البِداية الطـــــ(طرب)ـــــائف دكّات

[مهيوب ثقيف]

الطائف، مهيوب ثقيف (درة) تاريخياً، الطائف بستان مكة، وعروس المصايف زخرت بينابيع عيون دائمة الجريات، ترتع بها غزلان الريم، ثلاث من العيون فقط كانت داخل سوره، واكثر من مئة عين جارية خارجه، وكان هناك قصر وبستان على كل عين يُخلد اسمها منها: عيون (جبرا) و(ُشُبرا) و(حوايا).



يتدرج إرتفاع الطائف بين 1600 متر وسط الطائف إلى 2500 متر عن سطح البحر بين (الهدا) و(الشفا) باجواء لطيفة زاخرة بشذا وروده وفله واشهر عطارين حجاز ثقيف. كان مستراح مكة، تُزينه نباتات وكائنات رواضيه وجباله واوديته مثل (وج) و(المثناه)، وبساتين التين والعنب والرمان،،، هذا و(إحدى القريتين) خير شاهد للتوّثيق.


طريق الشفى زحمة في زحمة نهاراُ - فماذا عن لياليه

نظرة المجتمع:
لو نظرنا إلى تأريخ الفن عامة، وخصوصاً الموسيقى في السعودية لا يمكن تجاوز الفنان جميل محمود وصدى مقردات اغنية (سمراء) المتعددة المقام والمعازف، فحكايته جزء لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى والغناء العربي خصوصاً في السعودية،



هنا انقل لكم قول د. عبد الله المدني: "وإذا كان عميد الأغنية السعودية وعمودها ومطورها المرحوم طارق عبد الحكيم قد بدأ خطواته الأولى في الزمن الصعب، أي في الحقبة التي كان يـُنظر فيها إلى الفن بنظرة دونية، بل كانت الموسيقى والمعازف فيها من المحظورات في بلاده، فإن جميل محمود لا يختلف عنه كثيراً من هذه الزاوية." البيان 19 ديسمبر 2021

الطائف،، العاصمة:

اولاً، تاريخياً اعتصمت منه قبائل ثقيف في حلف (عتبة) -في الجاهلية- ضد الهلاليين الذين تزايد نفوذهم طغياناً حيث انتهى حلف قبائل ثقيف بإجلاء الهلاليين خارج الحجاز، استقر منهم الكثير في جبال شمال شرق ليبيا.

ثانياً: في أواخر عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- كانت الحكومة تنتقل إلى الطائف لتمارس مهامها كل صيف، والذي توفي في قصر شبرا بالطائف 9 نوفمبر 1953.



ثالثاً: اصبح انتقال الحكومة كل صيف إلى الطائف في ذلك سائداً في عهد كل من: الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، -رحمهم الله-.

أخيراً: كانت الطائف عاصمة لكل من: (الكويت) (لبنان) و(التحالف)، وبقيادة حكومة المملكة العربية السعودية اثناء حرب الخليج.

يتميز الطائف اليوم بقرب مكة المكرمة -ساعة بالسيارة-، عبر ثلاثة طرق سريعة متعددة المسارات عبر غابات وبساتين جبال شاهقة، أكسبها كمصيفاً عدداً من المسميات: (عروس المصايف) (مدينة الورد) (سوق عكاظ) و(الأنس).



الطائف مشهور بِدكاكه، الدكة للرجال فقط، وهي جلسة مرتفعة تجاور مدخل المنزل، لا يتخطى مقعدها الجالس متربعاً، او ممدِداً قدميه للأرض، منها: دكة (الحكواتي) انقرضت قبل مولدي، دكة (العطار) مناص العليل، دكة (العمدة) للتقاضي، واقل انواعها دكة العصرية بكل بيت (داخلية) و(خارجية).

اشهر جلسات الدكاك ما يعلو جانبي قصر (جبرا) كمطلين منفصلين، الأصغر(نسائي)، والأكبر (رجالي)، سقفهما قماشي متمدد يحرك قلائده نسيم امسياته، تصميم كماليات المطلين معمارياً متسق بجمال بيئة القصر وبساتينه، هذا إلى جانب تعدد مداخل القصر، وصالات المعيشة، بما فيه دور ضيافة مستقلة، ودور الطهاة والخدم والمخازن.

