رفحاء - عويد التومي (سبق) : قال الباحث الفلكي زاهي الخليوي إنه -بمشيئة الله تعالى- يبدأ موسم (الشبط) في موعده الثابت من كل عام (15 يناير)، وذكر الخليوي أن "الشبط يتكون من نوءين، هما: (النعايم) و(البلدة)، وكل منهما عدد أيامه 13 يوماً، كعدد أيام غالبية الأنواء الـ 28 في كل عام شمسي، فمجموع أيام الشبط 26 يوماً من أيام فصل الشتاء البالغة 91 يوماً، والمقسمة على المربعانية، ثم الشبط ثم أول نوءين من العقارب".
وأردف: "في الشبط تكون برودة الجو بسبب هبوب الرياح الباردة فيه؛ لذلك يتميز بالدفء داخل المنازل بعكس الوضع خارجها، وذلك على خلاف "المربعانية" التي تكون شدّة برودتها في الظل وداخل المنازل؛ لأن برودتها مرتبطة ببرودة الأرض".
وتابع "الخليوي": "يكثر في الشبط هبوب الرياح، وتكون متقلبة الاتجاه، وأغلبها شمالية غربية؛ لذلك يسمى الشبط عند العامة بـ"مقرقع البيبان"، كما يطلق عليه البحارة "برد البطين".
موعد دخول مربعانية الشتاء 1439هـ بالمملكة
عبير محمد (المرسال) : مربعانية الشتاء هي الفترة التي تشتد فيها برودة الشتاء و يتساقط بها الثلوج و تبقى مستمرة لمدة أربعين يوم و هذا سبب تسميتها بالمربعانية.
موعد دخول مربعانية لشتاء 1439هـ بالمملكة:
قامت هيئة الأرصاد الجوية بالمملكة بالإشارة إلى موعد دخول مربعانية الشتاء 1439هـ في المملكة موضحة أن فصل الشتاء سوف يبدأ مع بداية موسم “مربعانية الشتاء” و ذلك في ظ§ ديسمبر من كل عام ، و يأتي موعد المربعانية بعد نهاية فصل الخريف بنهاية “الوسم” .
مظاهر مربعانية الشتاء في المملكة:
– من المعروف أن مربعانية الشتاء تتميز بالبرودة الشديدة التي تسيطر على بعض المناطق، و أيضًا يبدأ تساقط الثلوج و هطول الأمطار، و في المملكة يسيطر على الأجزاء الشمالية الشرقية موجة من البرودة الشديدة، و ذلك ما يؤدي إلى تحريك الرياح القوية إلى مساحات واسعة من أراضي المملكة، هذا بالتزامن مع تدافع الجبهة الباردة المتدفقة من شمال المملكة.
– هذا مع تدفق كتلة تميل للدفء مندفعة عبر السواحل الغربية من المملكة، و ذلك يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات الجوية، هذا مع ظهور اختلاف كبير في معدلات الحرارة الجوية و سرعة و اتجاه الرياح بين المناطق المختلفة في المملكة، و في النهاية تقوم تلك المؤثرات بفرض وجودها في تلك المناطق، و تقوم بسيادة الأجواء الباردة بشكل شبه كامل، و تزيد تلك الأجواء قارسة البرودة خاصة في الليل.
– و قد أشارت هيئة الأرصاد الجوية بالمملكة إلى أن مربعانية هذا العام سوف تكون شديدة البرودة و ذلك في أماكن الظل و داخل المنازل، و هذا يرجع إلى أن برودتها تتكون كنتيجة لبرودة الأرض، و هذا على عكس برد الشبط و العقارب ، فالبرودة غالباً تكون بسبب الرياح، و هذا السبب الذي يجعل وسط المنازل أكثر دفئاً، و من المعروف أنه عند دخول المربعانية تجرد الأشجار من أوراقها، و هناك العديد من الأشخاص يطلقون عليها اسم أيام جويريد، و تحمل في طياتها هواء عاصف.
