حائل (واس) دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم معرض يوم التراث العالمي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر قاعة المؤتمرات والمعارض بالمدينة الجامعية بجامعة حائل تحت شعار "
التراث وعاء الحضارة وبعد الهوية" الذي يستمر على مدى يومين.
وقص سمو أمير حائل شريط افتتاح المعرض المصاحب لليوم العالمي للتراث إيذانا بافتتاحه وانطلاق فعالياته المصاحبة التي اشتملت على العديد من المعارض والصناعات اليدوية والتقليدية والحرفية التي توارثها الإباء والأجداد التي شاركت بها العديد من المؤسسات المهتمة والمعنية بالتراث، بالإضافة إلى معرض الجمعية السعودية للمحافظة علي التراث وكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني.
ومن ثم قام سموه بجولة على مرافق ومحتويات المعرض، واستمع لشرح مفصل عن ما يحتويه المعرض.
وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من القران الكريم، ثم اطلع سموه والحضور على فلم وثائقي عن يوم التراث العالمي.
nimg204506.jpg
وألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم كلمة قال فيها: إن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالتراث الوطني يتجسد من خلال حرص القيادة -
حفظها الله- في المحافظة على التراث الوطني والعناية به، مضيفا أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي يهدف إلى التوعية بالتراث الوطني وحمايته وتأهيله يعد مرحلة انطلاق جديدة تتبناها حكومة المملكة تضاف للقرارات والأنظمة والمشاريع التي تتبناها الدولة للوصول إلى فهم مجتمعي لماهية التراث والمحافظة عليه لإحداث تنمية ثقافية واقتصادية وهي حق لأجيالنا القادمة.
وبين معاليه أن منطقة حائل تعد من المناطق التي تزخر بتراث حضاري يعود إلى مراحل مبكرة من استقرار الإنسان في الجزيرة العربية وذلك في عدد من المواقع الأثرية المختلفة مثل الشويمس وجبه ومواقع درب زبيدة، مؤكداً أن الاهتمام بالتراث الحضاري من خلال دراسته وتهيئته للزوار سوف يضيف بعداً ثقافياً عميقاً للنشاط السياحي الذي تتميز به منطقة حائل.
وأضاف معالي الدكتور البراهيم أن جامعة حائل استشعرت دورها في العناية والمحافظة على التراث الحضاري عندما أسست عام 1430هـ قسماً للآثار والسياحة، بالإضافة إلى الشراكة العلمية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار أعطى الجامعة حق التنقيب والدراسة في موقعي فيد والعشاش، مشيراً إلى أن الأعمال الأولية سوف تبدأ في موقع العشاش في العام القادم، مؤكدا أن تكريم سمو أمير منطقة حائل في هذا الملتقى كشخصية العام نظير جهوده المتواصلة في العناية بالتراث الحضاري في المنطقة الذي تبناه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان من خلال هذا الملتقى لهو شرف لجميع العاملين والمهتمين بالتراث الحضاري في المملكة لما قدموه من جهود كبيرة في هذا المجال.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة لسياحة والآثار كلمة قال فيها: إننا في حائل وطن الكرم والحضارة والتاريخ والميزات الجغرافية فالموقع الاستراتيجي الذي يعد من أهم المواقع على مستوى العالم كما أكده خبراء اليونسكو، مبياً أن منطقه حائل لديها مكونات أساسية جاذبيه للمواطن ليعيش تجربه متكاملة سياحية تراثية اجتماعية وثقافية نتطلع في ظل وجود أمير حائل الذي أعطى السياحة في المنطقة تقييما عالياً جدا في عملية العمل المنظم بين الجهات الحكومية الدعم والمساندة، مؤكد سموه أننا سنعمل خلال 3 سنوات القادمة على جعل حائل جاذبة للمواطن ليجد الخدمات الميسرة والإيواء والمرافق والفعاليات، مشيراً سموه إلى إضافة مواقع جديدة في جبه والشويمس للرسومات الصخرية التي أعلن قبول ملفها في منظمة اليونسكو الدولية وسيتم التصويت عليه في العام القادم بإذن الله.
كما أكد سموه أن مهمة المحافظة على المناطق التراثية الأثرية بالمنطقة ليست مهمة السياحة والآثار فقط بل هي مهمة المواطن الذي يجب أن يحافظ على .
وأشار سمو رئيس الهيئة أن هناك دراسات واتفاقيات ستوقع مع أمانة حائل خلال ستة أسابيع برعاية الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل تتضمن مشاريع محددة لمدة 3 سنوات تشمل ترميم المساجد الأثرية التاريخية ليعود إليها المصلين وكذلك القرى التراثية والمواقع المهمة , مشيراً إلى أن الهيئة سوف تبث العديد من البرامج التراثية وبرامج التراخيص والتمويل السياحي كاشفا سموه أنه ستنشئ شركة للاستثمار السياحي تسهم بها الدولة.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا عن شخصية العام في المحافظة على التراث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، حيث استلم سموه على إثرها مجسماً تذكارياً لمبنى القشلة بمدينة حائل من يد سمو رئيس الهيئة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل كلمة قال فيها: نحن أمة لها ماضي عريق وحاضر طموح ومستقبل مشرق بإذن الله انشات الحضارات والممالك منذُ أقدم العصور وكانت أرضها معبرا لطرق التجارة القديمة ثم شرفها الله ببيته العتيق، مضيفا سموه لقد خلف لنا أسلافنا تراثاً كبير تجلت في المدن القديمة والقلاع والحصون والمساجد وطرق الحج ووصل إلينا منها ما وصل وأندثر منها ما أندثر.
وبين سموه أن الدولة -حفظها الله- حرصت على العناية بهذا التراث وسنت الأنظمة التي تكفل الحفاظ عليه من خلال أنشاء الهيئات التي تعنى به، مشيرا إلى أن أطلاق مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث يجسد حرص القيادة على العناية بالتراث والمحافظة عليه، مبينا أن منطقة حائل تزخر بالعديد من المواقع الآثارية ومواقع التراث وفي مقدمتها درب الحج والعمرة المشهور بدرب زبيدة وموقع الرسوم الصخرية المعروفة والمميزة على مستوى العالم منها أثار الشويمس وجبه، مؤكدا سموه أن إمارة المنطقة وهيئة تطويرها و الجهات الحكومية المعنية أولت جل اهتمامها بالعناية بهذ التراث والحفاظ عليها والعمل على إبرازه وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي لها جهود ملموسة ومشكورة وخبرة بهذا المجال.
وقال :إن اختياري شخصية العام وتكريمي باليوم العالمي للتراث لهو تكريم لجميع الجهات ذات العلاقة بالمنطقة وأبناء المنطقة الذين أولوا جل اهتمامهم بالتراث والحفاظ عليه والعمل على إبرازه بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، مقدما شكره للأمير سلطان بن سلمان على الجهود التي بذلها ويبذلها لخدمة التراث بالمملكة العربية السعودية، كما شكر جامعة حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار والقائمين على هذه الفعالية.
وفي نهاية الحفل كرم أمير منطقة حائل وراعي الحفل الرعاة والمشاركين.
حضر الحفل مدير شرطة منطقة حائل اللواء
يحي بن ساعد البلادي وعدد من المسئولين.
تم تصويب (51) خطأ، اقلها (منذو) إلى (منذُ)
مواقع النشر