بروكسل 9 ابريل نيسان (رويترز) - قال تقرير نشره صناع السياسة في أوروبا إن الأدلة تتزايد على ان مبيدات الآفات المستخدمة على نطاق واسع تضر بالفراشات والطيور والنحل وذلك علاوة على مخاوف بشأن تأثر انتاج المحاصيل بسبب نقص الحشرات التي تقوم بعملية تلقيح النبات.



كانت المفوضية الأوروبية قد أقرت ضوابط على استخدام ثلاثة من مبيدات الآفات المعروفة باسم النيونيكوتينويدات بدءا من الأول من ديسمبر كانون الأول عام 2013 استنادا الى مخاوف بشأن آثارها الضارة على النحل لكنها قالت إنها ستراجع الموقف في غضون عامين على أكثر تقدير.

ومن بين الشركات الاكثر تضررا باير وسينجينتا.

وعندما تمت الموافقة على هذه الضوابط قام المجلس الاستشاري الأوروبي للأكاديميات العلمية -وهو شبكة من الأكاديميات العلمية الأوروبية التي تسعى الى التعاون مع صناع السياسة في أوروبا- بتجميع 13 خبيرا لتقييم الأسس العلمية لهذه الجهود.



وتوصل تقرير المجلس الذي نشر يوم الأربعاء إلى وجود "كم متزايد من الأدلة" الذي يؤكد ان النيونيكوتينويدات -المستخدمة في أكثر من 120 دولة- ذات "آثار سلبية شديدة على كائنات حية غير مستهدفة".

وإجمالا يعتبر النحل من أهم الكائنات التي تقوم بتلقيح المحاصيل.

لكن التقرير قال إن الاعتماد على نوع واحد أمر يفتقر الى الحكمة مشيرا الى كائنات أخرى منها الفراشات والطيور التي تقتات على بعض الآفات.

ويقول مؤيدو النيونيكوتينويدات ان لها فوائد اقتصادية جمة لانها تقضي على الآفات وتسهم في توفير الطعام لسكان العالم الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم.

لكن التقرير أشار أيضا الى الفوائد المادية التي تتحقق من خلال حماية الكائنات التي تقوم بتلقيح المحاصيل والكائنات الطبيعية التي تكافح الآفات.



والنيونيكوتينويدات مواد كيميائية تخليقية تمتص وتنتشر في الجهاز الوعائي للنبات والتي تصبح سامة اذا امتصت الحشرات العصارات النباتية او تغذت على أجزاء من هذه النباتات.

وقالت الجمعية الاوروبية لوقاية المحاصيل التي تمثل صناعة مبيدات الآفات إن التقرير الجديد متحيز. وقال جان-شارل بوكيه المدير العام للجمعية في بيان إنه يعكس "تحيزا ضمن حملة مناهضة للنيونيكوتينويدات تميل الى تصديق التجارب المعملية ذات النتائج النظرية التي تغفل تماما الدراسات الميدانية المنشورة والبحوث المستقلة الأخرى التي تؤكد سلامة مبيدات الآفات هذه".

ورحبت المفوضية الاوروبية بالتقرير وقالت إنها ستشرع في نهاية مايو آيار القادم في مراجعة البيانات العلمية الحديثة.