السلام عليكم
شارك فضيلة المشرف العام على موقع المسلم الأستاذ الدكتور ناصر العمر في ندوة ( غزة بعد المحنة ) التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي الأول من شهر صفر 1430 ، للتضامن مع غزة وإعلان الدعم والتأييد لأهلها الصابرين المصابرين ولقادة الجهاد الذي وقفوا في وجه العدوان الصهيوني الآثم .
وقد جاءت مشاركة الشيخ ناصر العمر مع إخوانه من العلماء والمشايخ وقادة الرأي والفكر من أنحاء العالم العربي و الإسلامي بدعوة رسمية تلقاها من وزارة الشئون الإسلامية في قطر .
وتناولت الندوة ، طبقا لـ - سونا - ( اهم العبر والفوائد من المحنة التي مرت بها غزة الى جانب تحديد وظيفة الامة الاسلامية في المرحلة المقبلة ودور المسلم في اعداد جيل النصر والتأسيس لانطلاقة جديدة ) .
وعلى هامش اللقاء ، زار الشيخ ناصر العمر وفضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة ومجموعة من العلماء والدعاة الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسية لحركة حماس و إخوانه من قادة الجهاد و أعضاء الوفد الفلسطيني الذين قدموا من غزة إلى قطر لحضور المؤتمر .
وقد قدم العلماء والمشايخ لقادة الجهاد الفلسطيني تهنئتهم بالنصر الذي حققوه في وجه الاعتداء الصهيوني و أشادوا بالثبات الذي أبداه جميع أهل غزة من المجاهدين والمرابطين طوال أيام المعركة . كما نقلوا لهم تحيات و تبريكات إخوانهم من العلماء والمشايخ وعموم الناس في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية .
كما أشادوا بثبات قادة الجهاد هناك في وجه المبادرات السياسية الداعية للاستسلام ورفضهم للتنازل عن الحقوق التي تضمن لمواطنيهم العيش بحرية وكرامة واستقلال . .
من جانبه عبر الأستاذ خالد مشعل باسمه وباسم جميع قادة الجهاد في غزة عن عميق شكرهم لإخوانهم من العلماء والمشايخ الذين وقفوا مع إخوانهم ونافحوا عنهم وأبدوا تأييدهم في وجه الاعتداء الصهيوني . وأكد مشعل أن هذا النصر المبين لم يكن ليتحقق لولا عون الله تعالى أولا ثم الوقفة الباسلة للأمة العربية و الإسلامية مما كان له أعظم الأثر في تأييد وتثبيت المسلمين في غزة .
كما أكد مشعل أن القضية هي قضية الآمة الإسلامية بأجمعها وليست قضية خاصة بجنس من الأجناس أو بحركة من الحركات أو حزب من الأحزاب وأن المجاهدين في فلسطين يمثلون الأمة كلها .
و حذر مشعل من أن المرحلة القادمة هي أشد و أصعب مما مضى حيث ستنشط المبادرات و التحركات السياسية الضاغطة من جهات إقليمية وعالمية ساءها هذا النصر المبين وزلزل أركانها وأربك خططها .
وبين مشعل أن قادة الجهاد الفلسطيني في غزة لن يسمحوا بان يجير هذا النصر لهؤلاء أو أولئك أو أن يختطف من جهات فئوية أو يجير لمصالح إقليمية أو حسابات دولية بل هو نصر للأمة جمعاء ، وانه ليس إلا البداية والخطوات الأولى نحو تحرير كامل الأرض الفلسطينية بما فيها القدس وفق المنهج الإسلامي الصحيح .
وفي ختام اللقاء شكر قادة الجهاد و أعضاء الوفد الفلسطيني كل من وقف معهم وساندهم وخاصة في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية التي كانوا يتابعون الموقف فيها لحظة بلحظة . وطلبوا أن يستمر هذا الدعم و هذا التأييد ماديا ومعنويا فالمرحلة تحتاج إلى تكاتف وتعاضد من الحكام والعلماء والشعوب على حد سواء .
مواقع النشر