أ.ف.ب، (د. ب. أ) : آليات عسكرية عليها مئات الجنود تعبر الحدود السعودية إلى اليمن، وفق مصادر يمنية، فيما تتواصل المعارك بين القوات الموالية للرئيس هادي والحوثيين في مناطق متفرقة. وهبوط أول طائرة مدنية بمطار عدن بعد طرد الحوثيين منها.
أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن تعزيزات عسكرية تتضمن عشرات الآليات العسكرية الحديثة ومئات الجنود اليمنيين عبرت ليل الأربعاء الخميس (السادس من آب/أغسطس 2015) الحدود من السعودية إلى اليمن لدعم العمليات ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال مصدر عسكري يمني إن "أكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود عبرت خلال الليل الحدود عبر منفذ الوديعة قادمة من محافظة شرورة في السعودية إلى اليمن". وأضاف المصدر أن التعزيزات "توجهت إلى مأرب (وسط) وشبوة (جنوب) لدعم المقاومة" التي تقاتل الحوثيين.
وتتلقى القوات الموالية لهادي دعما جويا وبريا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وأكدت المصادر القبلية والعسكرية أن القوة، التي عبرت الحدود، مؤلفة من جنود يمنيين تدربوا على الأرجح في السعودية، وهي بقيادة الضابط اليمني جحدل العولقي.
وفي مأرب ذاتها أفادت مصادر محلية بمقتل وإصابة عدد من الحوثيين اليوم الخميس في اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات هي الأعنف دارت بين الطرفين في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب استمرت منذ مساء أمس حتى وقت مبكر اليوم، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
توصل المعارك
يأتي ذلك فيما سجلت مواجهات دامية في مدينة تعز في جنوب غرب البلاد وثالث مدن البلاد، وفي محافظة لحج الجنوبية، بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي التي تواصل تقدمها في الجنوب.
وفي تطور آخر، أكدت مصادر عسكرية موالية لهادي أنه تم فجر الخميس طرد الحوثيين وقوات صالح من معسكري لبوزة ووادي عطان في لحج، فيما اسفرت هذه العمليات عن مقتل 23 مقاتلا من الحوثيين و19 من الموالين لهادي بحسب المسؤول في القطاع الصحي خضر لصور.
وفي تعز، قتل 17 حوثيا شمال شرق المدينة ليل الاربعاء في اشتباكات مع القوات الموالية لهادي، وتم تدمير عدد من المركبات العسكرية التي كانت بحوزة الحوثيين بحسب مصادر عسكرية من "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل الفصائل التي تقاتل الحوثيين والموالية لحكومة هادي. أما في محافظة أبين، الواقعة شرق عدن، شن طيران التحالف عشرات الغارات الجوية ليل الاربعاء الخميس استهدفت خصوصا مقر اللواء 15 التابع لقوات صالح بين مدينتي زنجبار، عاصمة المحافظة، وشقرة على الساحل، بحسب مصادر محلية. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في الكود ودوفس ومزارع المشور. وأكدت مصادر محلية أن مقاتلي ميليشيات الحوثيين فروا من هذه المناطق إلى مدينة شقرة والهضبة الوسطى ولودر في أبين. كما سجلت اشتباكات في محافظة مأرب الصحراوية في وسط البلاد.
بدء تسيير رحلات جوية من مطار عدن
إلى ذلك حطت الخميس أول طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية في مطار عدن الدولي بعد حوالي أربعة أشهر من توقف الرحلات بسبب سيطرة المتمردين الحوثيين على المطار وتصاعد العنف في المدينة، بحسب ما أفاد مسؤول ملاحي. وقال مدير مطار عدن طارق عبده لوكالة فرانس برس ان "طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية تحمل خصوصا لاجئين يمنيين حطت في مطار عدن الدولي قادمة من جيبوتي".
وقالت مصادر صحفية من عدن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مطار عدن الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال رحلات الطائرات المدنية، بعد أن فيه أول طائرة مدنية تتبع الخطوط الجوية اليمنية قادمة من جيبوتي وعلى متنها 158 راكبا. وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن بدء تسيير رحلاتها اليوم من مطار عدن الدولي إلى جيبوتي والأردن ومن الدولتين إلى مطار عدن.
مواقع النشر