عين جبرا تٌغذي القصر وتوابعه، مياه جارية عبر رحباته، تُغذيها نوافير مصبوبة من الجص الحجري المعشق باحجار ملونة، تُقتاد إلى بِركة امام المطل، عمق البركة قامتين ينضح فيض مائها إلى نحو مسارب سبع إلى ري مزارع وبساتين قصر جبرا، وما زاد برفد الوادي نزولاً بعدها كأفضل المراعي في ذلك الوقت (1911) بعدها،، تغيرت ملكياته وتعدد مالكيه.


قصر جبرا

في الخمسينات، استحدِث جيل جديد من الدِكاك، منها (دكات سمر)، فاصبحت تقريباً في كل حي من احياء مدينة الطائف خارج منطقة البلد، وكان لا بنافِسُها في الأنشطة إلا ثلاث وسط البلد:

• (برحة باب الريع) مواد غشائية ومطاعم وبريد
• (برحة القزاز) اقمشة وملابس واثاث
• (برحة العباس) عِطارة ومطاعم ومحطات سفر

هذا وتعتبر القهوة من اهم مجالس كل برحة في الطائف، وكانت بمثابة نزل المسافرين، وبؤر توخي الأخبار، برتادُها كبار القوم قبيل الغروب، المقاعد خشبية تسمى مراكيز، ومُفردُها مركاز، مقعد لثلاثة اشخاص فأكثر، وهي مرتفعة بنصف قامة الواقف.


كان لكل برحة مقوماتها، منها ما يُنعِشُه انواع الزار والمزمار والرقص حول النار، وسط تجمعات صفوف الحضور وقوفا، وآخرين فوق عربات الخيل رباعية العجلات، او على الجدران.

لذلك افتصرت كل دكة من دكاك السمر في حينه إلى بيوت الجيران، ويُرحبون بعابر السبيل، جلساتهم لا تتخطى الساعتين بعد صلاة العِشاء، قهوة وشاهي وشابورة (فقط لا غير)، تنتهي تلك الجلسات بتوديع بعضهم البعض باهازيج بدايتها الصلاة على النبي ﷺ ومواويل حب البيت والصفا والمروة، واخيرا (وا ساري سرى الليل) سيراً الى بيوتهم،

في الستينات، تزايد عدد دكّات السمر، فاصبحت تقريباً في كل شارع وسكة، يشترك عدد من البيوت لا تزيد عن اصابع اليد في دكة واحدة، عود و دربكة ومنجة، بعد صلاة العشاء حتى قُبيل نشرة أخبار تلفزيون جدة، بعدها يذهب كل إلى منزله، وكان مما يسمع من ترديد ابيات شعر، كان يشتهر بادائها محمد علي سندي -رحمه الله-،منها:

نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي

كأَنَّهُ طُرْقُ نَمْلٍ في أَنامِلِها

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها السُّحْبُ بِالْبَرَدِ

كأَنَّها خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِها

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِنَ الزَّرَدِ

مَدَّتْ مَوَاشِطَها في كَفِّها شَرَكاً

تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ داخِلِ الجَسَدِ

من عناصر الطرب، تعلو الكلمات التي تُهندس سيرورتها النغم والذي سُحكِمه اللحن، ثلاثية يندر لشخص واحد يطربها، ومن القِلة، نجد منهم إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين خفاجي (1926 حتى 2017)، شاعر غنائي سعودي، كتب النشيد الوطني السعودي، ولُقِّب بـ «شاعر الوطن»،



وهو يُعد من المؤسسين لمسيرتي (الموسيقى) و(الثقافة) في منطقة الخليج العربي كافة، وهو أول رئيس لجمعية الفنون في منطقة مكة، ورئيسًا للجنة المشرفة على إعداد الموسوعة الصوتية للتراث السعودي، غنّى أشعاره نخبة من الفنانين، منهم؛ عبد الله محمد، طلال مداح، توحة، هيام يونس، صباح، وديع الصافي ومحمد عبده - حسب تاريخ الأغاني-،

وكان يستمد أشعاره من التراث الشعبي السعودي، وتميّز شعره النحوي بمفردات حجازية دارجة، وهو في ذلك شكل امتداده لجيل شعراء الأغنية الحجازية، (ثريا قابل) و(صالح جلال) و(صالح خوج)،،، وغيرهم، ولقب بـ"جواهرجي الاغنية السعودية"، قدّم عبر موهبته الشعرية نحو 600 قصيدة غنائية، ومن أهم أعماله أوبريت (عرايس المملكة) الذي قدمه في مهرجان الجنادرية عام 1416هـ 1995م قبل ابتعاده عن الفن لظروفه الصحية.



