الاقتصادية : أوضح الدكتور عبد اللطيف عبد العزيز آل الشيخ الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنهم يعملون في حصر جميع السيارات السرية الخاصة بالهيئة في جميع المناطق، لإعادة النظر في أعمالها، إما بترشيد عملها أو إلغائها، مشيراً إلى أن المطاردات التي يقوم بها رجال الهيئة ستنتهي إلا إذا كان الأمر يتعلق بمطاردة مجرم ارتكب أمراً خطيراً مثل خطف امرأة أو طفل أو ارتكب خطأ كبيراً.
مفتي المملكة: الميدان يحتاج إلى أشخاص يتميزون بالدين والتجربة والعقل.. ورئيس الحسبة
ط±ط¦ظٹط³ ط§ظ„طط³ط¨ط©.jpg
المفتي ورئيس الهيئة خلال اللقاء. تصوير: أحمد فتحي
وقال خلال حديثه للصحافيين على هامش البرنامج ''إنه في هذه الحالة لا بد من مطاردته، وهو أمر ينطبق على دور أي مواطن يجد مثل هذا الجرم، أما التجاوزات البسيطة والعادية فيكتفي رجل الهيئة في الميدان بأخذ رقم السيارة وإبلاغ الدوريات الأمنية والمرورية بها، وهي ستقوم بدورها.
وكشف آل الشيخ، أن لدى الجهاز توجهاً لأن يكون جميع العاملين في ''الحسبة'' من الجامعيين، وأن هناك برنامجاً لمساعدة الأعضاء الذين يحملون الشهادات الثانوية لإكمال دراستهم. ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رجال ''الحسبة'' العاملين في الميدان إلى الحكمة والتروي وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
كشف الدكتور عبد اللطيف عبد العزيز آل الشيخ الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن لدى الجهاز توجها لأن يكون جميع العاملين في "الحسبة" من الجامعيين، وأن هناك برنامج لمساعدة الأعضاء الذين يحملون الشهادات الثانوية لإكمال دراستهم.
في الوقت الذي دعا فيه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رجال "الحسبة" العاملين في الميدان إلى الحكمة والتروي وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام، وألا يعمل فيه إلا أشخاص يتميزون بالرأي السديد في التعامل مع الأحداث، دون أي تصعيد، وأن يسدوا النصيحة للناس باللين.
إلى ذلك قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال حديثه للصحافيين على هامش البرنامج، إنهم يعملون في حصر جميع السيارات السرية الخاصة بالهيئة في جميع المناطق، لإعادة النظر في أعمالها، إما بترشيد عملها أو إلغائها.
وأشار إلى أن المطاردات التي يقوم بها رجال الهيئة ستنتهي إلا إذا كان الأمر يتعلق بمطاردة مجرم ارتكب أمرا خطيرا مثل خطف امرأة أو طفل أو ارتكب خطأ كبيرا.
وقال: "إنه في هذه الحالة لابد من مطاردته، وهو أمر ينطبق على دور أي مواطن يجد مثل هذا الجرم، أما التجاوزات البسيطة والعادية فيكتفي رجل الهيئة في الميدان بأخذ رقم السيارة وإبلاغ الدوريات الأمنية والمرورية بها، وهي ستقوم بدورها.
دخول الأسواق
وحول القرار الأخير بالسماح لدخول الشباب للأسواق وتداعيات ذلك، أبان رئيس الحسبة أن الأسواق مفتوحة أمام الجميع، ولا يوجد ما يمنع الناس من ارتيادها شبابا أو عوائل، وألا صحة من تداول بعض الناس أن الهيئة هي من وجهت بالمنع في السابق، وقال: إن افتعال مشكلة منع الشباب من دخول الأسواق أمر غريب، وغير مدروس".
