد أننا أفضل من الباقين، لكن تعاليم ديننا الحنيف تطالبنا بمساعدة الآخر، نحن لسنا عنصريين» مضيفا: إن « أعمال الخير خلال شهر رمضان يمكنها أن تساهم في تغيير نظرة الآخر إلينا».

ويلتزم مسلمو بريطانيا بالصيام خلال هذا الشهر رغم طيلة عدد ساعات النهار.

كما أنهم يكرسون وقتهم خلال شهر رمضان للصلاة والعبادة والأعمال الصالحة حتى يكونوا أقرب إلى الله عز وتعالى.

ويواظب مسلمو بريطانيا أيضا على قراءة القرآن الكريم ويحرصون على الاعتكاف في المساجد خلال العشرة أيام الأخيرة من الشهر الفضيل.