توقفت عن الكتابة في مدونتي فترة ليست بالقصيرة ربما بسبب الملل والتكاسل حيث أتمتع بخلة الكسل الفكري وحتى البدني لدرجة لا أحسد عليها ربما أماثل فيها خلق الدب الكسلان وكنت انتظر إحدى معجزات تقنيات الكمبيوتر متخيلا وحالما بمساحة من أحلام زللوط أنه يمكن الجلوس أمام الكمبيوتر ليفكربالنيابة عني ولو جزئيا ويستكمل الكمبيوترتبني أفكاري ويكتبها ويقرأها لي أيضا يعني تعطيلا وتكبيلا للعقل بحيث لايفكر إلا بالغرائز وفي مقدمتها الأكل والشرب وعشق النوم في أي وقت
ظنكم انه الشيب وفعايله العجيبه ؟ اللي تخلي الواحد مثل وحيد القرن المتهالك حيث لايملك قوة ومهابة سوى استقرار قرنه فقط بين عينيه يماثلها بشريا الشماغ والعقال المشقلبين كعادة الشيبان والنظارة التي لايكاد المرء يبصر من خلالها حتى الباب بكبره
اما سبب عودتي فينطبق عليه المثل القائل (( مكره أخاكم لابطل)) فقد أكرمني الله بوعكة صحية ثقيلة الوطئة والآلام المبرحة حيث عركتني لأكثر من شهر تبارى خلالها بياطرة الطب في تشخيص الحالة بالأشعات المقطعية والمغناطيسية والتلفزيونية والسينية وحتى الشيوعية وسفك دمائي في المختبرات وكل يفتي طبيا بما يعرف ومالايعرف وقد سطو على جيوبي سطوا شرعيا فلم أبالي ولم أهتم كنت فقط أريد العفو والعافية من الله فمنهم من يقولون القولون وصدقتهم ووصفت لهم أنني أشعر أسفل صدري وأعلى بطني بجرذ يتحرك جيئة وذهابا ذات اليمين وذات الشمال وكأنه في وكر أمه وأبيه ولكنهم أجمعوا أيضا أني أعاني من مياه في الرئة اليسرى وكثفوا لي حبيبات الإدرار البولي أكرمكم الله أربع حبات في اليوم الواحد حتى انخفض الضغط لدي بدرجة كبيرة فأوقفوا الحبوب المدرة وقد خسرت نحو سبعة كم من وزني وليس طولي وبدأت أتماثل للشفاء البطيء جدا وثقيل الطينة ولكني أؤدي صلواتي متيمما الحجر والبارحة خرجت بعض نتائج التحاليل الدموية وكانت سلبية في معظمها عدى الدهون الثلاثية سيئة جدا وبقي تحليلين أنتظر نتائجها حتى كتابة هذه الأسطر بالمناسبة فقد زارني الأشقاء الأحبة الغاليين د محمد بن سعد واللواء مبارك والشاب فهد فجزاهم الله عني خير الجزاء هم ومن عادني من الجيران والأصدقاء والأقارب وحتى كلاب الحي التي أحترم لجوئها وتبطحها أسفل بيتي من الخارج حتى تحولت بعض ممراته الخارجية كمستشفى ولادة وملجاء للكلاب وهاتفني إبني محمد مبشرا بسلبية كافة التحاليل ولله الحمد والشكر والمنه وقبلها أدخلت المستشفى العسكري بسبب الشريان التاجي حيث أخضعت لأشعة تلفزيونية لفحص تدفق الدماء على يد فنية فلبينية وبعدها مباشرة أخضعوني لأشعة أخرى لتفقد مجرى الدم في الشريان المغذي للعين على يد خدمية أخلاق سعودية والله لم أنظر إلى هيئتها فمن قلة أدبها وسؤ سلوكها طبيا كانت تحرك ذقني وتدير وجهي بآلة المنضار ولم تكلف نفسها تحريك عنقي بيدها المكدسة خاصة ولحيتي بيضاء وفي نهاية الشغلة لم أتردد بالقول لاحول ولا قوة إلا بالله الله لايحدنا ولا يحوجنا لأمثالك ومنها مباشرة إلى مقصلة القسطرة حيث وجدوا بعض الأرصفة في طريق التاجي معرفجة وصدأة تحتاج إلى صيانة غير مباشره
وسوف أشرع بإذن الله خلال الأيام القليلة القادمة في استكمال المواقف وقد أغراني الدكتور محمد بطبعها في كتاب على علاتها وسوف أعيد صياغة وتصويب جزء منها قبل تقديمها لمراجع لغوي وآخر إملائي
مواقع النشر