ووصف آل الشيخ منعهم في السابق بـ "الخطأ الفادح"، قائلاً إنه: "لا يمكن منع شخص من الذهاب للأسواق فهذا هو الطبيعي، وإذا وقع أي خطأ يطبق النظام على المخطئ، أما منع الشباب من الأسواق فهو أمر غير مقبول، وإن بعض أصحاب الأسواق هم الذين يضعون الطوق على الأسواق وليس الطوق من رجال الهيئة أو من أجهزة الدولة، بل من أصحاب الأسواق أنفسهم ولمصالحهم الشخصية".
وطالب الشباب بالتحلي بالأخلاق، وأن يكونوا عند حسن الظن بهم فهم يعيشون في وطن يحكّم شرع الله، وأن لهم أسر وأزواج وأخوات ولا يقبلون بمن يتعرض لهن.
جمع من رجال الحسبة خلال اللقاء الذي حضره مفتي المملكة أمس
ورحب آل الشيخ بأي شخص تعرض لمضايقة أو تجاوز من أي أعضاء الهيئة ورغب في تدوين شكواه، وقال: "أبواب مكتبي مفتوحة لأي شخص قد يتعرض لمضايقة أو تجاوز من أي أعضاء الهيئة، فإذا وقع أي خطأ على أي شخص من رجل الهيئة أن يلجأ للمسؤول عن المركز، وإذا لم يأخذ له حقه فإن أبواب مكتبي مفتوحة لأي شخص لديه أي شكوى".
ثناء على الميدان
وأثنى الرئيس العام للهيئة على الدور الذي يقوم به رجال الميدان، مشيراً إلى أنهم يقومون بأعمال كبيرة، مبيناً أنهم أناس مخلصون يتميزون بالعمل والأمانة والتفاني في أداء واجبهم، وقال: "إن رئاسة الهيئة تقوم الآن بعمل خطط مدروسة لتأهيل رجال الهيئة وتدريبهم والارتقاء بمستوى الأداء، وإن الخطة الاستراتيجية التي يتم تنفيذها حاليا في التدريب والتأهيل والتوظيف سوف يلمس الجميع آثار هذه الخطة على رجال الهيئة في أداء أعمالهم والقيام بواجباتهم الوظيفية".
وطلب آل الشيخ من الجميع عدم تضخيم الأمور المتعلقة بعمل الجهاز وتتبع أخطائهم، وأن عليهم مراعاة ظروف رجال الهيئة في الميدان وعدم استفزازهم، فالإنسان له طاقة.
عدد من حضور البرنامج التوجيهي الأول للميدانيين في هيئة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. تصوير: أحمد فتحي
وأشار إلى أن أخطاء رجال الحسبة غير مقصودة، وأن جميع الأجهزة التي تعمل تخطيء، ومن لا يعمل لا يخطئ، موصياً رجال الإعلام بمساعدة الهيئة في أداء عملهم، ومراعاة حرمة المسلم، وأن يتقوا الله عز وجل في ما يكتبون وما ينقلون. وأكد أن الإعلام ركن أساسي من أركان الحسبة.
المفتي
من جانبه، دعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رجال "الحسبة" العاملين في الميدان إلى الحكمة والتروي وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام، وألا يعمل فيه إلا أشخاص يتميزون بالرأي السديد في التعامل مع الأحداث، دون أي تصعيد، وأن يسدوا النصيحة للناس باللين.
وقال آل الشيخ خلال حديثه في البرنامج التوجيهي الأول لأكثر من 500 عضو ميداني في منطقة الرياض أمس، لابد أن يكون العاملون في الميدان من الأعضاء ذوي دين وتجربة وعقل، فالميدان يحتاج إليهم، فهم يتعاملون مع الواقعة في وقتها دون ضجيج.
وبين أنه إذا نزل في الميدان أشخاص يتصفون بالعجلة وقلة الدين فهم يضرون أكثر مما يصلحون، وتتطور الأمور إلى أشياء لا تحمد عقباها.
