دبي (رويترز) - قال شهود إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نفذ عدة ضربات جوية يوم الاثنين على العاصمة صنعاء قالت وسائل إعلام إنها أسفرت عن مقتل عشرات الخيول في كلية عسكرية.
وقال سكان إن عددا من المواقع الحساسة تعرض للقصف بما في ذلك مجمع قصر الرئاسة وكلية عسكرية وقاعدة جوية بالقرب من مطار صنعاء وسُمع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة.
وقال التحالف إن العملية تهدف إلى تدمير أهداف عسكرية مشروعة تشمل ”القوة الباليستية التي تهدد حياة المدنيين“.
وقالت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون إن 70 حصانا قتلوا و30 أصيبوا بجروح في الضربات على الكلية العسكرية.
ولا تتعرض صنعاء للقصف إلا فيما ندر منذ سبتمبر أيلول عندما بدأت السعودية محادثات غير مباشرة مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وأغلب مناطق الشمال.
ورحب الطرفان المتحاربان كذلك بدعوة أطلقتها الأمم المتحدة يوم الخميس لهدنة فورية من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن القتال احتدم في محافظتي الجوف ومأرب منذ الشهر الماضي مع استئناف التحالف غاراته الجوية على عدة مدن وقرى.
وقالت السعودية يوم السبت إنها اعترضت صاروخين باليستيين قالت جماعة الحوثي المدعومة من إيران إنها أطلقتهما يوم السبت صوب الرياض والمناطق الجنوبية من السعودية قرب الحدود اليمنية.
وأنهى التصعيد الأخير فترة هدوء دامت أكثر من ثلاثة أشهر في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات. وعزز ذلك الهدوء فرص السلام بعد أن خفضت السعودية بدرجة كبيرة ضرباتها الجوية على اليمن وأوقف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.
وكرر مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الأحد دعوة الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية فورا.
وقال جريفيث في بيان ليل الاحد ”اليمن يحتاج لأن يركز قادته في كل دقيقة من وقتهم على تجنب وتخفيف أثر العواقب التي يحتمل أن تكون كارثية لتفشي مرض كوفيد-19“ مشيرا إلى المرض التنفسي الذي ينتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اليمن لم يسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا.
وقال شهود وقناة المسيرة إن الضربات الجوية يوم الاثنين أصابت كذلك عدة بلدات في محافظة الحديدة منها الصليف وبيت الفقيه.
وتحاول الأمم المتحدة منذ أكثر من عام تنفيذ وقف لإطلاق النار وسحب للقوات من مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية.
مواقع النشر