بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته
عندما تذهب لمحل أدوات بناء أو حتى كهرباء وربما يدمج المكانان تجد نفسك تبحث عن عامل ليصلح لكل مشكلة في كهرباء البيت فيأتي إليك مهرولا أحدهم ويطلب منك بعد ذلك مبلغ القطع و(شغل اليد) ، ثم تأتي لنفس المحل وتسأل عن سباك ، فيأتيك (نفس الشخص) فتستغرب أنت وتخبره بأنه أصلح لك مشكلة الكهرباء فيرد عليك "صديق مافي مشكلة أنا يعرف شغل سباك أنا في سعودية ممكن عشرة سنة) وبعد فترة تأتي المحل مرة أخرى وقد وضعت في بالك أنك ربما ستحصل حتى على متخصص (فرمتة وإصلاح اللابتوب)فتسأل عن أحد يعرف في موضوع مشاكل إمدادات الـ(dsl) فتجد أيضا نفس الشخص (بتاع كله) وبعد "جرجرة " وزارة التعليم للمعلم في عدم إعطائه حقوق (حسب غير النظام) تبدأ الآن نفس الوزارة بعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات حول التعامل مع الحالات المصابة بالأمراض المعدية التي ربما تسبب الفتك بمن يتعامل معها دون أن يكون (صاحب تخصص) فيها ، بل والله أعلم عن مكان انعقاد الدورات التدريبية وموقعها عن منزل المعلم أو حتى مدرسته ، ومن ثم وبدلا من أن يتم توزيع منسوبي الوحدات الصحية المدرسية وطلاب الامتياز في التمريض والطب لسد الاحتياج في المدارس ، أو حتى تأجيل عودة الطلاب وعدم تعريضهم لخطر المرض ، فتجد الوزارة تعلن اليوم في الصحيفة بتهديد المعلمين المتغيبين عن دورات تمريض الطلاب بأقصى العقوبات الصارمة (ملعونة الجدف) وبدلا من مناقشة أمر تزاحم الفصول بالطلاب والتسجيل اللي من فوق الخشم ، وأنه أمر غير صحي ولاتربوي سواء في مرض أو بدون ، وبدلا من مناقشة حالة المباني المدرسية وصيانتها الحقيقية ووضع نظام صارم من الرقابة لمتابعة منسوبي الوزارة في تهيئة المبنى المدرسي ليكون جاهزة مع عودة المعلمين والطلاب ، كلا ..ستجد الأمور ككل سنة ، المباني المدرسية دون صيانة والمكيفات قديمة أو غير صالحة ، والمراوح لاتعمل أو تتمرجح فوق رؤوس الطلاب مؤذنة بالسقوط في أي وقت ، وستجد الإضاءة سيئة فعدد المصابيح الصالحة قد تساوى مع المصابيح التي لاتعمل ، وستجد الشركة المحتكرة لأكل الطلاب في المدارس مازالت تقدم نفس الوجبات دون تطور في دور المقصف ونظافة العمالة التي يجب أن تكون متخصصة في العمل في مقاصف المدارس وليست عمالة بوفيات الشارع ، وبدلا من تكليف المعلم ماليس هو بتخصصه إذا كان تمريضا ، وإذا كانت فقط إرشادات توعوية فهذه مهمتها بسيطة فإرسال مطويات أو مندوب من الصحة لكل مدرسة يفي بالغرض .
ولتتهيأ المدرسة لدورها الحقيقي وهو التربية والتعليم فهي أحق الناس به ، فلن يأتي طبيبا لمدرستنا حتى يقول بتعليم طلابنا أو غرشادهم تربويا ، كذلك نحن لن نكون في تخصصنا في التمريض والتطبيب كأهل الاختصاص والمتخصصين فيه لسنوات .
ثم لنأتي قليلا للخطاب الموجود في صحيفة "عكاظ" اليوم ولنقرأ سويا اللهجة السوقية التي يتعامل بها بعض منسوبو الوزارة مع المعلمين صانعي العقول ومربي الأبناء الذين يتخرج على يديهم الملك والأمير والوزير والطبيب والمهندس ومدير الشركة ووو...
أهكذا نقف للمعلم ونوفه التبجيلا؟!!!!!!!
كد لـ«عكاظ» مصدر رفيع في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ستطبق عقوبات صارمة بحق المعلمات والمعلمين المتغيبين عن البرنامج التدريبي لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير والذي سيعقد قبل عودة الطلاب إلى الدراسة.
وأوضح المصدر أن الغياب سيؤثر سلبا على تقييم الأداء الوظيفي والإعداد السنوي العام للمعلمات والمعلمين، خصوصا على الباحثين عن النقل لمناطق أخرى والمنتظرين تحقيق مستويات عليا، إذ وجهت الوزارة إدارات التعليم بتنفيذ ومراقبة تفعيل البرنامج التدريبي ورفع تقارير دورية توضح فيها الحالة الصحية داخل المدرسة. وبدوره، أبلغ «عكاظ» مدير الخدمات الطبية في وزارة التربية والتعليم عضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية الدكتور سليمان الشهري، أنه لا يوجد بدل خطر يصرف للمعلمات والمعلمين، إذ حددت إجراءات سيتبعونها عند التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها.
وأوضح أن الوزارة وجهت كافة إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في مختلف المناطق والمحافظات بإبلاغ المدارس بإيقاف إقامة الأنشطة الجماعية للطلاب والطالبات داخل المدارس كإجراء احترازي للحد من انتشار وباء انفلونزا الخنازير.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0922305719.htm
مع احترامي للناضجين
أبو فيصل إبراهيم
مواقع النشر