القاهرة، مصر (CNN) : وجه عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة بعد غياب طويل، دعا فيها الشعب المصري إلى أن "يفتخر" بنفسه بمواجهته لما وصفه بـ"الانقلاب"، وحض على بدء عصيان مدني متهما إسرائيل والسعودية والإمارات والأردن بالوقوف خلف عزل الرئيس محمد مرسي.



وقال العريان، المطلوب للقضاء المصري، في رسالة مطولة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك بعد انقطاع طويل: "أيها الشعب العظيم: لقد أثبت بحق أنك تدافع عن حقوقك الإنسانية والدستورية وأنك تغيرت بالفعل، فحق لك أن تفخر بين الأمم والشعوب وأن تواصل مسيرة الجهاد والكفاح من أجل استكمال ثورتك."

واعتبر العريان أن ما وصفه بـ"نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية" عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد في ظل ما وصفه بـ"الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية."


وتوجه العريان إلى أعضاء وقيادة حزب الحرية والعدالة بالقول إن الخروج من الأزمة الراهنة يكون بـ"احترام إرادة الشعب وتطبيق الدستور الذي قبله غالبية الشعب وفي ظل الشرعية الدستورية." وتطرق إلى غيابه منذ أسابيع عن المشهد السياسي والإعلام بالقول: "كم كنت أتمنى أن أكون كما كنت طوال اعتصام 'رابعة العدوية' وسطكم.. وكان ختام ذلك يوم المجزرة والمقتلة البشعة فقد رأيت الموت وملائكته يحلقون فوق رؤوسنا ونحن في الميدان معاً."

وتابع العريان بالقول إن من شارك بعزل مرسي أعلن بعد ذلك عن موقفه الصريح: "فهؤلاء من العدو الصهيوني أولئك من حكام السعودية والأمارات والتابعين من أنصار أوسلو وحكام الأردن هم الذين أيدوا الانقلاب العسكري الدموي وشجعوه ومولوا خزائنه."



وقال العريان إن مصر "على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية لذلك الانقلاب" معتبرا أن هذا هو جوهر "العصيان المدني" الذي يدعو إليه، متحدثا عن ما وصفها بـ"خلافات بين أجنحة الانقلابيين" أدت إلى خروج نائب الرئيس السابق، محمد البرادعي. كما رفض ما وصفها بـ"الكراهية والعزل السياسي" في إشارة إلى توقعات حظر جماعة الإخوان وحلها.