وشدد مفتي السعودية على عدم دخول أعضاء الهيئة في نزاعات مع النساء المتجاوزات في الأسواق، وأن يتم نصحهن بالتي هي أحسن وبالقول اللين، مشيراً إلى عدم الاستجابة إلى استفزازات المتسوقات، وأن يتعاملوا مع المتجاوزين بحسب النظام، مبيناً أن نصحهم لهم هو من محبتهم لإخوانهم المسلمين حتى في حال ارتكابهم لبعض الأخطاء.
عدد من أعضاء الهيئة لدى حضورهم لقاء مفتي المملكة. «الاقتصادية»
بلد رغد العيش
وقال آل الشيخ:" نحن في هذا البلد نعيش في رغد عيش، فعلينا الحفاظ عليه، فإن من أعظم الأسباب المحافظة على أحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالدولة منذ تأسيس البلاد وهي قائمة على ذلك".
من جانبه، أكد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن قيادة البلاد تولي جهاز الحسبة عناية كبيرة مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى تطوير العمل الميداني لرجال الهيئة، وأنه يمثل ربطاً وثيقاً بين الأعضاء الميدانيين وعلمائهم، في صورة تتجسد فيها معاني الاقتداء والتوجيه والنصح.
وأوضح آل الشيخ أن الهيئة ماضية في تدريب منسوبيها على العمل الميداني، مثنياً على الدور الذي يقوم به رجال الميدان، وقال:" إنهم يقومون بأعمال كبيرة، وهم أناس مخلصون ويتميزون بالعمل والأمانة والتفاني في أداء واجبهم".
وفي الشأن نفسه، أوصى الشيخ الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، بتأليف كتاب للقواعد الفقهية التي يحتاج إليها المحتسب وتساعده، ويوزع على أعضاء الهيئة العاملين في الميدان، مطالباً رجل الحسبة ألا يستقل برأيه، وأن ينصاع لرأي الجماعة، والاستماع لتعليمات الرؤساء، حتى لو أخطا في تقدير بعض الأمور، لأن إدراك المصالح أولى، مؤكداً على أهمية تقديم مصلحة الجهاز على مصلحة الفرد.
دعوة للستر
ودعا الدكتور المطلق رجال "الحسبة" خلال لقائهم به إلى عدم الفرح عند القبض على مخالف، معتبراً "الرحمة" و"الستر" مع العدل من الأمور المهمة في عمل الميدانيين، واصفاً بعض المحتسبين الذين ينكرون بعض المخالفات بالشدة والقوة بالذين نزع الرحمة من قلوبهم وأنهم "متشددون" في غير الطريق الصحيح.
لقطات من اللقاء
• شهد البرنامج حضورا كبيرا من أعضاء الهيئة تجاوز عددهم 500 عضو، اكتظت بهم قاعة المحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي.
• أكد الشيخ عبد الله المطلق على "الستر" عند القبض على المتجاوزين، ومحاولة إنهاء القضايا بشكل سريع دون الإعلان عنها.
• أوصى رئيس الحسبة رجال الإعلام بمساعدة الهيئة في أداء عملهم, ومراعاة الله- عز وجل- فيما يكتبون وما ينقلون, مؤكدا أن الإعلام ركن أساسي من أركان الهيئة.
• المسؤولون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكدوا لـ"الاقتصادية" أنهم مستمرون في تدريب العاملين من أعضاء "الحسبة"، لتطوير أدائهم، وتزويدهم ببعض المعارف الدقيقة حول ما يقومون به من أعمال في الميدان.
• ذكر الشيخ المطلق عددا من القصص والوقائع لعمل جهاز الحسبة قبل 20 عاماً، وقال إنه في السابق لم يكن من أعضاء الحسبة من يحمل مؤهلا جامعيا سوى شخص واحد وهو الشيخ إبراهيم الغيث.
• اتضح على محيا أعضاء الهيئة الميدانيين السرور لحضور مثل هذه البرامج التطويرية كما ذكروا ذلك.
مواقع النشر