دويتشه ﭭيله : أعرب وزير الداخلية الألماني عن أسفه لإلغاء أربع منظمات إسلامية "الشراكة الأمنية" مع وزارته، وذلك على خلفية حملة ملصقات دعائية مثيرة للجدل "تضع المسلمين تحت شبهة عامة". من جانبه أنتقد حزب الخضر الألماني تلك الحملة.
ألغت أربع منظمات إسلامية الجمعة (31 أغسطس/ آب) ما يسمى بـ"الشراكة الأمنية" مع وزارة الداخلية الألمانية احتجاجا على حملة ملصقات مثيرة للجدل. واعتبرت المنظمات الإسلامية أن حملة الملصقات هذه "تضع المسلمين تحت اشتباه عام".
غير أن وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش، الذي أعرب عن أسفه لإلغاء تلك المنظمات الإسلامية ما يسمى بـ"الشراكة الأمنية" مع وزارته، قال الجمعة في برلين إن الوزارة تعتزم التمسك بالشراكة التي دعت إليها عام 2011، والتي تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، حسب الوزير. وأعرب فريدريش عن أمله في أن تراجع المنظمات الإسلامية موقفها من إلغاء الشراكة و"تفكر بطريقة أفضل".
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزير الداخلية، ينز تيشكه أنه سيتم مواصلة حملة الملصقات المثيرة للجدل. وتحمل اللافتات دعاية لمراكز استشارية يمكن أن يتوجه إليها الأفراد عندما يرصدون في محيطهم الاجتماعي بوادر لتطرف إسلامي. وكتب على أحد تلك الملصقات الشبيهة بملصقات البحث عن مفقودين، على سبيل المثال: "هذا ابننا أحمد، ونحن نشتاق إليه لأننا لم نعد نعرفه.. نخشى أن نفقده تماما لدى متعصبين دينيين وجماعات إرهابية".
"أسلوب عمل وزارة الداخلية هدام"
وانتقد حزب الخضر الألماني المعارض والهيئة الاتحادية لمكافحة التمييز الحملة من قبل. وقال رئيس حزب الخضر، تشيم أوزدمير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية : "يتعين في الواقع عمل ملصق مكتوب عليه: وزير داخلية يستطيع القيام بعمله .. مفقود. وزير داخلية لديه الكياسة الضرورية لمكافحة التطرف الإسلامي بالتعاون مع المسلمين في ألمانيا ..مفقود".
كما وجهت المنظمات الإسلامية في بيانها انتقادا عاما للشراكة الأمنية مع وزارة الداخلية التي بدأت قبل نحو عام، وجاء في البيان:"الأسلوب الذي تتعامل به الوزارة يضعنا دائما أمام الأمر الواقع، ويؤدي إلى نقاشات هدامة بدلا من حلول بناءة".
وكان فريدريش دعا في حزيران/يونيو عام 2011 إلى ما يسمى بـ"شراكة أمنية" مع المسلمين في ألمانيا في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية للتصدي للتطرف الإسلامي.
والمنظمات الإسلامية الأربع التي ألغت الشراكة الأمنية مع الداخلية الألمانية هي: المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والاتحاد الإسلامي التركي ورابطة المراكز الثقافية الإسلامية والجمعية الإسلامية للبوسنيين في ألمانيا.
___
إعلانات ضد التطرف تثير حفيظة المسلمين في ألمانيا
ينوي المكتب الاستشاري لمكافحة التطرف الإسلامي في ألمانيا نشر إعلانات رمزية وتوزيعها للتعريف بمهام المكتب وأهدافه، لكن الجمعيات الإسلامية رأت في هذه الحملة تشويها للإسلام والمسلمين في ألمانيا وقررت مقاطعتها. للمزيد (إضغط
هنا)
الخضر في ألمانيا يطالبون بمساواة الإسلام بالمسيحية واليهودية
تشهد ألمانيا في الأشهر الأخيرة جدلا حول عدة قضايا مرتبطة بالمسلمين في ألمانيا، انضم إليه اليوم الخميس حزب الخضر، عبر إصداره بيانا طالب فيه بمساواة الإسلام بالمسيحية واليهودية من الناحية القانونية. (إضغط
هنا)
مواقع النشر