سلطان بن فهد: بعض اللاعبين للأسف لم يقدموا المستوى المطلوب
بعد خسارة الأخضر أمام سوريا.. إقالة بوسيرو والجوهر بديلاً له
أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً سريعاً عقب خسارة الأخضر السعودي أمام المنتخب السوري مساء اليوم بإقالة المدرب البرتغالي جوزيه بوسيرو، وتكليف المدرب السعودي المنقذ ناصر الجوهر بديلاً له.
وتأتي إقالة البرتغالي بوسيرو عقب المستوى المتوسط الذي ظهر به الأخضر مخيباً التوقعات والآمال في افتتاح مجموعته، التي تضم إلى جانبه اليابان وسوريا والأردن، وذلك بالرغم من الفترة الكافية التي قضاها المدرب مع السعودي، والتي تجاوزت السنة ونصف السنة.
وخرج الشارع الرياضي السعودي غاضباً أمام تغييرات وتكتيك المدرب، واتفق جميع محللي القنوات الرياضية على تحمُّل الجهاز الفني مسؤولية الخسارة غير المتوقعة.
ومن المنتظر أن يبدأ الوطني الجوهر الموجود حالياً بالدوحة برفقة البعثة مستشاراً للرئيس العام مشواره الآسيوي ابتداء من اللقاء القادم أمام الأردن.
وكان منتخبنا قد خسر مباراته الافتتاحية أمام المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف في أول استحقاقاتهما الآسيوية.
وكان الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس بعثة المنتخب السعودي المشارك في نهائيات كأس آسيا 2011، قد حمّل البرتغالي بوسيرو مدرب المنتخب جزءاً من مسؤولية الخسارة أمام سوريا اليوم، وقال في حديث بعد نهاية المباراة: "أنا في اعتقادي كان هناك أخطاء في التشكيلة وقراءة المباراة من المدرب بوسيرو، وستتم مساءلته بهذا الشأن اليوم؛ حتى يتم تلافي الأمور قبل مباراة الأردن الخميس المقبل، وسنعالج الأمور بسرعة فائقة".
وهاجم الأمير سلطان بن فهد لاعبي خط الوسط، وقال: "بعض اللاعبين للأسف لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، وأعتقد أن من أهم أسباب الخسارة أن لاعبي خط الوسط لم يقوموا بدورهم على أكمل وجه، وكانت كراتهم مقطوعة، وطبعاً جميعنا يعرف أن المنتخب ينقصه عدد من اللاعبين المصابين، مثل إبراهيم غالب وأحمد عباس".
وعما سيحدث بعد هذه الخسارة قال: "الآن يجب أن نفكر بهدوء تام ونناقش المدرب؛ حتى نستطيع أن نتلافى الأخطاء؛ لأن المباراتين المتبقيتين ستكونان بمثابة مباريات الكؤوس".
ورفض حينها الحديث عن إقالة المدرب من عدمها، وقال: "حتى الآن لم تتم إقالة المدرب، ويجب أن نناقشه بعين متبصرة، وسيكون هناك اجتماع بعد ساعة من الآن؛ حتى نناقش هذا الموضوع بهدوء تام، ونرى ما هو الأفضل لصالح المنتخب".
يُذكر أن المدرب ناصر الجوهر استنجد به الاتحاد السعودي في كأس آسيا 2000م في لبنان خلفاً للتشيكي ميلان ماتشالا بعد الخسارة آنذاك في المباراة الافتتاحية من المنتخب الياباني 1 /4، غير أن الجوهر وصل بالأخضر إلى المباراة النهائية، قبل أن يعود ويخسر مرة أخرى أمام الياباني نفسه بهدف للاشيء.
--------------------------------------------
سلطان بن فهد: بوسيرو خالف التعليمات فأقلناه
كشف الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أنه لم يكن يرغب في الإبقاء على البرتغالي بوسيرو مدرباً للمنتخب ولكن إجماع الخبراء الرياضيين جعله يقتنع بالإبقاء عليه وقال في حديثه لقناة الدوري والكأس :" قبل بطولة كاس الخليج اجتمعنا أنا والأمير نواف بن فيصل وبوسيرو قرابة الـ3 ساعات وطلب منا المشاركة بلاعبين شبان في البطولة وكان هدفه اكتشاف عدد من اللاعبين الشباب من أجل ضمهم لقائمة كأس آسيا، وبسبب ضغط المباريات في الدوري السعودي ووجود معسكر سيجعل الدوري المحلي يتوقف لفترة طويلة، وبعد العودة من كأس الخليج اجتمعنا في منزل الأمير نواف بن فيصل".
وأضاف: تحدثت معه وقلت أن الطريقة التي ينتهجها وهي الطريقة الدفاعية لا تتناسب مع اللاعب السعودي، فاللاعب السعودي لا يلعب دفاعا الا مع المنتخبات الكبيرة كالبرازيل وإيطاليا، وقلت له عندك 3 مباريات ودية ويجب أن تلعب بتشكيل رسمي بحيث لا يتم إدخال سوى 3 لاعبين، وأخر مرة تحدثت معه في هذا الشأن بعد تدريب الأمس وطالبته بأن يشرك الشلهوب بحيث يكون لاعبان يصنعان اللعب، بدلا من اللعب بمحورين".
وعزا تأخر قرار الإقالة إلى أن الخبراء الذي تم جلبهم من فرنسا وانجلترا بالإضافة إلى الخبراء السعوديين قرروا الإبقاء على المدرب، واستغربت أن الخبراء جميعهم يريدون بقاءه وقال :هل أنا على حق وهم على باطل، وهذا الشيء يحصل مع كل منتخب ونصحح بدل الاستمرار في الخطأ.
وكشف الأمير سلطان بن فهد أنه سيقوم بعقد اجتماع مع اللاعبين، ولن يدخل أحد من الإداريين هذا الأجتماع، ونفس هذا الاجتماع قام به بعد الخسارة أمام إيران في كأس آسيا 96 في الإمارات واتفقنا على عدد من الأمور وبحمد الله تم تحقيق اللقب.
مواقع النشر