– كما أوضحت الهيئة أن الشبط يأتي بعد المربعانية ، و يتكون من نوعين، النوع الأول هو “النعايم”، و النوع الثاني هو “البلدة”، و تمتد فترة كل منهما و تصل إلى 13 يوم، و و هذا ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم “مقرقع البيبان”، و يرجع سبب تسميته إلى هبوب الرياح فيه و التي تتميز ببرودتها، و في هذه الفترة يوجد “الأسابيع” المتعارف عليها عند أكثر المواطنين السعوديين و هي (أسبوع سم، و أسبوع دم، و أسبوع يسيل الدسم).
عدد أيام مربعانية الشتاء 1439هـ:
أما عن عدد أيام مربعانية الشتاء في المملكة، فقد أشارت الهيئة إلى أن عددها هو 26 يوماً من أيام الشتاء البالغ عدده 91 يوم، لكنه جبراً للكسر تم تسميتها بالمربعانية، و تتألف المربعانية من ثلاثة أنواع كل نوع منها يصل عدد أيامه ما يقرب من 13 يوم، و تلك الأنواع هي (الإكليل ثم القلب ثم الشولة)، و يتميز نوع القلب بأنه يكون أطول في الليل و أقصر في النهار على مدار العام و هو ما يسمى “الانقلاب الشتوي”.
توقعات فلكية لآخر العام:
يتوقع الخبير الفلكي الدكتور عبد الله المسند، أستاذ مشارك بجامعة القصيم، أن المملكة سوف تشهد أجواء شتوية بامتياز، و سوف تهبط درجة الحرارة و ذلك مع دخول موسم المربعانية في تقويم أم القرى.
في فصل الشتاء يتنوع الطقس بتنوع النجوم التي تظهر في السماء، وعليه عمد العرب إلى إطلاق الأسماء على تلك المنازل، فصار معلوماً عندهم ماذا يعني إذا ظهر أحد النجوم في السماء، والمربعانية هي إحدى منازل فصل الشتاء، وعرفت عند العرب قديماً بهذا الاسم، ومن المتعارف عليه أنّ برد المربعانية يكون في الأماكن المغلقة
موسم "العقارب" يستمر 39 يوماً، وتقسّم العقارب بحسب الفلكيين الى ثلاثة أجزاء، أولها السم كناية لقوة البرد المفاجئ، وثانيها الدم دلالة على أن البرد يدمي ولا يقتل، أي غير شديد البرودة، أما الأخيرة فهي الدسم دلالة على حمل المواشي للشحم نتيجة للربيع.
د. خالد صالح الزعاق (تويتر) : اليوم آخر المربعانية وغداً الخميس أول الشبط ومدته ستة وعشرون يوماً، وله نجمان هما (
النعايم) و(
البلدة)، ويعتبر امتداداً للشتاء الفعلي، وبانتهائه يبدأ البرد بالتراجع.
وللشبط علامات يُستدل بها على دخوله:
1- تحرك الرياح ذات الطابع المتذبذب
2-واحمرار وجه السماء في حال وجود السحب
3-انبعاث البرودة من وجه السماء
4-برده مدمي لأنوف الأبل
والشبط تسمى في الخليج (برد البطين)لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد؛ أما “البطين” فهو شدة البرد، أي وسط الشي
وأول الشبط يشتد البرد في العراء؛ لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، ويبدأ النهار يأخذ من الليل بشكل واضح وفي منتصف الشبط موسم برد الأزيرق، وسُمّي بهذا لأن الأجسام تزرقّ من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية زرقاء؛ بسبب تعرض المنطقة للمرتفعات.
يُروى أسطورياً أن شباط ولد المربعانية الشقي؛ ولهذا يتعلق بالنوافذ والأبواب ويقولون: “شباط مقرقع البيبان”، والسبب هو كثرة الرياح غير المستقرة.
ويقول العامة وهي من الأساطير: أن المربعانية توصي ولدها شباط عندما خرجت فتقول له: “يا وليدي أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف وناره ليف، ولا تقرب اللي أكله تمر وناره سمر”. كناية عن الاحتراز من شدة برد الشبط.
مواقع النشر