تقود لاعبة سعودية وفريقها النسائي حملة تحدٍّ لأعراف المجتمع السعودي المحافظ من أجل إشراك المرأة السعودية في أولمبياد لندن 2012 والتي يعتبرنها ملتقى لدول العالم. وقالت ريما عبدالله مؤسس وقائد فريق “جدة كينغز يونايتد” النسائي إنها تسعى وفريقها للمشاركة في أولمبياد لندن 2012م إلا أنها اصطدمت بقرار المنع، مضيفةً أن الاتحاد السعودي معرض للمنع من المشاركة في حال عدم تضمن وفده الرياضي لفريق نسائي بحسب ما تقره تشريعات اللجنة الأولمبية الدولية.
ملف مرفق 4482
وأوضحت في لقاء مع وكالة أسوشيتدبرس الإخبارية اليوم أن خيار المشاركة يعتمد على وجود السعوديات، وهن جاهزات – على حد زعمها-، مؤكدةً أنه لا يوجد نظام يمنع ممارسة المرأة للرياضة في السعودية، وإنما هو عرف وعادات اجتماعية، من الممكن تغييرها مستقبلا، خاصة أن ما يقمن به من مزاولة للنشاط الرياضي لا يخالف الشرع – وفقاً لها – فهن يلعبن في أماكن خاصة وبملابس محتشمة، وكل الحضور من النساء.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على لسان ريما في تقرير نشرته الصحيفة اليوم: “سنشاهد أولمبياد لندن، ونهتف لرجالنا هناك على أمل أن نهتف في يوم ما لنسائنا” مردفةً: “في حال وجدت المرأة السعودية الفرصة للمشاركة فإنها سترفع علم بلادها عالياً، فنحن يمكننا تحقيق الكثير بموهبتنا وشغفنا الكبير للرياضة”.
يذكر أن الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل كان قد لمح إلى أنه لا توجد نية للمشاركة بفريق نسائي في أولمبياد لندن، موضحاً أن حكاية المنع تتكرر منذ 20 عاماً، لكنه لا يرى مانعاً في مشاركة نسائية وفق الضوابط الشرعية والنظامية.
وقال: “هناك الكثير من بنات الوطن المبتعثات للدراسة خارجياً يمارسن بعض الرياضات المتنوعة، واتصلن بنا وببعض الاتحادات الدولية مبديات رغبتهن في المشاركة، وبما أنه لا يوجد نشاط رياضي سنوي ورسمي محلياً فإنه لا يوجد منتخب نسائي”.
مواقع النشر