في السبعينات، كانت بدايات التشدد، تفتيش محلات الأشرطة، ثم رمي العقال، وحف الشوارب، وتقصير الثياب، حتى جاء طُغيان التكفير، خسرنا وقتها فائد نهذتنا (الفيصل) -رحِمه الله- عمدة الوطن، وصل اثره في تغيير العادات، رغم تزايد دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،، فانتهت هيصات الأنس والمعازف إلى داخل بيوت محصنة.



تبِع ما تلا تلك الحقبة زوبعة التشدد والتي لن اطيلها،،، انتهت إلى احتلالهم الحرم الشريف، واطلاق الرصاص في ارجائه كحصن منيع، مُدخرين في قباوته المؤن والذخيرة والسلاح، حتى تم القضاء عليهم، فوارق كبيرة بين حتى مجموعات المتشددين لا يقبلها العقل.

هناك من هُضمت شُهرتهم، ومنهم الفنان عبد الله محمد، والذي كان يصدح صوته بارجاء وادي وج والمثناه في الطائف بدون مكبرات صوت في عهد الملك سعود، كان له جمهوره قبل الإسطوانات والمسجلات، لكن مسايرة كبار اهل الفن بعد 1966 غيّرت موازين الظهور، رغم نجاحه في مسرح الإذاعة ثم بعدها في مسرح التلفزيون، بعدها بسنوات توارى عن الأنظار إلى الجلسات الغنائية المنفردة فقط لِمن يُحبهم.



هنا،،، واقف عند بدايات (بيوت) فُتِحَت لبعض مشاهير وقتنا الحاضر،،، (وهذا صلب الموضوع) بالصور










كلية السياحة والفندقة بالطائف

من مفردات دكاك الطائف مجهولة المصدر: "مضنى وليس به حراكْ، لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ،، ويميل من طربٍ إذا،،، ما ملتَ يا غصنَ الأراك. إن الجمال كساك من ورق المحاسن ما كساك. ونبتَّ بين جوانحي والقلبُ من دَمِه سقاك." فهد ردة

هذا ولي عودة
شكلي تورطت بموضوع صعب

إيقاعات موسيقي الجزيرة العربية

[بلقيس عاصم]

موضوع جميل ننتظر خاتمته

هل نسيتم بنات النجار خارج طيبة

كن في مقدمة أهل يثرب المرحبين بالمصطفى عليه الصلاة والسلام.



ماذا عن طرب نسوة الحجاز

مغنيات مكة المكرمة
• صفية لبانة •
• كرامة صالح سلطان •
• أمينة عدنية •
• صالحة حمدية •
• فاطمة حمدية •
• زينب هندية •
• زينب روشانة •
• فاطمة عتيبية •
• حجية المكاوية •
• غربية المكاوية •
• خميسة المكاوية •
• خديجة نوارة •
• خديجة عبد الله حماد •
(كانت أشهرهن • فاطمة إبراهيم بشيت • وأكثرهن مقدرة)

وغيرهن كثير،،،

المصدر

(الفيصل)

[نزار حمزة سبكي]

لفت انتباهي العنوان:

البِداية الطـــــ(طرب)ـــــائف دكّات

ذكريات
في منطِقة المدينة المنورة

كل ثلاثة او اربع عوائل في سيارة
ومكان الأنس كان في البساتين
من صباح الله حتى انصاف الليالي
الرجال يتنحوا في معزل لهم
وهات يا ليلي يا عيني

البنات قرب امهتهم
والأولاد،، مراسيل،،، تبعدهم عن الشقاوه

رحمهم الله

فعلاً،،، كان الطائف محطة للأكثرية منهم
ولكن ليس كل سنة

وكثير منهم اجّروا املاكهم في المدينة المنورة
واستقروا في الطائف

[النبهان]

السلام عليكم ورحة الله وبركاته

بعد التحية للجميع

الرجاء سرعة إغلاق المواضيع

من اجل نشرها في المجلة