في تصعيدٍ خطير.. رجال خامنئي يصفون مرجعيات "قم" بـ"الطابور الخامس" للأعداء
أضيف في :9 - 8 - 2009
مفكرة الإسلام: في تصعيدٍ خطير للأزمة الإيرانية، هاجم رجال مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي مرجعيات "قم"، ووصفوهم بـ "الطابور الخامس" لأعداء إيران.
وقال جعفر شجوني عضو اللجنة المركزية لجماعة "علماء الدين المناضلين" في "قم", المقربة جدًا من خامنئي, إن المرجعين الدينيين في "قم" أسد الله بيات زنجاني، ويوسف صانعي, "يمثلان الطابور الخامس للأعداء" في إيران، حسب صحيفة "السياسة".
وكان دبلوماسي إيراني منشق قد صرح، في وقتٍ سابق، بأن رجال الدين في "قم"، بزعامة "آية الله صانعي" و"آية الله منتظري"، قد اتخذوا قرارًا بالانتفاض على ولاية الفقيه الممثلة في علي خامنئي.
يشار إلى أن منتظري كان نائبًا للخميني، وذلك قبل عزله عام 1988 للتمهيد لتنصيب خامنئي مرشدًا للنظام الإيراني.
شهادة فشل لبعض الخواص:
وفي سياقٍ متصل، اتهم شجوني الرئيسين السابقين محمد خاتمي، وهاشمي رفسنجاني، الذي يرأس مجلسي تشخيص مصلحة النظام, وهو هيئة دستورية لها صلاحيات تعيين أو عزل المرشد الأعلى, إضافة إلى مير حسين موسوي ومهدي كروبي, بأنهم من عناهم خامنئي يوم تنصيب نجاد بقوله إن الانتخابات أعطت "شهادة فشل لبعض الخواص".
وأفادت تقارير صحافية، مؤخرًا، بأن رفسنجاني يسعى إلى تشكيل ائتلاف من المراجع الدينية في "قم" ضد خامنئي.
وكان رافسنجاني قد صرح علنًا في خطبة جمعة بطهران بأن ثقة الإيرانيين في النظام الإيراني قد اهتزت، فيما قال خاتمي "في الوضع الراهن، لم يتعرض الجزء الجمهوري (من إيران) للتحدي فحسب وإنما تم خدش الجزء الإسلامي منها أيضًا".
ويرى المراقبون في تصريحات شجوني مؤشرًا على استفحال الخلافات بين المرشد ومراجع الدين المؤيدين لنهج الخميني والمعارضين لمبدأ ولاية الفقيه والذين أصدروا فتاوى عدة بعدم شرعية الرئيس محمود أحمدي نجاد.
الدفع بحفيد الخميني:
وكان مراجع الدين في "قم" قد شكلوا سندًا قويًا للإصلاحيين في أزمة الانتخابات الرئاسية, وخاصة المؤيدين منهم لنهج الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية.
وأفادت مصادر قريبة من نجاد، في وقتٍ سابق، بأن زعماء الإصلاحيين عقدوا لقاءات للبحث عن خيارات بديلة في ضوء المحاكمات الأخيرة للمعارضين, وما يقال عن احتمال اعتقال اخرين من "فئة الكبار".
وذكرت المصادر القريبة من الرئيس أن الإصلاحيين يخططون للدفع بحفيد الأمام الخميني المسؤول عن حفظ إرثه الفكري حسين الخميني إلى الواجهة السياسية,
وأشارت إلى أن اجتماعًا لهذا الغرض حضره خاتمي وموسوي وآخرون, وجرى خلاله البحث في إمكانية أن يستعد حفيد الخميني للانتخابات الرئاسية المقبلة ولرئاسة مجلس الخبراء.
مواقع النشر