القاهرة (أ. ف. ب) : أفرجت السلطات المصرية عن ثلاثة شبان اعتقلوا في أيار/مايو لبثهم شريطا ساخرا ضد الحكومة على شبكات التواصل الاجتماعي، على ما أعلن أحد محاميهم الأحد.
ولا يزال شاب رابع من المجموعة الفنية التي تتخذ اسم "أطفال شوارع" معتقلا في مركز للشرطة في القاهرة واوضح المحامي حازم صلاح العضو في هيئة الدفاع أن التدابير جارية لإطلاق سراحه.
واعتقل الشبان الأربعة ووضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في أيار/مايو إثر انتشار أشرطة فيديو ساخرة على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد قرارات الحكومة وتتهمها بـ"سجن الشباب".
وقال المحامي لوكالة فرانس برس "من خرجوا حاليا ثلاثة هم محمد يحيى ومحمد الدسوقي ومحمد جبر" وأخلي سبيلهم خلال اليومين الماضيين.
واضاف المحامي أنهم "حصلوا على إخلاء سبيل بتدابير احترازية أي أن يتوجهوا إلى قسم الشرطة مرتين في الأسبوع لمدة 45 يوما" مشيرا إلى أنّه "لم تتم إحالة القضية بعد على محكمة".
أما بالنسبة للموقوف الرابع محمد عادل، فقال المحامي "نحن في انتظار أن يسرع قسم شرطة الهرم في إجراءات خروجه".
منذ ان اطاح السيسي، عندما كان وزيرا للدفاع، بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، بدأ حملة قمع دامية ضد جماعة الاخوان المسلمين امتدت بعد ذلك الى الناشطين الليبراليين واليساريين الذين برزوا خلال الثورة عام 2011 ويقبع العديد منهم في السجون حاليا - ا ف ب
والأربعة متهمون بـ"الترويج غير المباشر عن طريق مقطع فيديو (...) لأفكار تدعو الى ارتكاب اعمال ارهابية، والتحريض على الاشتراك في تظاهرات (...) والتحريض على التجمهر واعمال عدائية ضد مؤسسات في الدولة".
وتضم فرقة "اطفال شوارع" ستة شبان يصورون مقاطع فيديو غنائية ساخرة في الشارع وينشرونها على صفحتهم في موقع فيسبوك، وعدد متابعيها 230 الفا.
وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في حزيران/يونيو أنه "قبل أسبوع على توقيفهم، بثت فرقة +أطفال شوارع+ فيديو لأغنية هزلية تسخر من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتدعوه إلى الاستقالة".
وسخرت الفرقة في مقطع الفيديو المذكور من تخلي مصر عن جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية، وهو موضوع أثار غضبا واسعا لدى حركات سياسية وشبابية ما دفعها للدعوة الى التظاهر.
وتظاهر مئات من معارضي السيسي مرتين خلال نيسان/ابريل الفائت احتجاجا على الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع السعودية وتمنح الاخيرة السيادة على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في مضيق تيران عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة.
ودافع السيسي عن نقل السلطة في الجزيرتين الى السعودية موضحا ان المملكة طلبت عام 1950 من مصر ضمان حماية الجزيرتين اللتين تعود ملكيتهما الى السعودية.
وأبطلت المحكمة الادارية في حزيران/يونيو الاتفاقية المصرية السعودية، غير أن الحكومة استأنفت القرار.
ومنذ ان اطاح السيسي، عندما كان وزيرا للدفاع، بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، بدأ حملة قمع دامية ضد جماعة الاخوان المسلمين امتدت بعد ذلك الى الناشطين الليبراليين واليساريين الذين برزوا خلال الثورة عام 2011 ويقبع العديد منهم في السجون حاليا.
مواقع النشر